التسويق الرياضي.. الاستثمار الغائب.. دعم مادي قوي للرياضات وممر الوصـول إلى العالميـة

التسويق الرياضي.. الاستثمار الغائب.. دعم مادي قوي للرياضات وممر الوصـول إلى العالميـة

أخبار سورية

السبت، ٢٠ يناير ٢٠١٨

خالد الشويكي
تعددت المكاتب المختصة في الاتحاد الرياضي العام منها ما هو لازم وضروري.. ومنها المكاتب التي لا تقدم للرياضة شيئاً ولا تؤخر، ورغم وجود كل هذه المكاتب إلا أن الاتحاد الرياضي يفتقد مكتباً مهماً وهو مكتب التسويق الرياضي, علماً أنه من أهم المكاتب وفي حال وجوده سيقدم هذا المكتب الفائدة لجميع المؤسسات الرياضية أندية واتحادات وغيرها, كما أن الاتحاد الرياضي من خلال هذا المكتب يمكن أن يضع حداً لكل من يعمل في الاتحادات بشكل شخصي وإفرادي في تأمين رعاية للبطولات والأحداث الرياضية المحلية والدولية التي تستضيفها سورية أو التي تشارك فيها, ويمكن للمعنيين في الاتحاد الرياضي وقتها أن يستفيدوا من العلاقات الشخصية للعديد من رؤساء الاتحادات والأندية التي تربطهم علاقات مع الشركات والمؤسسات الوطنية في أن يبادروا إلى وضع هذه الامكانات تحت تصرف مكتب التسويق الرياضي, ومن هنا ننطلق بالحديث لنقول للمعنيين: ما الفائدة التي تعود على الاتحادات من خلال وجود رجال أعمال وتجار يتسلمون رئاسة هذه الاتحادات والأندية أو من هم في عداد الأعضاء في هذه المؤسسات، فإلى الآن لم نجد أحداً منهم قدم للرياضة الشيء المطلوب باستثناء البعض الذين يعدون على الأصابع, أما البقية فلم نشهد لأي منهم شيئاً يذكر في هذا الخصوص, بل على العكس تماماً فبدلاً من أن يقدموا هم للرياضة نجد أن الرياضة هي التي تقدم لهم الخدمات مكتباً واتصالات وتأمين تأشيرات لأنفسهم للسفر, وكذلك السفريات المتعددة باسم لعبتهم بقرارات إيفاد رسمية وغيرها من الأمور وربما يعقدون خلال سفرهم مع البعثات صفقات خارجية تخص تجارتهم, وبصراحة كل هذا الكلام هو غيض من فيض, وأصبحنا نسمع صراحة من العديد من الكوادر الرياضية ما يهمسون به عن التجار ورجال الأعمال الذين يصلون إلى مناصبهم في رئاسة أو عضوية المؤسسات الرياضية من دون وجه حق أي بدفعهم ربما المال وإقامة حفلات الغداء والعشاء قبل الانتخابات من أجل الوصول لمرادهم, وكل ذلك لا يقفون عنده لحين وصولهم إلى ما يريدون لأنهم عندما يدعمون أنفسهم أثناء الانتخابات الرياضية ويصرفون بعضاً من المال يكونون على ثقة تامة بأنهم سيعوضون كل ما دفعوه من خلال وجودهم في مناصبهم من خلال ما سيعود عليهم مادياً ومعنوياً, ولم يكتفوا بذلك بل إنهم يقومون بتغييرات كبيرة ضمانة لهم للاستمرار, ولهذا نجد أن تكون القيادة الرياضية حكيمة كما نعرفها وأن تضع النقاط على الحروف وأن تجتمع بجميع رجال الأعمال والتجار الذين يتسلمون رئاسة أو عضوية في أي مؤسسة رياضية وأن تطالبهم بما هو مطلوب منهم لدعم المؤسسة القائمين عليها ورفد مكتب التسويق الرياضي بالشركات ورجال الأعمال الذين من الممكن أن يقدموا الدعم للرياضة السورية، وبالطبع سيلحق المؤسسة التي يمثلونها الدعم كما غيرها من المؤسسات الرياضية, وفي حال عدم موافقتهم وعدم استطاعتهم تقديم هذا الدعم فأبناء اللعبة أنفسهم والكوادر الغيورة هم الأحق بتسلم المؤسسات الرياضية ومن خلال مكتب التسويق سيكون هناك دعم لا مثيل له للرياضة وللرياضيين.
والحديث عن التسويق الرياضي مهما حاولنا اختصاره يكون مطولاً لأنه جانب مهم في الرياضة السورية التي يسعى القائمون عليها لتطويرها لتكون في مصاف الرياضة في الدول المتقدمة رياضياً.
ولو أردنا الوقوف عند موضوع التسويق الرياضي فيجب التعرف على (مفهوم وأهمية التسويق الرياضي ، وعلى اللوائح والقوانين المنظمة له ، وكذلك الأنشطة التسويقية والوسائل والأساليب التسويقية والتعرف على أهم الأنشطة والألعاب الرياضية المناسبة للتسويق الرياضي) في الأندية والاتحادات على الاختلاف في واقع التسويق تبعاً للمتغيرات.
وكذلك يجب توضيح مفهوم وأهمية التسويق الرياضي في الأندية والاتحادات الرياضية وغيرهما, وأهم الأنشطة وتوضيح القصور في عملية التسويق نتيجة غياب الإدارات والمتخصصين في مجال التسويق الرياضي عن بعض الأندية والاتحادات الرياضية ما أدى إلى عدم وجود الأنشطة التسويقية.
وفي الحديث عن هذا الموضوع نجد أن هناك ألعاباً ملائمة لعملية التسويق الرياضي.
وفي حال وجد مكتب تخصصي لهذا المجال في الاتحاد الرياضي العام فمن الممكن وقتها أن تنبثق عنه لجان أو إدارة للتسويق الرياضي في الأندية والاتحادات الرياضية، يتم من خلالهم مجتمعين وضع استراتيجية تسويقية للأندية والاتحادات الرياضية مع ضرورة الاهتمام بالتدريب المستمر للعاملين في مجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية حيث تتناسب مع مؤهلاتهم وخبراتهم وقدراتهم، والعمل على تقديم البحوث والدراسات الخاصة بالتسويق الرياضي للبطولات والمباريات الرياضية بالتعاون مع الاتحادات الرياضية والأندية.
سبّاقة لطرح الفكرة
«تشرين» كانت سباقة لطرح فكرة وجود مكتب للتسويق الرياضي على المعنيين ولاقت الاستحسان الكبير من قبلهم, مؤكدين أن ما يشار إليه في هذا المجال يصب في مصلحة بناء الرياضة البناء السليم والبعيد عن المصالح الشخصية التي كثيراً ما نراها هي القائمة في العديد من المؤسسات الرياضية, ولتدعيم كلامنا عن أهمية التسويق الرياضي التقينا بعض القائمين على هذه المؤسسات، وكانت البداية مع اتحاد الدراجات، هذه اللعبة التي تستقطب اهتمام الشركات التجارية في الكثير من دول العالم لكون هذه الرياضة تمارس على الطرقات ولمسافات طويلة وهي تساعد على نشر الإعلانات بالطريقة المثلى التي تصل للجمهور بشكل مباشر من خلال السباقات والطوافات. وسألنا محمد خضر رئيس اتحاد الدراجات عن أهمية التسويق الرياضي فأجابنا قائلاً:
يعد التسويق الرياضي إحدى الوسائل التي يفترض أن تساهم في حل المعوقات ولاسيما المادية التي تواجهها الرياضية السورية بجميع مفاصلها، وتخفيف العبء المالي المقدم من الجهات الرسمية لدعم الرياضة وإذا أمكن إدخال التسويق الرياضي لمنظومة العمل الرياضي، واستخدام الإمكانات بهذا الخصوص، فإنه يمكن للدولة أن تعيد تنظيم خريطة الدعم المادي ما يكون له أثر كبير في إعادة التوازنات بالشكل الأمثل.
وعليه يفترض والكلام لـ -خضر- ألا يكون المفهوم التسويقي الرياضي عشوائياً وغير منتظم، ومن دون استخدام الوسائل العلمية المتطورة لجذب الشركات والمستثمرين الراغبين في التوجه نحو مبدأ التسويق الرياضي، و حتى لا يفقد الهدف مبتغاه بإحداث مكتب متخصص في هذا المجال، يفترض بنا العمل على تحديد الأهداف الأساسية والمجالات التي يمكن الاستفادة منها، وإعداد دراسة واضحة تلبي حاجات المستثمر من جهة , وتحقق الدعم اللازم للرياضة والفرق الرياضية من جهة أخرى، ومن هذا المنطلق يتضح لنا أن التسويق الرياضي يحتاج دراسة واعية مبنية على أسس وقواعد علمية سليمة، وهو أحد العوامل المهمة التي تستند عليها كل منظمة ناجحة ولاسيما الأندية الرياضية التي تعتمد على واقع الحاجة والموضوعية ومتطلبات النهوض بالشباب على نحو عام. وتابع قائلاً: كما يفترض أن تكون عملية التسويق متكاملة الأبعاد من حيث الكفاءات والقدرات والإمكانات المادية والمعنوية، وتأتي أهمية التسويق الرياضي لكونها وسيلة للعمل المنظم والمحدد، وبوساطتها يكون ممكناً الوصول إلى الغايات المطلوبة.
وأضاف: إن مجال العمل الرياضي مجال مهم وحيوي، والدولة توليه رعاية تامة ومتميزة ولكن في إطار ما يتاح من إمكانات وهذه هي نقطة البداية، وهو أن ما هو متاح من إمكانات لا يفي بالمتطلبات في إطار الأهداف المطروحة والطموحة، حيث إن أساليب ورعاية وتسويق الأنشطة الرياضية قد تطورت كثيراً في وقتنا هذا، فبدأت مثلاً باستثمار حقوق الدعاية والإعلان والبث التلفزيوني والأحداث الرياضية تجارياً على نطاق واسع، وهذا أحد مجالات التسويق الرياضي الذي يعد علماً يستند إلى أسس وقواعد علمية، وهو أحد الأنشطة المصممة لمقابلة حاجات ورغبات العملية الرياضية، إذاً فالتسويق الرياضي أصبح تجارة رائدة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي ويقوم على وجود سوق رئيسة من خلالها تتمكن الأندية الرياضية من تلبية حاجاتها ورغباتها العامة.
ولو توقفنا قليلاً عند هذا الموضوع لوجدنا أن الهدف التسويقي من صناعة الرياضة واستراتيجيات التسعيرة وسياسات الترويج والتوزيع، والمناهج المقدمة في الرياضة، والمدربين، ورؤساء الأندية الرياضية، وعلاقات ووسائل الإعلام الرياضية، فكل ذلك يشكل مثلّث العمل التسويقي في المجال الرياضي، وجميع هذه الأمور تقوم على أساس إرضاء الجمهور الرياضي.
لذا فإن التسويق الرياضي يستند على الخبرة والإدراك المعتمد على التصور المبني على التوقعات، وكل رياضة من الرياضات تحتاج قدراً كبيراً من التنظيم الإداري والاتصال والتنسيق والتسيير السليم سواء كان داخلياً أو خارجياً.
وعلى سبيل المثال، فرياضة الدراجات تعد من الألعاب التي لها شعبية كبيرة وخصوصاً في الدول المتحضرة ويعد لاعب الدراجات وسيلة إعلان متنقلة لأنه يعتمد على نطاق واسع من خلال قطعه مسافات يجوب فيها الشوارع والمدن وعلى مبدأ تحقيق أعلى نسبة مشاهدة.
