«با يا دا» يجند المعلمين قسرياً في الحسكة وديرالزور

«با يا دا» يجند المعلمين قسرياً في الحسكة وديرالزور

أخبار سورية

الأربعاء، ١٧ يناير ٢٠١٨

جنّد حزب «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» قسريا نحو 1000 شاب من الحسكة ودير الزور معظمهم معلمون في المدارس التابعة لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التابعة له.
ويربط مراقبون بين حملة التجنيد القسري تلك وبين ما أعلنه «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية السبت عن «ميليشيا مسلحة» جديدة في شمال شرق البلاد تتكون من 30 ألف مسلح والأكراد عمودها الفقري.
ورأى آخرون أن الأمر مرتبط باقتراب الحملة العسكرية التركية على مدينتي عفرين ومنبج، وبالغضب الذي بدأ في منبج الإثنين ضد «الاتحاد الديمقراطي».
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن الناشط، مهند اليوسف: أن «هيئة التربية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي شرعت بإبلاغ نسبة معينة من المعلمين التابعة لها بالالتحاق بمعسكرات التجنيد القسري أو كما يسميها المسؤولون الأكراد معسكرات الدفاع الذاتي».
وأكد اليوسف، أن الهيئة «أبلغت الأسبوع الماضي 25 معلما بمنطقة تل حميس ومثلهم في تل براك والقحطانية واليعربية، وأضعاف العدد في كل من مناطق المالكية والحسكة ورأس العين بضرورة الالتحاق بمعسكرات التجنيد».
وقال: إن جميع المعلمين في مدارس إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي كانوا مؤجلين بإشعار من هيئة التعليم، لكنها ألغت تلك الإشعارات لمئات المعلمين.
وأشار إلى أن الشبان وبينهم 200 ينحدرون من مناطق دير الزور والشدادي والهول نقلوا إلى معسكرات التجنيد وأهمها تل بيدر وكبكا وتل عدس.
وفي السياق، زعمت ما يسمى «هيئة الدفاع والحماية الذاتية» التابعة لـ«الاتحاد الديمقراطي»، بأن 850 شاباً من مناطق الحسكة والقامشلي والقحطانية والدرباسية والمالكية وتل حميس التحقوا بمعسكراتها ضمن «الدورة 31» بشكل «طوعي»، وأشارت إلى أن معظم الملتحقين هم مدرسون في مدارسها.
وكان معسكر «كبكا» شمال مدينة الحسكة خرّج 600 مسلح من أبناء دير الزور في دورة خاصة يوم الجمعة الماضي.
وبدأ أهالي مدينة منبج شرق حلب الإثنين، «إضراب الكرامة» ضد ممارسات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، على خلفية مقتل شابين من أبناء عشيرة البوبنا.
وقال ناشطون: إن جميع المحال التجارية في أسواق المدينة أغلقت أبوابها تلبية لدعوة شيوخ عشائر المنطقة لإضراب عام لا يشمل المشافي والصيدليات.
وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الذرع العسكري لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» وهي العمود الفقري لـ«قسد».
وسبق أن تظاهر مدنيون، يوم 4 تشرين الثاني، في مدينة منبج ضد قرار التجنيد الإجباري الصادر عما يسمى «المجلس التشريعي» لـ«قسد»، تلا ذلك مظاهرة ضد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.