وفد الجمهورية العربية السورية يصل اليوم إلى «جنيف» ولا توقعات بحصول خروقات

وفد الجمهورية العربية السورية يصل اليوم إلى «جنيف» ولا توقعات بحصول خروقات

أخبار سورية

الأحد، ١٠ ديسمبر ٢٠١٧

وسط توقعات بعدم حصول اختراقات خلال هذه الجولة، يصل وفد الجمهورية العربية السورية اليوم إلى العاصمة السويسرية للمشاركة في محادثات المرحلة الثانية من «جنيف 8».
وكان مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين، أعلن الخميس، أن وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة المندوب الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري سيصل إلى جنيف الأحد (اليوم)، للمشاركة في محادثات الجولة الثامنة للحوار السوري السوري.
وأضاف المصدر: إن الوفد سيعود إلى دمشق يوم الجمعة الـ15 من كانون الأول 2017.
يأتي ذلك بعد أن كان المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا وجه رسالة دعوة إلى الوفود المشاركة في «جنيف 8» لاستئناف جولة مفاوضات «جنيف 8» الثلاثاء الماضي، ولغاية منتصف الشهر الجاري، بعد أن كانت انتهت المرحلة الأولى منها يوم الجمعة ما قبل الماضي.
ورأى مراقبون، أن تأخر ذهاب وفد الجمهورية العربية السورية إلى المرحلة الثانية من «جنيف 8» هو رسالة احتجاج شديدة اللهجة لدي ميستورا على مواقفه حول دوره في اجتماع «الرياض 2» للمعارضة، الذي تمخض عن بيان أعاد الأزمة السورية إلى مربعها الأول من خلال الشروط المسبقة التي تضمنها.
ولفت هؤلاء المراقبون إلى أن وفد الجمهورية يصل إلى العاصمة السويسرية وسط أجواء مشحونة، مرجحين عدم حصول اختراقات هذه الجولة نظراً لتمسك وفد المعارضة بشروطه المسبقة.
وحاول وفد المعارضة ومعه دي ميستورا منذ يوم الثلاثاء الماضي عدم إيلاء الاهتمام لعدم حضور وفد الجمهورية إلا أن الإرباك بدا واضحاً عليهم، واضطروا إلى إيقاف اللقاءات فيما بينهم لكونها تظهر أنهم يحاورون أنفسهم.
وكان الجعفري أكد في مؤتمر صحفي عقده في جنيف في نهاية المرحلة الأولى أن هناك من يسعى لتقويض محادثات جنيف عبر محاولة فرض الشروط المسبقة، مشيراً إلى أن «بيان الرياض 2» هدف إلى تقويض فرص نجاح الحوار في جنيف وهو مرفوض جملة وتفصيلاً. وسبق أن ربطت مصادر غير رسمية لـــ«الوطن» بين سفر الوفد إلى جنيف وتغيير المعارضة من خطابها وبياناتها المستفزة ولاسيما تكرار الحديث بالشروط المسبقة وعودتها إلى ما قبل القرار الأممي 2254.
لكن المتحدثة باسم «المعارضة» في «جنيف 8»، بسمة قضماني واصلت عزفها على شروط وفدها المسبقة والتي أكل الزمن عليها وشرب.
وقالت: إنه «لا يوجد طرف مفاوض حتى الآن، ونحن لا نضع تفاصيل تلزمنا، ولكن نقول: هناك حاجة لرؤية واضحة متكاملة تربط العمليتين الدستورية والانتخابية بالانتقال السياسي».
وأضافت: «يهمنا المغزى السياسي من العمل، فنضع الرؤية الشاملة، ولكي أجربها وأعرف أنها قابلة للتطبيق، أدخل في بعض التفاصيل، لكن لا أضعها كلها، فلسنا قادرين على معرفة ما سيجري على الأرض بالضبط».
وبشأن استمرار التفاوض الأحادي مع الأمم المتحدة، قالت قضماني: «علينا نحن أن نقدم البديل بغض النظر إن كان النظام يريد أو لا يريد أن يتعاون».
وادعت أن ما سمتها «قوى الثورة» توقفت عن القتال، وتحترم اتفاق مناطق «خفض التصعيد»، وقالت: «ملتزمون بالحل السياسي إذا ما كان من خلال التفاوض مع النظام، وحتى اليوم نرى أنه ليس هناك تفاوض».
وتابعت: «الطرف الآخر لا يأتي أصلاً، ومن مسؤولياتنا كممثلين للشعب السوري أن ندخل في التفاصيل، ليس لنرضي المبعوث الخاص، بل لنطمئن الشعب بأن لدينا رؤية متكاملة تشكل بديلاً حقيقياً».
واعتبرت أنه «لا يوجد شيء يلزم المعارضة، المبعوث الخاص لا يستطيع أن يلزمنا بأي شيء، في حين هو ليس لديه طرف آخر، دور المبعوث هو أن ييسر المفاوضات بيننا وبين ممثلي النظام، وهذا الوفد لا يأتي للتفاوض».
وفيما يتعلق بالتفاصيل التي أنجزت حتى الآن بخصوص المسائل الدستورية والانتخابية، قالت قضماني: «نتحدث مع المبعوث الأممي في محاور تحددت منذ أكثر من ستة أشهر، وهناك محاور مختلفة نحن بحاجة لتحديد مضمونها».
وكان دي ميستورا، قد جدد الخميس في مؤتمر صحفي في جنيف التأكيد على أن المحادثات السورية السورية في جنيف يجب أن تكون دون شروط مسبقة.
وقال: «نسعى لأن تكون المحادثات ذات مغزى ومباشرة» مضيفاً: «لست مخولاً بتوجيه النصيحة لأحد وأنا أقوم بلعب دور الوسيط».
كما دعا إلى ضرورة السعي وعدم التخلي عن إيجاد حل لتسوية الوضع السياسي في سورية.
وقال: إنه «لا ينبغي للمرء أن يتخلى عن قضية التسوية السياسية في سورية، لن ننأى بأنفسنا وسنسعى إلى حل سياسي».
كما أشار إلى أنه ناقش خلال الأيام الماضية مع ممثلي المعارضة خطة للتوصل إلى تسوية سلمية، «جرى الحديث على وجه الخصوص عن دستور جديد، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة».