تساؤلات عن موعد سحب فرنسا لقواتها من سورية

تساؤلات عن موعد سحب فرنسا لقواتها من سورية

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢ يناير ٢٠١٨

بعدما أعلنت الحكومة الفرنسية أنها تفضل القضاء على المقاتلين الفرنسيين في سورية الذين قاتلوا إلى جانب الإرهابيين على عودتهم إلى البلاد، تثور تساؤلات عن التوقيت الذي تعتزم فيه فرنسا سحب قواتها من سورية.
 

وعلى الرغم من أن الرئيس إيمانويل ماكرون، قد أعلن صراحة أن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي سيكون في شباط المقبل، على أبعد تقدير، ما يعني إمكانية سحب قواته من سورية، إلا أن دراسة جديدة توضح الأسباب التي قد تدفع فرنسا إلى سحب قواتها من سورية.
 

وبحسب ما ذكرت تقارير صحفية، فإن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، اعتبر أن فرنسا تشكل هدفاً مفضلاً لتنظيم داعش، ويعتبر العائدون من المقاتلين الأجانب «قنابل موقوتة» محتملة إذا عادوا إليها، وبات الهاجس الكبير لفرنسا هو كيفية منعهم من العودة إلى أراضيها.
 

واعترفت الحكومة الفرنسية وللمرة الأولى بأنها تفضل القضاء على المقاتلين الفرنسيين في سورية على عودتهم من هناك.
وفي هذا الإطار قالت وزيرة الدفاع الفرنسية: فلورنس بارلي: «إذا قضي على الجهاديين في هذه المعارك، سأقول إن هذا أفضل»، وذلك قبل ساعات من استعادة السيطرة على الرقة، ولا يزال هناك نحو 500 فرنسي في سورية والعراق، بحسب السلطات الفرنسية.

 

وكشف مصدر أمني فرنسي أنه مع سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» على الرقة، فإن المسلحين الأجانب الذين كانوا فيها «قتلوا وبعضهم فر» إلى الحدود السورية العراقية، ويخضع كل من يتم القبض عليه من المسلحين الفرنسيين وزوجاتهم للمحاكمة حيث يواجهون احتمال عقوبة الإعدام.
 

وفي وقت سابق، قال قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية الفريق عبد الغني الأسدي وفق صحيفة «باري ماتش»: «لدينا اتفاق ضمني مع الفرنسيين (…) لنتجنب قدر الإمكان أن يخرج فرنسي حياً من الموصل».
 

وأعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية وفقاً لموقع «روسيا اليوم»، في تشرين الأول الماضي أن فرنسا لن تغادر سورية والعراق بعد القضاء على تنظيم داعش، مشيرة إلى هذه المنطقة ستمثل خطراً محتملاً في المستقبل المنظور.
 

وكشفت الحكومة الفرنسية في تشرين الثاني الماضي أن نحو 1700 فرنسي توجهوا للانضمام إلى صفوف داعش في سورية والعراق منذ عام 2014، ومن بين هؤلاء قتل 278 شخصاً، إلا أن الحكومة تقر بأن هذا الرقم أعلى بكثير على الأرجح، وعاد 302 آخرون حتى الآن إلى فرنسا.
 

وتضم فرنسا أكبر جالية مسلمة في أوروبا ولديها مشكلات داخلية اجتماعية فيما يتعلق بالاندماج.
ويقول المحلل السياسي جوناثان بيل: «بعض التقارير أكدت أن تزايد الضربات الإرهابية في فرنسا، يعود إلى هشاشة الإجراءات وضعف الأجهزة الأمنية والاستخبارية، التي عجزت عن التصدي لمخططات تنظيم داعش، الذي نجح في كسب وتجنيد المقاتلين، حيث كشفت بعض المعلومات عن وجود ما يقرب من 6 آلاف أوروبي يحاربون في صفوف داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط».