إصابات الأمراض السارية بحدودها الطبيعية.. “الصحة 2017”: تداخلات فورية للتصدي للحالات المشتبهة ومنع تفشي الأوبئة

إصابات الأمراض السارية بحدودها الطبيعية.. “الصحة 2017”: تداخلات فورية للتصدي للحالات المشتبهة ومنع تفشي الأوبئة

أخبار سورية

الجمعة، ٢٢ ديسمبر ٢٠١٧

حياه عيسى
اكتنزت يوميات وزارة الصحة في عام 2017 بالنشاطات والفعاليات الإنتاجية والخدمية المحلية على مستوى القطاع، في زمن كانت جبهات اللقاءات الدولية ومحافل الاجتماعات العالمية على صفيح ساخن من العمل والاجتهادات التي سعت لها الوزارة لكسر الحصار الاقتصادي الجائر ورفع العقوبات عن القطاع، من خلال مضاعفة الطاقات لتوفير الخدمة الصحية لمحتاجيها عبر المشافي والمراكز الصحية والعيادات المتنقلة، للحفاظ على استقرار الوضع الصحي وتأمين مخزون إستراتيجي من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، مع إعادة تأهيل ما أمكن من المؤسّسات الصحية التي خرجت عن الخدمة نتيجة الدمار الذي طالها من قبل المجموعات الإرهابية، حيث تمّ افتتاح أقسام وشُعب ومراكز صحية جديدة، تزامناً مع إعداد برامج التأهيل والتدريب للكوادر الطبية بمختلف تخصصاتها المهنية، ولاسيما فيما يخصّ الأطفال لضمان تطورهم ونموهم بشكل سليم ومعافى، مع الاستمرار بحملات التلقيح الوطنية والتوسع بها وإعطاء اللقاح للأطفال وفق شروط ومعايير اللقاحات المعتمدة عالمياً، علماً أن الوزارة اعتمدت اللقاحات المستوردة من كبريات شركات اللقاح في العالم.
وتوضح تقارير الوزارة آليات مواصلة فرق الترصد والتقصي بتتبع الوضع الوبائي، والعمل على تطبيق الاشتراطات الصحية على المستوى الوطني، بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية المعنية، وتطبيق التداخلات الفورية للتصدي لأي حالة مشتبهة قد تهدّد الصحة العامة والحفاظ على البيئة الصحية ومنع تفشي الأمراض والأوبئة، بما في ذلك الأمراض المنقولة بالمياه، علماً أن كافة الإصابات المسجّلة بالأمراض السارية تعتبر في حدودها الطبيعية حسب آخر الإحصائيات المسجلة في الوزارة. وقد شهد عام 2017 نشاطاً علمياً ملحوظاً للوزارة اتّسم بعدة مشاركات في مؤتمرات عالمية تخصصية، وانفتاحاً على عدد من الدول وإيصال شحنات طبية ودوائية، إضافة لعودة الصناعات الدوائية الوطنية لمستويات متقدمة من تغطية السوق المحلية، وتوفير الدواء وفق معايير التصنيع الجيد وفي مجال توفير الأدوية النوعية غير المنتجة محلياً كأدوية الأمراض المناعية والوراثية والوبائية والمزمنة واللقاحات، مع استمرار تعزيز التعاون والتنسيق مع الدول الصديقة لتوفير الاحتياجات من الأدوية، والبدء بخطوط إنتاج للأدوية المزمنة بعد أن تأثر توريدها نتيجة الحصار الاقتصادي.
وتبلورت أهم النشاطات والفعاليات الصحية لعام 2017 بافتتاح الأيام العلمية في مشفى الزهراوي، وحلقة عمل بين وزارتي الصحة السورية والإيرانية في طهران حول التأهب والاستجابة في حالات الطوارئ، إضافة إلى المباحثات السورية الروسية لتطوير عمل مراكز ومشافي الأورام، والمؤتمر العلمي الثاني لنقابة أطباء سورية، ومؤتمر دعم الرعاية الصحية الأولية، وإطلاق حملة تلقيح وطنية ضد شلل الأطفال، وإعادة افتتاح/3/ مراكز صحية بعد ترميم الدمار الذي لحق بها، وافتتاح قسم للأورام  في مشفى زاهي أزرق في حلب، إضافة إلى مؤتمر أيام دمشق العلمية الصيدلانية، وتوسيع قسم إقامة المرضى وافتتاح خمس عيادات تخصصية جديدة في مشفى الباسل الإسعافي في حي الزهراء بحمص، بالتزامن مع المباشرة بمشروع إعادة تأهيل مشفى الأطفال بالحسكة، وبدء فعاليات المؤتمر العام الرابع والثلاثين لنقابة أطباء سورية في حلب، وافتتاح معمل شركة الصناعات الدوائية الذهبية (غولد ميد فارما) في صافيتا، وتفعيل مشفى الزبداني وإعادة تأهيل المراكز الصحية المتضررة.
هذا واستطاعت الوزارة الوصول لبحث التعاون المشترك مع منظمة “ميرسي”، والمشاركة في أعمال الدورة السبعين لمنظمة الصحة العالمية  بجنيف للتوصل إلى سبل التعاون مع بيلاروسيا والعراق، واللقاء مع مدير منظمة الصحة العالمية وسفير جمهورية إيران الإسلامية بدمشق لبحث تعزيز التعاون المشترك، إضافة إلى لقاء وزير الصحة ونظيره البيلاروسي بهدف التعاون الثنائي في مجال الصناعات الدوائية والتجهيزات الطبية، وإعادة تفعيل خدمة طوارئ (110) في حلب وتزويد المنظومة بمحطات اتصال حديثة و10 سيارات إسعاف، وإطلاق  دورة إعداد مدربين وطنيين من الفنيين والمهندسين العاملين بالمشافي العامة في مجال صيانة التجهيزات الطبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وإطلاق ملتقى السياحة الطبية الأول، وتأمين شحنتي أدوية وسيارات إسعاف وعيادة متنقلة إلى دير الزور، وتفعيل مركز السبينة الصحي وإطلاق خدمة الإسعاف بمركز الذيابية، وافتتاح وحدة أذيات الحبل الشوكي في مشفى ابن النفيس بدمشق، وإطلاق حملة وطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وحملة تلقيح وطنية ضد شلل الأطفال، ومخبر التشريح المرضي في الهيئة العامة لمشفى الهلال الأحمر السوري، والمشاركة بمؤتمر القمة العالمي لالتهاب الكبد في البرازيل، بالتزامن مع بدء أيام صحة دمشق العلمية، وحملة تلقيح تحت وطنية ضد شلل الأطفال، وزيارة ناشطين أميركيين لمشافي ومعامل دوائية لرفع الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة، والمشاركة بالمؤتمر العالمي للسل في موسكو، وحملة تلقيح وطنية ضد شلل الأطفال تستهدف المناطق صعبة الوصول وذات التغطية المنخفضة في عدة محافظات، والعودة  إلى المجلس العربي للاختصاصات الصحية “البورد العربي” عبر مقعد منسق اختصاص الأشعة والتصوير الطبقي.