حذّرت واشنطن من خطورة «القوة الأمنية».. و«با يا دا» طالب بإقامة «آمنة» غربي وشرقي النهر … أنقرة: تدابيرنا لن تقتصر على عفرين

حذّرت واشنطن من خطورة «القوة الأمنية».. و«با يا دا» طالب بإقامة «آمنة» غربي وشرقي النهر … أنقرة: تدابيرنا لن تقتصر على عفرين

أخبار سورية

الخميس، ١٨ يناير ٢٠١٨

واصلت أنقرة تهديداتها بشأن عملية عسكرية في مدينة عفرين، وأكدت أن التدابير التي تنوي اتخاذها بحق الميليشيات الكردية، لن تقتصر على عفرين بل على منبج وشرقي الفرات، محذرة واشنطن من خطورة «تشكيل القوة الأمنية» التي أعلنت عنها شمالي شرقي سورية.
في المقابل توعدت الميليشيات الكردية أنقرة بأنها ستندم لو فكرت في احتلال عفرين، وطالبت المجتمع الدولي بالعمل على إقامة ما سمتها «منطقة آمنة» غربي وشرقي نهر الفرات.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله في تصريحات له عقب لقائه بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون، في مدينة فانكوفر الكندية: إن بلاده سترد على الهجمات التي يشنها إرهابيو «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين، على القوات التركية، التي وصفها بـــ«الاستطلاعية» في إدلب، وعلى جنوده في «منطقة درع الفرات»، وعلى مسلحي ميليشيا «الجيش الحر»، وأيضاً تلك التي تستهدف تركيا.
وأوضح أنه، «شددنا على ضرورة عدم معارضة أي جهة لما ستقوم به تركيا في هذا الشأن، فالتدابير التي نعتزم اتخاذها بحق «وحدات حماية الشعب» لن تكون مقتصرة على عفرين فحسب، فهناك منبج وشرقي الفرات أيضاً».
واعتبر جاويش أغلو، أن أميركا لم تفِ بوعودها السابقة بشأن عدم دعم «وحدات الحماية»، مشيراً إلى تصريح صادر عن الإدارة الأميركية، قالت فيه: إن «وحدات الحماية» ليست شريكا إستراتيجياً لنا، وإنما نتعاون معها في الحرب على داعش.
وأضاف قائلاً: «ما دام ليس شريككم الإستراتيجي، فلتكفوا عن تقديم الدعم له، واستعيدوا الأسلحة التي منحتوها له»، مضيفاً: «قالوا لنا من قبل إن لديهم الأرقام التسلسلية لتلك الأسلحة، وإنهم سيجمعونها مرة ثانية».
وتشكل قضية الميليشيات الكردية في شمالي سورية أحد أسخن الخلافات في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، حيث تقدم الأخيرة دعماً كبيراً بالسلاح والتدريب لتحالف «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، الذي تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري.
و«وحدات حماية الشعب» هي الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي.
وتعتبر أنقرة جميع هذه التنظيمات حليفة لـ«حزب العمال الكردستاني- بي كي كي»، المصنف إرهابياً في تركيا.
وفي سياق متصل، قال جاويش أغلو: إنه نقل إلى تيليرسون بكل وضوح مخاوف تركيا من «القوة الأمنية» في شمالي سورية التي تنوي تشكيلها بالتعاون مع «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تعتبر «وحدات الحماية» عمودها الفقري، وقال: «قلت له (تيلرسون) بشكل واضح وصريح، إن الوضع خطر للغاية، ويمثل خطوة من شأنها أن تعرض علاقاتنا للخطر بشكل كبير لا يمكن الرجوع فيه».
في الأثناء، طالب «با يا دا»، في بيان له، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» المجتمع الدولي بإيقاف القصف التركي لمنطقة عفرين.
كما طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري والعمل بما يلزم كي تكون منطقة شمالي سورية بغربي الفرات وشرقيها منطقة «آمنة»!.
من جانبه، توعد ما يسمى رئيس «هيئة الدفاع والحماية الذاتية» في مدينة عفرين، تركيا بأنها ستندم لو فكرت في احتلال عفرين، واصفاً عملياتها العسكرية في المنطقة بأنها دليل على إفلاسها، وفقاً للموقع.
وعلى خط مواز، توعدت «الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون» التي يقودها معراج أورال (علي كيالي)، في بيان لها أمس، نقلته مواقع إلكترونية معارضة، الجيش التركي بالدخول إلى جانب «حماية الشعب» في حال اقتحام مدينة عفرين.