اجتماع جديد بشأن مصالحة القلمون الشرقي من دون نتائج ملموسة

اجتماع جديد بشأن مصالحة القلمون الشرقي من دون نتائج ملموسة

أخبار سورية

الاثنين، ١٨ ديسمبر ٢٠١٧

عقد وفد يمثل الحكومة السورية وممثلين روساً اجتماعاً مع لجنة مفاوضات مدينة جيرود التابعة لمنطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، «لم يسفر عن نتائج ملموسة» بشأن إبرام اتفاق مصالحة نهائياً مع الدولة في تلك المنطقة.
وقال مصدر متابع لملف المصالحات في البلاد لـ«الوطن»: إن الاجتماع «لم يسفر عن نتائج ملموسة»، وتوقع التوصل «قريباً» إلى نتائج إيجابية.
وجرى الاجتماع في المحطة الحرارية القريبة من المدينة، وذلك في إطار سلسلة الاجتماعات التي تشهدها المنطقة للوصول إلى اتفاق مصالحة نهائي في المنطقة.
وتسيطر على عدد من بلدات وقرى القلمون الشرقي ميليشيات «جيش الإسلام» و«أحرار الشام الإسلامية» و«قوات الشهيد أحمد العبدو» التابعة لـميليشيا «الجيش الحر».
من جانبها نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن الناطق باسم «قوات الشهيد أحمد العبدو»، سعيد سيف أن الاجتماع مشابه لسابقه، وتخلله صراعات كلامية وأحاديث عابرة واستعراضات القوى من الطرفين في محاولة لنيل نقاط كل لمصلحته.
وذكر أنه تمت مناقشة الاتفاقية التي تم التوقيع عليها في «اللواء 81»، مع رفض الوفد الحكومي التوقيع عليها، مشيراً إلى أن هذه البنود ستكون المرجعية الأساسية للجلسات القادمة.
واعتبر سيف، أن «ما حصل في الجلسة هو أمر طبيعي ومن حق كل طرف رفع سقف مطالبه حتى يحصل على ما يريد»، وأن الوفد الحكومي والروسي طرح موضوع النقاط التي تمت مناقشتها سابقاً من ضمنها الانتشار عند خط الغاز، ونحن طرحنا اتفاقية الـ81 كركيزة للاجتماعات المقبلة».
وقال: إن اللجنة أبلغت الجانب الروسي أنها ستحدد في 19 الشهر الجاري موعداً لاجتماع جديد يضم لجنة القلمون الشرقي المخولة بالبت بمقررات الاجتماع والتوقيع كما حصل في «اللواء 81».
وكانت اللجنة الموكلة بالتفاوض اجتمعت، في تموز الماضي، مع الجانب الروسي في مقر «اللواء 81»، واتفقت على وقف إطلاق نار متبادل في المدن والبلدات والقرى مدته شهران «تحت الاختبار» قابله للتجديد، ويتم خلاله إخراج السلاح الثقيل والمتوسط ومنع المظاهر المسلحة وتفعيل المشافي وإدخال الدواء والمواد الطبية والخدمات إلى المدن كافة، إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة لبحث ملف الموقوفين والموظفين المفصولين، على أن تتم إدارة المدن من خلال مجلس محلي منتخب بصلاحيات كاملة.
وفرضت قوات الجيش العربي السوري طوقاً حول مدينتي جيرود والرحيبة وبلدة الناصرية، وصولاً إلى جبلي الأفاعي والزبيدي في القلمون الشرقي، بعد التقدم الذي أحرزته في ريف حمص الجنوبي الشرقي وصولاً إلى القلمون الشرقي في أيار الماضي.
من جانبه ذكر الناطق باسم ما يسمى المجلس المحلي ويلقب نفسه أبو عبد اللـه أن الاجتماع عقد السبت، بحضور وفد من الحكومة وضابط روسي وأعضاء من حزب البعث العربي الاشتراكي من أبناء المنطقة ووفد آخر يضم ثلاثة أشخاص من «أحرار الإسلامية» و«جيش الإسلام» و«قوات الشهيد أحمد العبدو».
وأشار، أن الوفد الممثل للمدينة رفض مطالب الوفد الحكومي والروسي بتسليم المناطق والسلاح له مقابل إتمام الاتفاق، معتبراً أن المفاوضات المقبولة هي على أساس «بنود بيان جنيف واتفاق خفض التصعيد».
وأشار، إلى أنهم طالبوا أن تكون المفاوضات عن طريق لجنة تمثل جميع المدن والبلدات في القلمون الشرقي بريف دمشق.