هل اقتربَ كسرُ الحصارِ عن كفريا والفوعة؟

هل اقتربَ كسرُ الحصارِ عن كفريا والفوعة؟

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٤ يناير ٢٠١٨

يأملُ أهالي بلدتي كفريا والفوعة بأنْ ينتهي الحصارُ المفروضُ عليهم منذ ثلاثِ سنوات، خاصّةً بعدَ استعادةِ الجيشِ السوريّ لمطارِ أبو الضهور القريبِ من القريتينِ المحاصرتينِ منذ عام 2015 .
الأملُ يرافقُ الصبرَ الذي اشتهرَ به أهالي البلدتينِ الصامدتينِ كما يصفهم كلّ من عرفَ عن قرب كيفَ عاشَ ويعيشُ أهلُها ضمنَ حصارٍ مُطبقٍ مُنِعَ عنهم الغذاءُ والدواءُ بفعلِ سيطرةِ الفصائلِ المسلّحةِ على القرى المحيطةِ بهما وهي بنّش ومعرتمصرين وتفتناز.

الظروفُ الصعبةُ التي يُعانيها سكّان كفريا والفوعة المحاصرتَين وعددهم حاليّاً 8 آلاف شخصٍ، باتت على وشكِ النهايةِ كما يتحدّثُ عددٌ من ذوي أقرباء سكّان البلدتَينِ المحاصرتينِ لـ آسيا، متفائلينَ باقترابِ فكِّ الحصارِ مع توسيع الجيشِ السوريّ والحلفاء سيطرتِهم في محيطِ مطارِ أبو الضهور.

ويقولُ أحدُ الخارجينَ "إنسانيّاً" من القريتينِ مطلع العام الماضي لـ آسيا "يمرُّ الشتاءُ الثالثُ على أهالي المحاصَرينَ في الفوعة، في ظلِّ حصارٍ يمنعُ عنهم كلّ وسائلِ التدفئة، مُضيفاً "كلّنا أملٌ أنْ يُكسرَ الحصارُ مع انحسارِ هذا الشتاء".

وتُمكّنُ السَّيطرةُ على المطارِ الإستراتيجيّ من توسيعِ مساحةِ الأمانِ في محيطِ محافظاتِ حلبَ وإدلبَ وحماة التي يتوسّطها، ما يجعلُ اقترابَ فتح الطريقِ وفكِّ الحصارِ عن القريتينِ في إدلبَ أمراً مُرتقباً، فموقعُ المطارِ الإستراتيجيّ يمثّلُ نقطةَ ارتكازٍ رئيسةٍ وجسراً يصلُ الساحلَ والجنوبَ بالشمالِ السوريّ.

واستعادةُ المطار، لا شكَ ستكونُ الركيزةَ الأُولى لتحويلهِ لنقطةِ انطلاقٍ نحو البلدتَين المحاصرَتين، كما أشارَ عضو مجلسِ الشعبِ السوريّ عن محافظةِ إدلب الدكتور حسين راغب، وقالَ في تصريحٍ خاصٍّ لـ وكالةِ أنباء آسيا، "حسب سيرِ المعركةِ فإنَّ تحريرَ مطار أبو الضهور سيُعطي دفعةً كبيرةً للوصولِ إلى كسرِ حصارِ كفريا والفوعة قريباً، مُضيفاً "قد يكونُ هذا الهدفُ هو الثاني أو الثالث بحسبِ قرارِ القياداتِ الميدانيّة".

وأكّدَ البرلمانيُّ السوريّ على أنّه "مع الانهيارِ الكبيرِ في صفوفِهم، لم يبقَ أمامَ التنظيماتِ الإرهابيّة سِوى خيارينِ إمّا الموت أو الانسحاب، لافتاً إلى أنَّ الأيّامَ القليلةَ القادمةَ ستكونُ حُبلى بالمفاجآت".

وشدّدَ عضو مجلس الشعب عن كفريا والفوعة، على أنَّ التصميمَ واضحٌ ونهائيّ على تحريرِ الأرضِ والأهلِ من التنظيماتِ الإرهابيّة، منوهاً أنَّ المعركةَ في إدلبَ لها إستراتيجيّةٌ وتكتيكٌ محكمٌ وهو من شأنِ القادةِ الميدانيّن والتي يُعتقدُ بأنّها لن تطولَ بالنظرِ لِمَا حدثَ سابقاً في معاركَ بمناطقَ ومحافظاتٍ أُخرى كحلب".

وتابعَ راغب "إنَّ كسرَ الحصارِ الجائرِ على كفريا والفوعة واجبنا تجاه الضحايا والجرحى الذين قدّموا أرواحَهم عبرَ صمودِهم المشرّف رغم كلّ شيء".

ليعيشَ أهالي البلدتَين وسطَ انعدامِ كافّةِ مقوّماتِ الحياةِ منذُ ثلاث سنوات، حينها سيطر "جيش الفتح" على مدينة إدلب، فلا ماءَ ولا كهرباء في القريتين بسببِ تخريبِ البُنى التحتيّة واستهدافِ خزّاناتِ المنطقة بفعلِ قصفِ المجموعاتِ المسلّحة القريبة من البلدتَين من جهة، ونقصِ الغذاءِ والدواءِ بسببِ منعِ دخولِ المساعداتِ الإنسانيّة خاصّةً بعد اتّفاقِ البلداتِ الأربعِ في العام الماضي، الذي قضى بنقلِ عددٍ من أهالي القريتَين مقابلَ الإفراجِ عن أهالي من قريتي مضايا والزبداني.