موسكو: أنقرة تتحمل جزءاً من المسؤولية عن الهجوم على «حميميم»

موسكو: أنقرة تتحمل جزءاً من المسؤولية عن الهجوم على «حميميم»

أخبار سورية

الأحد، ٢١ يناير ٢٠١٨

حملت موسكو أنقرة جزءاً من المسؤولية في الهجوم الأخير على قاعدة حميميم العسكرية من خلال الطائرات المسيرة «الدرونات»، معتبرة أن عدم وجود العدد المطلوب من نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، ساعد الإرهابيين على مهاجمة القاعدة.
ونقلت صحف روسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيده، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أن عدم وجود العدد المطلوب من نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب السورية ساعد الإرهابيين على مهاجمة قاعدة حميميم العسكرية التي توجد فيها طائرات سلاح الجو الروسي.
وذكرت الصحف أن لافروف قال: «في ظننا أن عدم وجود نقاط المراقبة المتكاملة التي يجب أن تنشرها تركيا كان سبباً لتصعيد نشاط المسلحين حتى إنهم حاولوا مهاجمة قاعدة القوات الروسية في حميميم».
وكانت رئاسة الأركان التركية، قد قالت في بيان لها بعد صدور اتفاق «خفض التصعيد» الذي أبرمته تركيا وإيران وروسيا: إنه تم البدء بتشكيل نقاط مراقبة في محافظة إدلب بعد دخول قوات تركية إليها.
وبحسب رئاسة أركان الجيش التركي، فإن الهدف من دخول تلك القوات هو «خفض التصعيد» والتمهيد لوقف إطلاق النار والعمل على استمراريته ومراقبة أي إخلال به.
وذكر وزير الخارجية الروسي، أن «الشركاء الأتراك» قاموا بتشكيل «بضع نقاط مراقبة» في حين يُلزمهم الاتفاق بتشكيل «23 – 24 نقطة».
وعبر لافروف عن اعتقاده «بأننا سنحل هذه المشكلات» ليضمن اتفاق «خفض التصعيد الاستقرار في هذه المنطقة المهمة جدا».
وكان الإرهابيون قد استهدفوا عبر طائرات مسيرة قاعدة حميميم مرتين خلال الشهر الجاري.
وقالت وزارة الدفاع الروسية حينها: إن مكان إقلاع الطائرات من دون طيار التي اعتدت على القاعدة هو من جنوب غرب منطقة «خفض التصعيد» في إدلب، حيث تنتشر الميليشيات المسلحة التي تسمى ـالمعارضة المعتدلة».
في الأثناء، أعرب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس خلال لقاء القائد العام لقوات ميانمار المسلحة مين أونغ هلاين، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عن استعداد روسيا لتقاسم الخبرات مع ميانمار في مكافحة الدرونات بعيدة المدى التي يمكن استخدامها لشن الاعتداءات الإرهابية.
وذكر شويغو أن التنظيمات الإرهابية استخدمت هذه الدرونات في محاولة اعتدائها مؤخراً على المرافق العسكرية الروسية في سورية.
وقال شويغو: «ظهر في سورية نوع جديد من المخاطر والتهديدات الإرهابية، تجسدت في الدرونات القادرة على قطع أكثر من 100 كم، ونحن مستعدون لتبادل الخبرات مع ميانمار في مجال مكافحة هذه الدرونات».