الجيش يسرع عملية اجتثاث داعش من غرب الفرات ويتقدم مسافة 40 كم

الجيش يسرع عملية اجتثاث داعش من غرب الفرات ويتقدم مسافة 40 كم

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٢ نوفمبر ٢٠١٧

واصل الجيش العربي السوري وحلفاؤه، عملية اجتثاث تنظيم داعش الإرهابي من غرب نهر الفرات، وتقدموا 40 كم جنوب شرق دير الزور انطلاقاً من مدينة الميادين وباتت مسافة 25 كم تفصلهم عن القوات المتواجدة في البوكمال التي ثبت الجيش سيطرته عليها. وقال «الإعلام الحربي المركزي»: إن الجيش السوري وحلفاءه شنوا بعيداً عن عدسات الإعلام هجوماً عبر عدة وثبات انطلاقاً من مواقعهم عند جنوب مدينة الميادين بريف دير الزور، وسيطروا على الأجزاء الشرقية والغربية لقرية محكان الواقعة جنوب شرق الميادين، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش.
وذكر أنه بعد هذا التقدم، انطلقت القوات على طريق «الميادين – البوكمال» وتقدمت مسافة 16 كم بعرض 6 كلم لتسيطر على ضهر النصراني والشيخ علي ووادي الخور وفيضة أحمد الهيفان ووادي فليتة ووادي السيل.
وأشار إلى أن هذه الخطة نفذتها القوات قبيل السيطرة على مدينة الميادين، بحيث تتقدم القوات في خط مواز للقرى والبلدات لتسيطر على النقاط والتلال الحاكمة لهذه القرى والبلدات التي تقع على ضفاف نهر الفرات الغربية، من دون الدخول إليها، لتصل القوات إلى المناطق المقابلة لبلدة تشرين جنوب شرق مدينة الميادين وتعمل على تحصين مواقعها في المسافة التي سيطرت عليها من دون مقاومة تذكر من تنظيم داعش. وأوضح «الإعلام المركزي»، أن الوثبة الثانية حققت القوات فيها تقدماً بمسافة تقدر بحوالي 20 كم بعرض 6 كم لتسيطر على ارض طلعة ملحم ووادي الأبيض ووادي عوينة الكشمة، من دون دخول الوحدات القتالية إلى القرى والبلدات على طول هذه المسافة المتوضعة على ضفاف نهر الفرات الغربية، لتسيطر على قرية الكشمة (تشرين) بعد معارك مع داعش بسبب تموضعها على طريق «الميادين _البوكمال».
الوثبة الثالثة كانت بدخول القوات قرية الصالحية جنوب شرق الميادين، والسيطرة عليها بسبب تموضعها على طريق الميادين – البوكمال، ويستوجب السيطرة عليها استكمالا للتقدم، وكانت حصيلة هذه الوثبة السيطرة على الصالحية ونقطة وادي الورد وتل ملحم وشعب خعن، والتقدم لمسافة 5 كم بعرض 6كم. وتجدر الإشارة إلى أن المسافة التي قطعتها القوات تبلغ أكثر من 40 كلم انطلاقاً من مواقعها جنوب شرق مدينة الميادين. وكانت القوات على طول هذه المسافة تخوض اشتباكات متفاوتة الشدة في عدد من النقاط وتوقع قتلى وجرحى في صفوف مسلحي التنظيم.
وبذلك أصبحت القوات تبعد اقل من 25 كم عن الالتقاء بالقوات الحليفة في قرية العشاير شمال مدينة البوكمال الواقعة على ضفاف نهر الفرات الغربية وهذه القرية سيطرت عليها القوات السورية والحليفة عند فرضها طوقاً على مسلحي التنظيم في مدينة البوكمال بريف دير الزور.
يشار إلى أنه وبعد سيطرة الجيش على مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، لم يتبق للتنظيم أرضية عسكرية وأمنية وغرفة عمليات أساسية، وبدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة وبقي مبعثراً في جيبين شرق وغرب نهر الفرات بمساحة تقدر بـ14 ألف كم مربع.