استيراد سلالة جديدة تمتاز بإنتاجيتها العالية

استيراد سلالة جديدة تمتاز بإنتاجيتها العالية

أخبار سورية

الأحد، ٣ ديسمبر ٢٠١٧

كشف مدير عام مؤسسة الدواجن المهندس سراج خضر في حديث خاص لصحيفة "للثورة" عن تحرك جديد للمؤسسة لاستيراد ما يقارب 50 ألف بيضة تفريخ آمات بياض من أحدى الدول الأوروبية حيث سوف يتم نقلها إلى منشآة دواجن صيدنايا في محافظة ريف دمشق.

وقال خضر إن كامل الكمية المستوردة هي من سلالة جديدة تمتاز بإنتاجيتها العالية، فضلاً عن توفير كميات جيدة من مادة صوص البياض للمربين في القطاعين العام والخاص على حد سواء، وتأمين مادة بيض المائدة للسوق المحلية، مبيناً أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها المؤسسة ما هي إلى حلقة في سلسلة التحركات الهادفة بشكل رئيسي وأساسي إلى تأمين المستلزمات الرئيسية والأساسية للعملية الإنتاجية وللقطاعين العام والخاص على حد سواء بالشكل الذي يمكن معه تطبيق رؤية وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لتطوير هذا القطاع الحيوي والهام وبشقيه الحيواني والنباتي هذا من جهة، ومن جهة أخرى تأكيد ودليل جديد على انتقال هذا القطاع الذي لم تتوقف عجلة إنتاجية طيلة السنوات الست وأكثر من عمر الحرب الظالمة التي تتعرض لها البلاد إلى مرحلة التعافي المبكر وقطع أشواط كبيرة في مرحلة إعادة إعمار كل ما دمرته وسرقته وخربته وحرقته المجموعات الإرهابية المسلحة.‏

استئناف عملية التصدير‏

وأضاف خضر أن الدعم الحكومي المستمر للقطاع وصمود المربي السوري وتمسكه وإصراره على المتابعة في إفشال مخططات عصابات القتل والغدر من خلال مواصلته السير على طريق تنفيذ خططه الإنتاجية، كان لهما الدور الكبير في انتقال ليس فقط المؤسسة وإنما القطاع بشكل عام وخلال فترة قياسية جداً إلى مرحلة التطوير (المنشآت الحكومية) والتحديث والتوسيع بالشكل الذي يمكن معه للمؤسسة التدخل إيجاباً في السوق المحلية من خلال اتخاذ كل ما شأنه تخفيض تكاليف العملية الإنتاجية، وتأمين مادتي صوص الفروج والبياض (المواد الأساسية الأولوية لعملية التربية) وضمان تواجد المواد في الوقت والمكان والسعر المناسبين، واستئناف عملية التصدير التي توقفت قسراً باتجاه أسواقها القديمة والعمل من خلال التواصل مع الأشقاء والأصدقاء لفتح الطريق لاستهداف أسواق جديدة ورسم خارطة تسويقية كبيرة.‏

تقديم كل ما يلزم من تسهيلات‏

وأشار خضر إلى أن الإجراءات التي تتخذها المؤسسة ما هي الا استكمال لخطة الدعم الحكومية الكبيرة المقدمة للمنتج والمستهلك على حد سواء ولكافة العاملين في هذا القطاع الاقتصادي الحيوي والهام، مشيراً إلى أن هذه الخطوة سيكون لها الدور الكبير والفعال في خلق حالة من التوازن والاستقرار داخل هذا القطاع، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل على مدار الساعة لضمان ديمومة العملية الإنتاجية وفق ما هو مخطط لها، من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج لا سيما المواد العلفية، وتقديم كل ما يلزم من تسهيلات لتذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تعترض ديمومة العملية الإنتاجية في هذا القطاع الذي يلعب دورا مهما في الاقتصاد الوطني من خلال مساهمته في الأمن الغذائي وتوفير حاجة السوق المحلية من منتجات الدواجن بما يخدم اكبر عدد ممكن من المربين، مؤكداً استمرار المؤسسة في تحركها باتجاه افتتاح نوافذ بيع جديدة في العديد من المناطق وتحديداً التجمعات السكنية بهدف خلق مناخ تنافسي وتشجيعي بين الباعة بالشكل الذي يعود بالنفع والفائدة على المستهلك لاسيما بعد إلغاء حلقة الوسيط والسمسرة (من المؤسسة ـ إلى المواطن مباشرة) وضمان التوازن السعري لمادتي بيض المائدة والفروج.‏

