قانون الجمارك الجديد على طاولة الحكومة للمرة الثانية.. وتعديلات تختصر 30 مادة وتعيد هيكلة القطاع

قانون الجمارك الجديد على طاولة الحكومة للمرة الثانية.. وتعديلات تختصر 30 مادة وتعيد هيكلة القطاع

أخبار سورية

الأربعاء، ١٣ ديسمبر ٢٠١٧

درس مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية أمس مشروع قانون الجمارك الجديد للمرة الثانية بهدف الوصول إلى هيكلية إدارية قادرة على وضع الخطط المتعلقة بالجمارك ومتابعتها والإشراف والرقابة على تنفيذها لرفع مستوى الجمارك لتكون من أهم الهيئات العامة لسورية بعد الحرب ووافق على رفعه إلى الجهات المعنية لاستكمال أسباب صدوره.
وحسب بيان صحفي للمجلس (حصلت «الوطن» على نسخة منه) يتضمن مشروع الصك التشريعي تعديلا لإدارة الجمارك من مديرية إلى هيئة عامة يديرها مجلس إدارة يضم في عضويته ممثلين عن جميع الجهات ذات العلاقة، كما نص على أحكام جديدة في آلية تسعير البضائع المستوردة حفاظاً على حقوق الخزينة العامة من الرسوم الجمركية، وتعديلات تخص مواضيع مختلفة تتعلق بتحليل البضائع وآلية إلزام المستورد بإعادة تصدير البضائع المرفوض إدخالها إلى القطر ورفع مقدار الغرامات الجمركية بقصد التشدد في معاقبة التهريب والمخالفات الجمركية.
من جانبه بين وزير المالية مأمون حمدان اختصار 30 مادة في القانون الجديد بالمقارنة مع القديم كما تم هيكلة قطاع الجمارك وإعادة النظر بالإدارة، وتوحيد المرجعية القانونية للجمارك بما يوضح آلية عمل الجمارك وإعادة تنظيم شؤون العالمين فيها.
مبيناً أن مشروع القانون الجديد تضمن تعديل أسس التقييم الجمركي والسماح بتأسيس شركات للتخليص الجمركي يحق لها التعامل كشخصية اعتبارية بما يعزز ويضبط مهنة التخليص الجمركي ويرفعها من الفردية إلى الشراكة، وإعادة النظر بقيم غرامات المخالفات الجمركية بما يتناسب مع قيمة الليرة السورية وتعديل حفظ البضائع للمخازن الجمركية.
وفي خطوة نوعية لتأمين متطلبات مرحلة إعادة الإعمار كلف المجلس وزارات الإدارة المحلية والبيئة والأشغال العامة والإسكان والعدل وضع التشريع الخاص بكل منطقة عقارية يراعي خصوصيتها ويقدم التسهيلات اللازمة لها ويمنح السلطات المحلية دورا مهما في هذا العمل، مع مراعاة الإبقاء في كل منطقة على شاهد عمراني تعرض للتخريب يقدم رسالة عن فداحة العمل الإرهابي فيها وذلك بالتنسيق بين وزارات السياحة والإدارة المحلية والإعلام.
بدوره أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف ضرورة وضع رؤى للمناطق التي تضررت بفعل الإرهاب ومناطق السكن العشوائي بما يتيح الإقلاع بإعادة إعمار هذه المناطق، حتى لو تطلب الأمر إصدار تشريع خاص بكل منطقة، مشيراً إلى أنه تم البدء بوضع خطوات لتنفيذ تجارب نموذجية في حلب وحمص وريف دمشق من خلال تقييم المخططات التنظيمية وإعادة تطويرها.
ولأن يأخذ الإعلام دوره الحقيقي في تعزيز قوة الدولة قدم وزير الإعلام رامز ترجمان عرضا حول الإجراءات المتخذة لإعادة هيكلة الوزارة والجهات التابعة لها وتفعيل دور الإعلام ولا سيما في المجال التنموي.
وكلف المجلس كل الوزارات وضع خطة تدريب واضحة لكل وزارة حسب اختصاصها والحاجة لها لرفع كفاءة العاملين فيها بما يمكن كل وزارة من أداء الدور المطلوب منها.
وناقش المجلس دعم بعثات الإيفاد الخارجي ومتطلبات تطوير عملها بما يمكن الموفدين من القيام بالمهام الملقاة على عاتقهم وكذلك الأمر لعب دور حيوي في عملية الترويج الدولي لمرحلة التعافي التي تشهدها سورية على كل الأصعدة، وطلب من وزارتي الثقافة والسياحة وضع خطة تدريب منهجية لصقل مهارات الموفدين وتزويدهم بوثائق تعريفية بجمالية البلاد.
واعتمد المجلس أعمال اللجنة الحكومية المشكلة للكشف على العقارات ذات الصفة الحراجية الواقعة ضمن المخططات التنظيمية أو المراد إدخالها ضمن المخططات التنظيمية في محافظة طرطوس وتوصيفها وبيان إمكانية الاستغناء عن صفتها العقارية.
وكلف المجلس وزارة الصناعة دراسة الجدوى والفرق من استخدام الأكياس البلاستيكية والورقية في تعبئة مادة الإسمنت ومدى تأثيرها الإيجابي في هذه الصناعة لجهة تخزينها ونقلها وخصوصاً أن الإسمنت يعتبر مادة أساسية في مرحلة إعادة الإعمار.
كما وضع المجلس روائز ومحددات لتنظيم المؤتمرات والندوات وورشات العمل التي يقيمها القطاعان العام والخاص تتضمن تنسيق هذه الفعاليات من حيث المكان والزمان والرعاية المطلوبة لأن تكون واضحة وغير عشوائية.