مؤشرات على بداية حل ميليشيات التنف

مؤشرات على بداية حل ميليشيات التنف

أخبار سورية

الأحد، ١٩ نوفمبر ٢٠١٧

في مؤشر على البدء في حل الميليشيات المنتشرة في القاعدة التي أقامتها أميركا في منطقة التنف، أعلنت ميليشيا «جيش مغاوير الثورة» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» أنها «سرحت» العشرات من مسلحيها في معبر التنف على الحدود السورية- العراقية، بحجة أنها «نظفت الأشخاص المسيئين» من صفوفها.
ونقلت وكالات معارضة، عما يسمى الناطق العسكري لميليشيا «مغاوير الثورة»، الذي يلقب نفسه «أبو الأثير الخابوري» زعمه، أمس، أن «سبب التسريح لعدم التزامهم بالدوام والإساءة لسمعة الميليشيا، حيث سحب عتادهم الكامل وسلم كل منهم مبلغ 2000 دولار أميركي».
وأوضح، أن المسلحين عادوا للعيش بمخيم الركبان في بادية حمص على الحدود السورية الأردنية كونهم من قاطنيه.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، نفى الخابوري المعلومات التي انتشرت حول حلّ ميليشيا «مغاوير الثورة» بالكامل بعد ضغوط أميركية- أردنية، معتبراً أن الميليشيا «نظفت الأشخاص المسيئين من صفوفها فقط».
وكان الخابوري، قال: إن «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا لا يهمش مسلحي ميليشيا «المغاوير» على حساب «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، من خلال دعمها في المعارك بدير الزور، لكن «يحافظ علينا لمرحلة ثانية أقوى سياسياً وعسكرياً».
وأنشأ «التحالف الدولي» قاعدة عسكرية في منطقة التنف في عام 2016، تديرها قوات أميركية وبريطانية، وتعكف على تدريب مسلحين من ميليشيا «الجيش الحر»، أبرزها «جيش مغاوير الثورة».
ووفقاً للمواقع، فإن عملية «الطرد» تأتي عقب انتهاء المعارك والعمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي في محيط قاعدة التنف، وبالتزامن مع الحديث عن اتفاق أميركي- روسي في المنطقة.
ومنذ منتصف الشهر الحالي تحدثت تقارير صحفية عن نضوج اتفاق روسي- أميركي، يضمن تسليم الجيش العربي السوري كامل الشريط الحدودي بين سورية والأردن والعراق.
كما يقضي في مرحلة ثانية بسحب أميركا وبريطانيا قواتها من قاعدتي «التنف» و«الزكف»، وعودتهما إلى قاعدة «الأزرق» داخل الأردن.
وسيطرت قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة في الأيام الماضية على كامل المنطقة المحيطة بقاعدة التنف العسكرية، ضمن معارك بدأتها منذ حزيران الماضي بهدف السيطرة على مدينة البوكمال.
وتكررت إعلانات ميليشيا «المغاوير» في الأشهر الماضية عن المشاركة في معركة دير الزور، لكنه لم يسجل أي مشاركة حتى الآن، وسط الحديث عن حلّها في الأيام المقبلة وتجميدها عسكرياً كما الحال بالنسبة لميليشيا «جيش أسود الشرقية» و«قوات أحمد العبدو»، المنتشرة في منطقة التنف عند الشريط الحدودي مع العراق.