دور كبير في بناء الرياضة الوطنية
أما رئيس اتحاد ألعاب القوى فياض بكور التي تعد لعبته مهمة جداً أيضاً لدى الشركات الكبرى على المستوى العالمي من خلال ما يحققه أبطال هذه اللعبة في العالم، من بينهم أبطالنا وآخرهم مجد غزال الذي حسبما سمعنا أن عروضاً كثيرة من شركات لها سمعتها العالمية تقدمت لرعايته ومن هذا المنطلق نجد أن التسويق الرياضي في مجال هذه الرياضة له أهميته وتوجهنا كذلك لرئيس الاتحاد وسألناه عن التسويق الرياضي حسب رأيه فأجابنا قائلاً:
نعم.. نحن مع التسويق الرياضي والإعلاني لألعابنا الرياضية لما له من دور في بناء الرياضة الوطنية ولما للرياضة في عصرنا الحالي من دور مهم في بناء وحضارة الدول, وللتسويق دور مهم أيضاً في الوصول للإنجاز الرياضي والمحافظة عليه ولكن قبل أن ندخل في عالم التسويق وما هو مفهومنا للتسويق الرياضي وأهميته وفوائده وتطويره والحفاظ عليه، يجب علينا أن نعرف أولاً أن التسويق بحر كبير في الاقتصاد وفي النهاية أي مؤسسة أو شركة تهتم بالتسويق هي شركة تجارية ومن أهم أهدافها الربح من خلال بناء علاقة مع الجمهور لتصل أحيانا حد الولاء، فالتسويق بمفهومنا وببساطة عمليات تسويق للمنتجات الرياضية وغيرها عبر الرياضة, ومن خلالها نحن كاتحاد ألعاب قوى، كان للتسويق الرياضي وبشكل غير منظم دور في رعاية أبطالنا من خلال تهافت العديد من الشركات الرياضية وغير الرياضية على بطلتنا الأولمبية غادة شعاع والأبطال الآخرين عبر تأمين المستلزمات الأساسية للرياضي من لباس وأدوات أخرى وتأمين لقاءات متضمنة الكثير من الأمور الأساسية لاستمرار البطل الرياضي للمحافظة على إنجازه ومستواه, وحالياً تم توقيع عقد لبطلنا العالمي مجد غزال مع مدير أعمال أوروبي لرعاية البطل من خلال تأمين لقاءات ومسابقات وأشياء كثيرة، أحياناً تقف تلك الأمور عائقاً أمام الرياضي والاتحاد في تأمينها.
نعم، نحن مع التسويق الرياضي وأن يكون هناك مكتب خاص له لرعاية كل الألعاب لأننا بدأنا نشهد هذا التسويق من خلال شركات ومؤسسات محصورة ببعض الألعاب والأشخاص.
المنافع المتبادلة
ومن جانب اتحاد كرة المضرب، فاللعبة تحتاج تسويقاً وتأمين رعاية نظير ما تتكلفه اللعبة من أموال وكذلك حاجتها للمستلزمات ا-لضرورية لتطويرها والارتقاء بها, وعن موضوع التسويق الرياضي تحدث إلينا عضو الاتحاد مصطفى الهندي بالقول:
تعد الرعاية الرياضية من خلال التسويق الرياضي عاملاً مهماً جداً في تطوير ورفع مستوى أي رياضة من الرياضات، وتكون عادة إما رعاية مباشرة لرياضة معينة أو لمنتخب معين., وأشكالها متعددة، منها ما تكون على شكل إعلانات بمختلف أنواعها, ومنها ما تكون بطريقة المنافع المتبادلة بين الطرفين.
أما ما أراه لفائدتها في لعبة كرة المضرب فهي ستؤمن الدعم المطلوب للعبة بشكل دائم، حيث إن لعبة كرة المضرب هي لعبة مكلفة من حيث التجهيزات وساعات التدريب وأجور المدربين. واللاعبون بحاجة دائمة لمعسكرات خارجية وليس في إمكان أغلبيتهم تحمّل هذه التكلفة من أجور معسكرات وإقامة وتكاليف تذاكر إلخ.
وهناك ناحية أخرى تتعلق بسفر اللاعبين للمشاركة بدورات يحصلون فيها على نقاط في التصنيف الدولي وليس باستطاعة أي منهم مهما كانت ظروفه جيدة أن يشارك بجميع الدورات المتاحة التي يرغب المشاركة فيها.
ونتحدث أيضاً من ناحية أخرى تتعلق بالحكام حيث إن دورات الحصول على الشارة البيضاء والشارات التي تليها لأجل أن يكون الحكم دولياً أيضا تكون على حساب المشارك والرعاية تساعد كثيرا في هذا المجال، وينطبق ذلك أيضاً على إيفاد المدربين للخارج لتأهيلهم تأهيلاً عالي المستوى.
