الوضع في إدارة المركبات تحت السيطرة وإنجازات الإرهابيين مجرد إشاعات

الوضع في إدارة المركبات تحت السيطرة وإنجازات الإرهابيين مجرد إشاعات

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢ يناير ٢٠١٨

أكدت مصادر مطلعة على الوضع الميداني، أن وضع إدارة المركبات بمدينة حرستا بريف العاصمة الشرقي تحت السيطرة، ونفت ما روجته تنسيقيات المسلحين عن سيطرتهم على نقاط كثيرة في المنطقة، مؤكدة أن خارطة السيطرة لم تتغير.
 

وقالت المصادر" للوطن"، منذ فترة والميليشيات المسلحة متنشرة في محيط إدارة المركبات، وهذا الوضع لم يتغير حتى اليوم.
وزعمت مواقع إلكترونية معارضة بأن المسلحين المشاركين في غرفة عمليات ما يسمى معركة «بأنهم ظلموا» حاصروا الجيش العربي السوري في إدارة المركبات من الجهات الأربع، وأن الجيش يفاوض عبر وسيط من أجل السماح للقوات بالانسحاب من إدارة المركبات بعد محاصرتها.

 

كما زعمت تلك المصادر أن المسلحين سيطروا على عدة أحياء بحرستا ونقاط عديدة في المنطقة وفي داخل إدارة المركبات. وأكدت المصادر المطلعة على الوضع الميداني، أنه «لا يوجد شيء جديد فإدارة المركبات محاصرة منذ زمن» من قبل الميليشيات، ولكن كل ما يتم الحديث عنه عن سيطرتهم على العديد من المباني والأحياء هو عبارة عن إشاعات تندرج في إطار الحرب النفسية لا غير.
 

وذكرت المصادر الأخيرة، أن قوات الجيش تمكنت أمس من إفشال هجوم جديد على محور المعهد الفني العسكري، على حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومسلحي الميليشيات في محيط إدارة المركبات، ترافقت مع استهدافات جوية نفذها الطيران الحربي على معاقل المسلحين في حرستا.
 

وأوضحت، أن الجيش بدأ منذ صباح أمس بتمهيد مدفعي مكثف واستهداف عنيف من قبل الطيران الحربي لمواقع الميليشيات المسلحة لتأمين محيط إدارة المركبات ومساندة القوات المتواجدة في داخلها، بالترافق مع استهداف بسلاح المدفعية والصواريخ القصيرة المدى لمقرات وتجمعات مسلحي الميليشيات في حرستا. ولفتت المصادر إلى أن شن الهجوم الجديد على إدارة المركبات هي ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» بمساندة من «جبهة النصرة» وحليفتها ميليشيا «فيلق الرحمن»، ولم تستبعد أن تكون ميليشيا «جيش الإسلام» مشتركة في الهجوم.
 

وفي وقت سابق ذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، أنها «متأكدة بنسبة كبيرة بمشاركة تنظيمات متطرفة في هجمات شنتها مجموعات متمردة في منطقة الغوطة الشرقية ضد قوات الجيش العربي السوري مؤخراً».
 

وقالت «وسائل الإعلام المحلية والتقارير الميدانية تؤكد ذلك بمقدار لا يدعو للشك، موسكو لن تسمح بذلك، ونحن ندعو شركاءنا الدوليين إلى تكثيف الجهود المبذولة للقضاء على التنظيمات الإرهابية في المنطقة».
 

في الأثناء، ورداً على خرق مسلحي الغوطة الشرقية لاتفاق «خفض التصعيد» استهدف سلاح الجو الحربي الميليشيات المسلحة داخل مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وذلك في محيط بلدة عربين وحرستا، إضافة إلى استهدافه مقرات للمسلحين في مدينة مسرابا، على حين نفذ الجيش رمايات مدفعية متقطعة على مواقع مسلحي الميليشيات في بلدة عين ترما.
وقبل ذلك، ذكر مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن الميليشيات المسلحة أطلقت 15 قذيفة هاون على ضاحية حرستا السكنية تسببت باستشهاد شخص وإصابة 2 آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية.

 

وأشار المصدر إلى أن الميليشيات استهدفت بقذيفة هاون مدينة جرمانا ما أسفر عن إصابة امرأة بجروح، في حين سقطت قذيفة هاون ثانية لم تنفجر في حي كرم حديد، على حين أطلقت الميليشيات 4 قذائف هاون على محيط ضاحية الإسكان في مخيم الوافدين، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية بالممتلكات.