أريسيان لموقع صحيفة الأزمنة : شعار «السلام للشعب السوري» لم يأتي عبثاً، فالسلام في سورية قد بدأ مع سوتشي رغم كل المقاطعات والعراقيل.

أريسيان لموقع صحيفة الأزمنة : شعار «السلام للشعب السوري» لم يأتي عبثاً، فالسلام في سورية قد بدأ مع سوتشي رغم كل المقاطعات والعراقيل.

أخبار سورية

الاثنين، ٥ فبراير ٢٠١٨

ما هي الخطوات القادمة بعد سوتشي؟؟؟؟ وهل سيكون بديلاً عن الحوار في دمشق!!!!هذه الاستفسارات طرحناها مع النائب عن دمشق الدكتورة نورا أريسيان فكان لنا معها الحوار الآتي :

كيف وجدتِ المشاركة بمؤتمر سوتشي ؟

تشرفت بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، ومن وجهة نظري كان المؤتمر الأول من نوعه خلال فترة الحرب، لأنه جمع عدداً كبيراً من السوريين، وكان التمثيل من مختلف شرائح المجتمع السوري السياسية والاجتماعية، ولذلك سيصبح المنطلق والأساس لأي مسار سياسي قادم.

هل أنتِ متفائلة بتنفيذ البيان الختامي للمؤتمر على أرض الواقع ؟

في الحقيقة، البيان الختامي الذي انبثق بنهاية مؤتمر سوتشي هو أحد التطورات والمسارات. وسيكون اللبنة الأساسية في المسار السياسي والقاعدة الصلبة التي سينطلق منها أي حوار بعد الآن، لأنه أكد على الاحترام والالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة الجمهورية العربية السورية أرضاً وشعباً، وأنه لا يجوز التنازل عن أي جزء من الأراضي الوطنية. ولابد أن نشير أن البيان شدد على ضرورة الاحترام والالتزام الكامل بالسيادة الوطنية السورية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

برأيك هل سيكون / سوتشي / بدلاً عن كل المؤتمرات الأخرى التي عقدت منذ بداية الأزمة في سورية ؟

أعتقد أن مؤتمر سوتشي كان أيضاً ميداناً جديداً للمواجهة، وبات مساحة جديدة للحوار السوري- السوري بعد 7 سنوات من الحرب. فقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري- السوري في سوتشي ستدعم عملية جنيف ومسار أستانا لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.

ماذا تخبرينا عن اللجنة الدستورية ومهامها التي شكلت في سوتشي؟

 لقد أقر المشاركون في المؤتمر لجنة سميت "لجنة مناقشة الدستور"، التي تتألف من 150 شخصاً. ويتمثل مهامها في مناقشة الدستور الحالي الذي تم الاستفتاء عليه عام 2012 . وأهم نقطة في موضوع اللجنة هو أن العمل سيجري حصراً على الأرض السورية. وبعد تشكيل اللجنة ...

ما هي الخطوات القادمة ؟ البعض يقول أن كل المؤتمرات الدولية .. والاجتماعات ... لا بديل عن الحوار في دمشق كيف تعلقين ؟

في ظل دعم روسي لا محدود لإنجاح مؤتمر سوتشي، والتزام المشاركين السوريين بقضايا الشعب وبالتالي الالتزام بإنجاح المؤتمر، لابد لنا أن نؤكد أننا مع أي مبادرة تحقن الدم السوري. ولعلنا نلتقي في دمشق لاستكمال الحوار السوري -السوري. تصريحات سياسية تقول أن بأن السلام في سورية بدأت بعد انعقاد مؤتمر سوتشي ؟ حقيقة الأمر، نحن مصرون على أننا لن نقبل بأي تغيير في الثوابت الوطنية. والبعد الحقيقي لمؤتمر سوتشي هو حوار سوري-سوري. ونلاحظ أن البيان الختامي ركز على الاحترام للمجتمع السوري وهويته الوطنية وتاريخه وقيمه التي ساهمت فيها جميع الأديان والحضارات والتقاليد التي مرت على سورية، بما في ذلك العيش المشترك بين مختلف مكونات المجتمع السوري والحفاظ على الإرث الثقافي الوطني بكل أطيافه. وشعار مؤتمر سوتشي «السلام للشعب السوري» لم يأتي عبثاً، فالسلام في سورية قد بدأ مع سوتشي رغم كل المقاطعات والعراقيل.

دمشق – الأزمنة – محمد أنور المصري