تحتاج الرعاية والتسويق
وأردت التحدث بكل ذلك لأن كرة المضرب تحتاج بالفعل الرعاية والتسويق الرياضي وفي حال وجد مكتب خاص بها سيكون له الأثر الايجابي في لعبتنا وعلى جميع الألعاب، ووجود مثل هذا المكتب يساعد كثيراً في تسويق بطولاتنا ونشاطاتنا الداخلية والخارجية وهو ما يجري في الكثير من البلدان التي تعتمد على التسويق الرياضي.
أمر ضروري ومطلوب
كما كان لنا لقاء مع رئيس نادي بردى محمد الحموي الذي وجد بفكرة مكتب التسويق الرياضي أهمية كبيرة لأن في ذلك وحسب رأيه فائدة تعود على ألعاب النادي وجميع الأندية في حال كان المكتب مستوفياً لجميع الشروط التي يقام من خلالها مثل هذا المكتب، وأضاف عن هذا الموضوع قائلاً:
بالطبع ليس لدينا مكتب خاص بالتسويق في النادي ولا لجنة تختص بهذا الأمر، لكن في حال وجد ذلك ونرى بأنه أمر ضروري ومطلوب بشكل كبير لأنه يقدم الشهرة اللازمة للاعب ليصل إلى النجومية, والمتابع للتسويق الرياضي في جميع أنحاء العالم يجد أن اللاعب العالمي قد وصل إلى العالمية من خلال التسويق الرياضي كما يكون ذلك دعماً ليس للاعب فحسب بل لناديه أيضاً, ولدينا نحن في النادي ألعاب لو وجد تسويق فهي ممتازة مثل رياضة الدراجات والترياثلون والمصارعة وهي ألعاب على مستوى العالم, وهناك أيضاً الكثير من الألعاب التي من الممكن أن تصل للعالمية لو وجد لها التسويق الجيد.
على استعداد للتعاون مع الاتحاد الرياضي
وتابع الحموي قائلاً: نحن مع تطبيق فكرة إيجاد مكتب للتسويق الرياضي في الاتحاد الرياضي العام،ونحن على استعداد كأندية للتعاون مع الاتحاد الرياضي فيما لو وجدت لجنة للتسويق الرياضي في كل ناد لأننا بذلك نخرج إلى الطريق الصحيح وبالتأكيد ستقوم هذه اللجنة بالتنسيق مع المكتب المختص بالتسويق الرياضي في حال وجد، نحن مع هذا الموضوع قلباً وقالباً.
حالة صحية وإيجابية ونشكر طرحكم
وبعد ذلك توجهنا إلى اللواء موفق جمعة، رئيس الاتحاد الرياضي العام ووضعناه بصورة الأسئلة التي نريد أجوبة عنها حول وجود مكتب التسويق الرياضي في الاتحاد الرياضي والذي يعد مكتباً مهماً نظراً للدور الكبير الذي من الممكن أن يقوم به من أجل تأمين موارد للمؤسسات الرياضية التي تمثل الألعاب جميعاً وكانت إجاباته على النحو الآتي:
هذا الموضوع بكل تأكيد هو حالة صحية وايجابية وتنعكس على تأمين موارد للبطولات واستوضح من كلامنا متسائلاً: هل تقصدون أن يكون المكتب مركزياً؟, فقلنا نعم.. فأجابنا: المشكلة أن العلاقات الشخصية هي التي تلعب الدور ونحن يمكن أن نؤطر ذلك ونطرحه بشكل وافٍ خلال اجتماعنا القادم, وبالتأكيد وبما أنه موضوع مهم سنشكل لجنة ونزج فيها من لديهم الباع الطويل في مجال التسويق الرياضي, ونستفيد ممن تربطهم علاقات مع الشركات , فهناك العديد من رؤوساء الاتحادات هم على علاقة جيدة مع الشركات , وبالفعل أود أن أشكركم في «صحيفة تشرين» على طرحكم موضوع إيجاد مكتب خاص بالتسويق الرياضي فهي فكرة جيدة و مهمة صراحة.
