الخلافات والتخبط تسيطر على التنظيم في جنوب دمشق … مسلحو داعش يفرون من المنطقة وآخرون يتحينون الفرص

الخلافات والتخبط تسيطر على التنظيم في جنوب دمشق … مسلحو داعش يفرون من المنطقة وآخرون يتحينون الفرص

أخبار سورية

الأحد، ١٧ ديسمبر ٢٠١٧

أكدت مصادر أهلية في جنوب دمشق، أن تنظيم داعش الإرهابي يمر بحالة من التخبط لم يسبق له أن مر بها، وأن مسلحيه يتحينون الفرص للهروب من المنطقة، وسط أنباء عن فرار العديد منهم.
وفي حديث عابر لـ«الوطن»، أكدت المصادر التي تخرج إلى العاصمة بين الحين والآخر، أن «الخلافات بين قيادي ومسلحي التنظيم هي أبرز ما يميزه في هذه الأيام».
وقالت: «إنه وبعد إنهاء وجود التنظيم في الرقة ودير الزور وكذلك في العراق سيطرت حالة من التخبط عليه في الحجر الأسود ومخيم اليرموك، فلم يعد التنظيم تنظيمين في الحجر وآخر في اليرموك بل كل مجموعة منه باتت تشكل تنظيماً منفرداً بسبب انسداد الآفق أمامه وشعوره بأنه يعيش آخر أيامه في جنوب دمشق، ونشوب الخلافات بين قيادات هذه المجموعات ومسلحيها». ولفتت المصادر إلى أن مسلحي مجموعات داعش، «باتوا يتحينون الفرص للهروب إلى جنوب البلاد أو تسليم أنفسهم إلى قوات الجيش العربي السوري»، لافتة إلى حصول العديد من حالات الهروب.
وبحسب تقارير صحفية فقد فرّ تسعة مسلحين من تنظيم داعش في حي الحجر الأسود معقل التنظيم الرئيسي جنوب دمشق، منذ أيام قليلة عبر تجاوزهم نقطة بردى في بلدة السبينة المجاورة، وهم مقربون من أمير التنظيم في الحجر الأسود أبو هاشم الخابوري. ونقطة بردى هي نقطة يتواجد فيها حاجز لتنظيم داعش من جهة الحجر الأسود، وحاجز لقوات الجيش العربي السوري من جهة بلدة السبينة.
ورجحت التقارير، أن المسلحين الفارين إما توجهوا إلى منطقة حوض اليرموك التي يسيطر عليها داعش في ريف درعا، أو اتجهوا لتسليم أنفسهم لقوات الجيش.
يأتي ذلك بعد يومين من هروب 19 مسلحاً من التنظيم من الحجر الأسود، وذلك عبر الطريق نفسه.
وأكدت المصادر الأهلية في جنوب دمشق أن ما يسمى الجهاز الأمني للتنظيم في الحجر الأسود اعتقل عدداً من مسلحيه أثناء محاولتهم الفرار من المنطقة عبر حاجز بردى.
وأعلن التنظيم قبل يومين عن حظر للتجول ضمن مناطق سيطرته يبدأ من العاشرة مساءً حتى الصباح، مع رفع متاريس ترابية جديدة، باتجاه حاجز «بردى».
يأتي ذلك أيضاً بالتزامن مع تخبط كبير في صفوف التنظيم ضمن مناطق سيطرته جنوبي دمشق، وفرار مستمر لقيادات وأمنيين وشرعيين باتجاه مناطق مختلفة، أبرزها حوض اليرموك في ريف محافظة درعا.
وعادت جبهة حي التضامن في جنوب العاصمة إلى المشهد الميداني من جديد، الأربعاء، مع شن تنظيم داعش هجوماً أحدث خلاله خرقاً وتسلل إلى عدد من الأبنية، الأمر الذي تصدى له الجيش و«قوات الدفاع الوطني»، وتمكنوا من إحباط الهجوم واستعادة كل الأبنية التي تسلل إليها الإرهابيون. وإضافة إلى سيطرته على الحجر الأسود وجزء كبير من مخيم اليرموك يسيطر تنظيم داعش على عدد من الجادات في القسم الجنوبي من حي التضامن تصل مساحتها نحو أربعين بالمئة من مساحة الحي الكلية وتتصل باليرموك وبلدتي يلدا وببيلا، في حين تسيطر الدولة على القسم الشمالي من الحي.