دمشق خطت محاوره مسبقاً.. ودي ميستورا وجونسون «يحجان» إلى موسكو … «أستانا 8» ينطلق اليوم.. ووفد الجمهورية متسلح بالانتصارات الميدانية

دمشق خطت محاوره مسبقاً.. ودي ميستورا وجونسون «يحجان» إلى موسكو … «أستانا 8» ينطلق اليوم.. ووفد الجمهورية متسلح بالانتصارات الميدانية

أخبار سورية

الخميس، ٢١ ديسمبر ٢٠١٧

تنطلق اليوم اجتماعات الجولة الثامنة من الحوار السوري – السوري في العاصمة الكازاخية أستانا، بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية الذي يتجه إلى المحادثات متسلحاً بانتصارات عسكرية في الميدان السوري، على حين كان الفاعلون الخارجيون في الأزمة السورية يحجون إلى موسكو لبحث التسوية.
وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أمس أن المشاورات الثنائية والمتعددة الأطراف للمشاركين في الاجتماعات ستجري اليوم في حين تعقد الجلسة العامة غداً الجمعة.
ونقلت وكالة «سانا» عن بيان للوزارة: أنه من المقرر أن يشارك في هذا الاجتماع «ممثلون عن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية، روسيا وإيران وتركيا، والأمم المتحدة والولايات المتحدة والأردن بصفة مراقب إضافة إلى وفدي الحكومة السورية والمعارضة».
ويوم أمس وصل وفد الجمهورية برئاسة مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى أستانا وأجرى لقائين تشاوريين مع وفود روسيا وإيران كما جرت العادة في جولات سابقة، على حين أشار بيان الخارجية الكازاخية إلى أن وفود الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية الثلاثة بدأت في الوصول إلى أستانا.
وحسبما نقلت «الوطن» أول من أمس عن مصادر دبلوماسية عربية في موسكو، فإن هذه الجولة ستركز على عملية «تثبيت» «مناطق خفض التصعيد»، والبحث في الآليات التي تحكمها، من دون أن يكون هناك على جدول الأعمال أي مناطق جديدة يمكن البحث فيها.
وخطت دمشق بثبات محاور الجولة عندما اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، خلال جلسة لمجلس الشعب أول من أمس، أن «مناطق خفض التصعيد» محددة بفترة زمنية مقدارها ستة أشهر قابلة للتمديد، وشدد على أن بقاء هذه المناطق في وضعها الراهن غير مقبول في المرحلة القادمة لأن الهدف هو تطهير جميع الأراضي السورية من رجس الإرهابيين.
وقال المعلم: ما زال أمام سورية تحديات وملفات تحتاج إلى معالجة، مثل موضوع بعض المجموعات شمال سورية، والتي تشكل حصان طروادة للعدوان الأميركي، مؤكداً ضرورة خروج القوات الأميركية والتركية من سورية.
واختتمت محادثات اجتماع «أستانا 7» حول سورية في الحادي والثلاثين من تشرين الأول الماضي بالتأكيد على وحدة الأراضي السورية والاستمرار في مكافحة الإرهاب وتثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية في مناطق تخفيض التصعيد.
وبموازاة «أستانا 8» فإن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ووزير خارجية بريطانيا بويس جونسون سيحجون إلى موسكو لبحث التسوية السياسية في سورية.
ومستبقاً وصول دي ميستورا اليوم، دعا نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أمس، المبعوث الأممي للعمل بشكل أكثر نشاطاً لتحقيق تقدم في العملية السياسية.
ووفقاً لوكالة «سبوتنيك» قال غاتيلوف: «إن موسكو تدعو دي ميستورا للعمل بشكل أكثر نشاطاً لتحقيق تقدم في العملية السياسية»، كاشفاً أن مباحثات دي ميستورا اليوم في موسكو مع وزير خارجيتها سيرغي لافروف ستتركز حول «التسوية السورية وآفاق عقد مؤتمر الحوار الوطني» المزمع في مدينة سوتشي الروسية.
وأضاف غاتيلوف: «سندعوه إلى دفع العملية السياسية بشكل بناء أكثر وليكون أكثر توازناً في تقييماته والعمل بنشاط أكثر مع المعارضة لكي لا تفرض أي شروط مسبقة للحوار مع الوفد الحكومي».
وبدا أن الموقف الروسي متماه مع موقف دمشق من خلال ما نقله موقع قناة «العالم» عن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الذي أكد أن «دي ميستورا أصبح طرفاً في محادثات جنيف»، ووصف المبعوث الأممي بأنه «كشاهد زور عما حدث» في مؤتمر الرياض 2 للمعارضة.
وكان دي ميستورا حاول التغطية على الشروط المسبقة لوفد المعارضة، بالقول: «أي معارضة يمكن أن تطالب بتغيير السلطة، وهو موقف تفاوضي» زاعماً أن «الحكومة السورية لم تقتنع بالتحدث مع المعارضة».
وواصل دي ميستورا لا حياديته كوسيط في حديث لوكالة «سبوتنيك» أمس بقوله: «أحث إيران وروسيا وتركيا بصفتهم الجهات الضامنة على النظر في مسألة المحتجزين والمعتقلين في سورية خلال الاجتماع المقبل في أستانا» (اليوم).
بموازاة ذلك أفاد متحدث باسم الخارجية البريطانية بأن جونسون، سيقوم بزيارة إلى موسكو يوم 22 الشهر الجاري في زيارة قال إنها «ستكون قصيرة»، وذلك بعد تصريحات مؤخراً للأخير أعرب فيها عن نيته بحث الأزمة السورية خلال زيارته المقبلة إلى العاصمة الروسية.
في الأثناء أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، دعم بلاده لمؤتمر الحوار الوطني في سوتشي.