إطار قانوني لا شخصي
ورداً على سؤالنا عن أن هناك بعض الكوادر قد شاركت في دورات سابقة بمجال التسويق الرياضي فأجابنا: نعم فقد سبق لنا أن أرسلنا اثنين لاتباع مثل هذه الدورات, نظراً لأهميتها.
والآن وأنتم تحدثوننا عن التسويق الرياضي فلا بد من التأكيد أنه من المفروض أن نستغل العلاقات الشخصية للقائمين على المؤسسات الرياضية وأن نؤطر تلك العلاقات لتصب في مكتب خاص بالتسويق الرياضي بحيث تنعكس على جميع الرياضات كرعاية وتأمين موارد وتالياً سينعكس ذلك بشكل جيد على المؤسسات الرياضية بتسويق أنشطتها ورعايتها بالشكل المطلوب ووقتها تصبح مؤطرة بإطار قانوني وليس بإطار شخصي, ونحن سنبحث عن كل من لديه الخبرة في هذا المجال من كوادرنا الرياضية.
دورات في الأكاديمية السورية
وعندما سألناه عن الإمكانية بإشراك كوادر بدورات خارجية بالتسويق الرياضي وإقامة دورات في سورية قال:
بالطبع لم ولن نقصر مع الكوادر في إشراكهم بأي من الدورات الخارجية بهذا المجال التخصصي , وفيما يخص دورات مثيلة في سورية فنحن على استعداد أن نعمل على ذلك، فهناك وزارات أو مديريات معنية بهذا الموضوع من الممكن أن نستعين بها وأن نقيم مثل هذه الدورات في الأكاديمية السورية, وسنعمل مع الجهة التي يمكن أن تساعدنا في هذا الموضوع ونجري الاتصالات اللازمة معها, لأن هدفنا في النهاية هو تأمين كل ما من شأنه دعم الرياضة السورية وتطويرها بالشكل اللازم.
بعيداً عن المصالح الشخصية
وبدورنا نقول: من التقيناهم هم جزء من الكل، ولكن الجميع في المؤسسات الرياضية ومن خلال حديثنا معهم يؤكدون ذلك وهم على الرأي نفسه ويطالبون بضرورة التسويق الرياضي, وهذا ما يجعلنا نؤكد أن وجود مكتب للتسويق الرياضي بات أمراً مهماً نظراً للدور الذي يقوم به في حال تم تشكيله بالصورة التي يجب أن يحملها هذا المكتب بكوادره التي يجب أن نكون على قدر من المسؤولية, ويجب ألا يضم في عضويته سواء أكان مكتباً مختصاً أم لجنة إلا من تكون لديهم المقدرة اللازمة على إدارة العمل بالشكل الصحيح, ويجب على المعنيين أن يكونوا دقيقين جداً في اختيار من يرون أنهم يستطيعون تحمل المسؤولية حتى لا يكون مكتباً أم لجنة بالاسم فقط, ويجب أن يكون المعنييون حريصين ألا يكون لمن يتم تعيينهم أي مصالح شخصية بذلك, لأن الهدف من وجود هذا المكتب هو الفائدة التي يجب أن تحصل عليها رياضتنا ورياضيينا والفائدة يجب أن تعم جميع المؤسسات الرياضية بلا استثناء, وبالتأكيد يجب أن تشكل لجان في كل اتحاد لعبة وكل ناد تقوم بالعمل والتنسيق مع مكتب التسويق الرياضي حال تشكيله.
بريستيج لا أكثر
وقبل أن نختم نقول: يجب على المعنيين أيضاً التأكيد على دور رجال الأعمال والتجار الموجودين في جميع مفاصل العمل في المؤسسات الرياضية وضرورة مطالبتهم بدعم الألعاب القائمين عليها وإن عزفوا عن ذلك، فالرياضيون والكوادر العاملة في الرياضة السورية أحق منهم في تسلم المواقع التي يتبوؤها هؤلاء والتي لا تعد لهم إلا بريستيجاً لا أكثر.
تشرين