مسلحي الغوطة يسألون قادتهم: لماذا إستهداف أحياء دمشق وليس محيط حرستا؟

مسلحي الغوطة يسألون قادتهم: لماذا إستهداف أحياء دمشق وليس محيط حرستا؟

أخبار سورية

الخميس، ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧

من يراقب الميدان السوري لا يحتاج إلى خبير عسكري ليتأكد أن المعركة واحدة على كل الأراضي السورية، والقيادة واحدة وإن تعددت أسماء العصابات وكذلك وإن تعددت مصادر النيران التي تهاجم سورية أكانت أمريكية أم صهيونية أم (داعشية) أم إرهابيين معتدلين كما يسميهم الأمريكي والإرهابيين المعتدلين هم الذين دفعوا ثمناً باهظاً مؤخراً في محاولة تأخير تحرير البوكمال.

حيث شنت الفصائل المسلحة شرق دمشق هجوم واسع النطاق بإتجاه إدارة المركبات وذلك بالتزامن مع بدء تحرير مدينة البوكمال، والهجوم شمل أيضاً إستهداف الأحياء المدنية في كامل مدينة دمشق وكأن من يهاجم هو الجيش (الإسرائيلي) أو الجيش الأمريكي وليس جماعات مسلحة تسمي نفسها بـ(الجيش الحر).

السوريين يدركون تماماً ارتباط جميع المسلحين بالإحتلال الأمريكي و (الإسرائيلي) والتركي، ولكن وجب التذكير دائماً أن عشرات قذائف الهاون سقطت على دمشق فقط لمحاولة عرقلة تحرير البوكمال، وقتل عشرات المقاتلين من عصابة (الجيش الحر) الإرهابية لا لشيء وليس لأن هناك أمل لهذه العصابة بتحقيق أي إنجاز بل فقط لعرقلة تحرير البوكمال التي أصبحت حرة بالتزامن مع سحق آخر المهاجمين على حرستا، وهذا ما أكدته المعلومات التي حصلت عليها جهينة نيوز.

وبحسب التقارير فإن الهجوم الذي شنته حركة أحرار الشام كلف الحركة ما يزيد عن 50 قتيل وأكثر من 100 جريح فضلاً عن الذين سقطوا في الخطوط الخلفية، وفضلاً عن خسائر حلفائها الارهابيين.

وتشير مصادر خاصة إلى تململ في صفوف الحركة التي أصبح مقاتليها يدركون بأن الهجوم كان يستهدف الضغط على دمشق لمصالح دول خارجية وليس لتحقيق إنجاز عسكري، وبحسب المصادر فإن مقاتلين تسائلوا لماذا تم إستهداف الأحياء المدنية؟ وكان بإمكان هذه القذائف عرقلة إمدادات الجيش السوري في محيط إدارة المركبات، والسؤال المطروح في صفوف مقاتلي الحركة عنوانه ماذا يستفيد المهاجمون على إدارة المركبات من قذائف تسقط وسط دمشق، وهل تم زج هؤلاء المقاتلين في معركة خاسرة في حرستا فقط لتبرير إستهداف دمشق بالهاون؟

ونقلت المصادر عن عدم رضا في صفوف الموالين للحركة عن قصف السفارة الروسية في دمشق وذلك خوفاً من تدخل الطيران الروسي في معارك الغوطة الشرقية، وبحسب المصادر فإن نتائج معركة حرستا زادت من النفس المعارض وعدم الثقة بقيادات العصابات المسلحة في شرق دمشق, ولكن إستبعدت المصادر قدرة من إنتقد قيادة المعركة في حرستا على تغير الواقع الميداني ولكن لم تستبعد قيام الكثير من المقاتلين بمحاولة الاتصال بالسلطات السورية لتسوية أوضاعهم.

المصدر: جهينة نيوز