الجيش يقترب أكثر من مزرعة بيت جن.. ويسيطر على مزارع الزهراء والهاوية في إدلب

الجيش يقترب أكثر من مزرعة بيت جن.. ويسيطر على مزارع الزهراء والهاوية في إدلب

أخبار سورية

الأحد، ١٧ ديسمبر ٢٠١٧

سيطر الجيش العربي السوري على مزارع الزهراء والهاوية في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب المحاذي لريف حماة الشمالي الشرقي، واقترب من مزرعة بيت جن في ريف دمشق الغربي بسيطرته على تلال إستراتيجية حاكمة في جبل الشيخ.
وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أنه بعد سيطرة الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة على تل خنزير والمشيرفة شمال شرقي حماة تقدمت الوحدات في ريف إدلب الجنوبي الشرقي المحاذي لريفي حماة الشمالي الشرقي بتغطية نارية كثيفة من سلاح الجو وسيطرت على مزارع الزهراء والهاوية وبدأت التمهيد الناري باتجاه تل المقطع.
من جانبه، أغار الطيران الحربي على التجمعات الإرهابية التي تتخذ من قرية أبو دالي في ريف حماة الشمالي الشرقي مقراً لها، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من مسلحي «جبهة النصرة» الإرهابية.
من جانبها، أقرت «النصرة» بمقتل ثلاثة من قادة ما يسمى «حركة مهاجري أهل السنة في إيران» في ريف حماة الشمالي، وذكرت «شبكة أخبار حماة» المعارضة على حسابها في «فيسبوك» بأن القتلى الثلاثة هم الأمير الشرعي لقسم «حركة مهاجري أهل السنة في إيران» المدعو أبو بكر توحيدي، وأبو صفية من بيلاروس، وأبو محمد إمامي من إيران.
جنوباً، ذكرت مصادر محلية لـ«الوطن» أن الجيش والقوى الرديفة شنوا صباح أمس عملية عسكرية واسعة شرق مغر المير بريف دمشق الغربي على سفوج جبل الشيخ وتمكن من استعادة «تل المنطار» في الظهر الأسود في محور مغر المير بعد أن كان استعاد «تل المقتول» الغربي الذي يشرف بشكل كبير على مزرعة بيت جن وبساتينها، وكذلك «خلة حمزة»، وذلك بعد مواجهات عنيفة مع تنظيم جبهة النصرة والميليشيات المتحالفة معها، وسط اشتباكات عنيفة جداً على محاور الظهر الأسود الإستراتيجي الذي باتت نقاطه تسقط تدريجياً.
وأكدت المصادر أن الجيش تقدم على محاور قرية مغير المغير وبالأخص الظهر الأسود شرق المغر وأوقع خسائر كبيرة في صفوف «النصرة» وحلفائها، مؤكدة أن الجيش كثف من ضرباته أيضاً في محيط مقام الشيخ عبدللـه على أطراف مزرعة بيت جن وقد سمعت استغاثات الإرهابيين على أجهزة الاتصال.
وأفادت المصادر أن وحدات الجيش قصفت صباح أمس وبشكل مكثف تحركات المجموعات الإرهابية في تل الزيات الإستراتيجي والواقع شرق مغر المير كما تم استهداف تلة النجار ومزارعها والتي هي بحكم الساقطة ناريا بقذائف الدبابات ما أدى لوقوع اصابات بين صفوف الميليشيات الإرهابية، فيما نفذت وحدات الجيش عمليات مكثفة تخللتها رمايات نارية من سلاح المدفعية على تجمعات ونقاط تحصن مسلحي «النصرة» والقضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير عتادهم.
من جهة ثانية شهدت محاور بلدة حضر الجنوبية والجنوبية الشرقية بريف القنيطرة الشمالي اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والقوات الرديفة من جهة والتنظيمات الإرهابية المتمركزة في تل الحمرية جنوب البلدة.
وللتغطية على خسائرها المتلاحقة بريف دمشق الغربي قامت المليشيات الإرهابية المتمركزة داخل بلدة الحميدية ظهر أمس باستهداف محيط مدينة البعث بقذيفتي دبابة، ورد الجيش على مصدر إطلاق القذائف بالمدفعية الثقيلة، كما خاضت الوحدات المدافعة عن المدينة اشتباكات بالأسلحة الخفيفة مع تلك المليشيات في الحميدية.
من جهتها، ذكرت وكالة «سانا» على خط مواز، أن وحدات من الجيش «نفذت خلال الساعات الماضية عملية عسكرية واسعة ضد أوكار جبهة النصرة من جنوب وشرق تلتي الزيات والظهر الأسود أحرزت خلالها تقدماً كبيراً عبر السيطرة على تل الزيات في الجهة الشرقية لقرية مغر المير».
وأشارت الوكالة، إلى أن تقدم الجيش في محور تل الزيات تل الظهر الأسود سيؤدي إلى السيطرة على سلسلة التلال الممتدة من كفر حور شمالا حتى قرية مغر المير جنوبا وعلى مسافة أكثر من 10 كم وبالتالي تصبح قرية مغر المير ساقطة نارياً من جهات الشمال والشرق والجنوب.
وأشارت الوكالة إلى أن «مجموعة مسلحة أقدمت في ساعات متأخرة من الليلة الماضية على إطلاق النار على السيارات المدنية العابرة على طريق نجران بالريف الغربي للسويداء ما تسبب باستشهاد مدني وإصابة آخر بجروح».
وعلى جبهة ريف دمشق الشرقي، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن سلاح المدفعية التابع للجيش السوري استهدف نقاط ومواقع الإرهابيين في عمق جوبر وفي محور جوبر عين ترما.
الى حلب، حيث استهدف سلاح الجو السوري تجمعات وتحركات «النصرة» والميليشيات المرتبطة معها في قرى رسم سيالة والحويوي وتل الضمان غرب خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي و«حقق إصابات مؤكدة»، بحسب مصادر متقاطعة تحدثت لـ«الوطن».
شرقاً تحدثت «تنسيقيات» المسلحين عن استشهاد امرأة وإصابة آخرين جراء قصف «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، بـ«عدة قذائف صاروخية» مدينة هجين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وأشارت التنسيقيات إلى أن المدينة تشهد حالة نزوح من قبل الأهالي جراء قصف «قسد» المكثف لها.
في الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «الاشتباكات العنيفة لا تزال متواصلة» بين «قسد» من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، حيث «تمكنت قسد من التقدم» في شرق نهر الفرات، بريف دير الزور الشرقي، و«معلومات مؤكدة عن سيطرتها على قرية أبو حردوب».