عملية التحديث الأولى من نوعها‏

وفيما يتعلق بمراحل تطوير وتحديث منشآت دواجن حماة أكد خضر أن المؤسسة قطعت أشواطاً كبيرة باتجاه تنفيذ أعمال التأهيل ليس ضمن المدة العقدية بل بأقل منها، مبيناً أن المؤسسة وفور صدور موافقة رئيس مجلس الوزراء على إعادة تأهيل وتطوير وتحديث منشأة دواجن مدينة حماة عملت على التعاقد من أحدى شركات القطاع العام وإعطاء أمر المباشرة للتحرك، حيث تم حتى تاريخه تنفيذ ما يقارب الـ 80 % من عملية التحديث التي تعد الأولى من نوعها بالنسبة لمنشآت دواجن حماة منذ تأسيسها في خمسينيات القرض الماضي.‏

إنشاء مزارع تربية جديدة‏

وأضاف خضر أن عملية التطوير شملت إعادة تأهيل وتجهيز شبكات الكهرباء وأجهزة التبريد وترميم الأبنية المتصدعة والسور الخارجي للمنشآت، موضحاً أن قيمة العقد تصل إلى 122 مليون ليرة، ومدة التنفيذ 200 يوماً، أما الطاقة الإنتاجية للمنشآت فتصل إلى 30 مليون بيضة مائدة سنوياً، كاشفاً أنه ومن خلال وتيرة العمل السريعة للجهة المنفذة فإن منشآت دواجن حماة سيتم وضعها في الخدمة الفعلية وبطاقتها الجديدة قبل نهاية العام الحالي 2017 ، منوهاً إلى أن تحرك المؤسسة باتجاه إنشاء مزارع تربية جديدة وتطوير المنشآت القديمة، يأتي بعد أن تعرضت بعض منشآتها للتخريب وخاصة في معرة النعمان وحلب والرقة والحسكة حيث كانت تنتج بمجملها 150 مليون بيضة سنوياً مما احدث فجوة في توافر المادة يتم العمل على ملئها الآن، بالشكل الذي يمكنها من إعادة تصويب بوصلة العملية الإنتاجية في هذا القطاع بالاتجاه الصحيح، بالشكل الذي يمكن معه خفض تكاليف العملية الإنتاجية وزيادة العرض على المادة بسعر أقل، والمحافظة على القطع الأجنبي الذي كان يتم رصده من الخزينة العامة للدولة لاستيراد هذه المواد، وخلق حالة من التوازن السعري (الفروج ـ بيض المائدة) في الأسواق المحلية، وكسر حدة الأسعار والاحتكار وتخفيف الاستجرار من الدول المجاورة.‏

إعادة القطاع إلى نشاطه «الكمي والنوعي»‏

مبيناً أن المؤسسة مستمرة في تنفيذ خططها لإعادة تأهيل وتطوير وتحديث مؤسساتها الإنتاجية وخفض التكاليف، وإعادة قطاع الدواجن إلى نشاطه (الكمي والنوعي)، والمساعدة في إعادة القسم الكبير من المربين لممارسة نشاطهم الإنتاجي بعد عزوفهم القسري عن التربية نتيجة أعمال العصابات الإرهابية المسلحة.‏