الكرد يُشاغلونَ التركيّ في عفرين في انتظارِ تدخّلِ الجيشِ السوريّ!

أخبار سورية

الجمعة، ٢٦ يناير ٢٠١٨

 لليوم السادسِ على التوالي تستمرُّ عمليّةُ "غصن الزيتون" التركيّة باتّجاهِ المواقعِ الكرديّة في عفرين شمال سورية، العمليّةُ التي يقودها الجيشُ التركيّ بالتحالفِ مع قوّات درع الفرات في مواجهةِ قوّات سورية الديمقراطيّة الكرديّة سجّلت قصفاً متبادلاً في محيطِ عفرين لهذا اليوم.
وفي التطوّراتِ الميدانيّة فقد تمكّنت القوّاتُ التركيّة والميليشيات المُتحالِفة معها من التقدّمِ والسيطرةِ على قرى أبودان وعبودان وتلالٍ عدّة في محيطِ عفرين، وتستمرُّ المواجهاتُ العنيفةُ حتّى مساءَ هذا اليوم في محيطِ قرى قورنة والرمزة والشنكلية، بالتزامنِ مع قصفٍ مدفعيٍّ لمْ يتوقّف من قِبَلِ الجانب التركي.

وكانَ درع الفرات قد سيطرَ على جبلِ برصايا الإستراتيجيّ شمال شرق عفرين، والذي يمكّنُ الدرع من السيطرةِ الناريّةِ المباشرةِ باتّجاهِ المناطق المجاورة، الجبل الذي كانَ قُبيلَ بدءِ العمليّة التركيّة مُنقسماً لناحيةِ السيطرةِ بين القوّات الكرديّة والعربيّة.

وكانت قوّات "قسد" قد نجحت مساءَ أمسِ في إحرازِ تقدّمٍ باتّجاهِ دار عزة، قبلَ أنْ تُجبرَ على الانسحابِ تحتَ ضغطِ العمليّةِ العسكريّة، وكانت نجحت القوّاتُ التركيّةُ في قطعِ الطريقِ ناريّاً بين راجو وعفرين شمال غرب المدينة، بالتزامنِ مع مواجهاتٍ مُشتعلةٍ على محاور راجو وجنديرس وبلبل.

وكانَ بيانٌ صدرَ اليوم عن الإدارةِ الذاتيّة الكرديّة في عفرين يُؤكّد أنَّ المنطقةَ هي جزأٌ لا يتجزأ من سورية الكاملة، ونصَّ البيانُ على أنَّ قوّاتِ سورية الديمقراطيّة الكرديّة تقومُ بمهامِها في صدِّ هجماتِ داعش والنصرة منذُ سنوات، وأضافَ البيانُ أنَّ عفرينَ اليوم تتعرّضُ لعدوانٍ خارجيٍّ غاشم يستدعي رصَّ الصفوفِ لِمَا يشكّلهُ من تهديدٍ لأمنِ وسلامةِ ووحدةِ الأرضِ السوريّة، وأشارَ البيانُ إلى أنَّ هدفَ العدوانَ هو اقتطاعُ جزءٍ من سوريةَ واحتلاله، ودعا البيانُ في ختامِهِ الدولةَ السوريّةَ ممثّلةً بجيشِها الشرعيّ لحمايةِ عفرين في ظلِّ القيامِ بواجبها الوطنيّ في حمايةِ سيادةِ الدولة.