انقسام في «المعارضات» حول إمكانية نجاح «الرياض 2»

انقسام في «المعارضات» حول إمكانية نجاح «الرياض 2»

أخبار سورية

الأحد، ١٩ نوفمبر ٢٠١٧

تضاربت آراء المشاركين في مؤتمر «الرياض 2» للمعارضات المقرر عقده في 22 من الشهر الجاري حول آلية الدعوة له وإمكانية نجاحه، ومستوى المخاطر التي تحوم حول انعقاده بهدف توسيع «الهيئة العليا للمفاوضات»، على حين رأى فيه «الائتلاف» المعارض تعزيزاً لموقف المعارضات في محادثات «جنيف» المقبلة ونجاحاً في تشكيل رؤية واضحة.
وأكد بعض المشاركين في المؤتمر، بحسب وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، أنه «واضح الرؤية والبرنامج»، فيما رأى آخرون أنه لا يحوي أي برنامج مسبق ولا رؤية ولا جدول أعمال، وذهب بعضهم بعيداً ليؤكد على أن النتائج مكتوبة وجاهزة وستُفرض على جميع المشاركين فرضاً دون الحاجة إلى تصويت عليها.
ووفقاً للوكالة، فإن المؤتمر الذي سيُعقد يوم 22 الجاري ولمدة يومين، سيجمع نحو 150 من السوريين، نصفهم من المستقلين تقريباً، وسيشارك فيه لأول مرة كل من «منصة موسكو» المقربة من القيادة الروسية، و«منصة القاهرة» التي تتقارب في الرؤية مع رؤية «الهيئة العليا للمفاوضات» و«الائتلاف» المعارض، ولن يكون لأي تكتل أو تيار أكثر من 15 بالمئة من مقاعد المشاركين، ومن ثم لن يكون هناك «فيتو» أو تأثير لأي طرف مشارك لوحده.
وذكر الناطق باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض نعسان آغا بحسب الوكالة، أن مؤتمر «الرياض2» الذي يهدف لتوسيع دائرة المشاركة، سيفتح الباب أمام بعض من يُعلن معارضته ولا يوافق على بيان «الرياض1»، وهناك من يريدون حلاً بأي شكل حتى لو كان مُخالفاً لأهداف ما سماه «الثورة»، ولكن الأكثرية الكبرى في صفوف المعارضة من الميليشيات ومن «الائتلاف» المعارض ومن «هيئة التنسيق الوطنية» ومن المستقلين، وفق رأيه. إلى ذلك، قال قيادي في «هيئة التنسيق» بحسب الوكالة: «إن الجميع سيحضر إلى المؤتمر دون أن يكون هناك برنامج واضح، وليس هناك أهداف معلنة، وسيتم فرض الكثير من القضايا السلبية على الجميع»، مشيراً إلى أن التشاؤم هو سيد الموقف من هذا المؤتمر، والذي ستكون نتائجه في غاية السلبية، وستُرغم «المعارضة» على التوقيع على قرارات لا تخدمها ولا تخدم الصورة السورية، بحسب قوله.
من جانبها، مصادر في «العليا للمفاوضات» قالت وفق الوكالة: «إن الدعوات وُزّعت لنحو 130 شخصية حتى الآن، وأحداً لم يُعلن رفضه الحضور حتى اللحظة»، ورجّحت المصادر، أن يحضر الجميع ولا يكون هناك أي اعتذارات رغم المخاوف الكبيرة التي تُرافق انعقاد المؤتمر.
وسيُشارك في «الرياض 2» 22 شخصاً من «الائتلاف» ومثلهم من «الميليشيات المسلحة»، و14 من هيئة التنسيق، و10 من «منصة القاهرة» و7 من «منصة موسكو»، فيما سيشارك نحو من 70 شخصاً من المعارضين المستقلين، وفق ما نقلت الوكالة عن معارضين في وقت سابق.
بدوره، قال رئيس «الائتلاف» رياض سيف، في تصريحات نقلتها وكالة «الأناضول» للأنباء: «إن مؤتمر الرياض، سيشهد تقييم عمل الهيئة العليا للمفاوضات خلال الفترة السابقة، وسيركز على إعادة النظر في الآليات التفاوضية».
ولم يغفل سيف ديباجة «ائتلافه» المعتادة التي يكررها في كل اجتماع أو تصريح حول مستقبل الرئيس بشار الأسد، حيث أضاف بالقول: إنه «لن يكون هناك تعديل يذكر فيما يتعلق بالموقف من رحيل الأسد»، زاعماً أن أغلب المشاركين في المؤتمر يدعمون موقف الائتلاف في هذا الصدد، معتبراً أن المؤتمر «سينجح في تشكيل رؤية واضحة للمعارضة» حسب تعبيره.