في اليوم التاسع عشر للعدوان على عفرين.. أعداد الضحايا في ارتفاع … تحركات أميركية مرتقبة لاحتواء «غصن الزيتون»

في اليوم التاسع عشر للعدوان على عفرين.. أعداد الضحايا في ارتفاع … تحركات أميركية مرتقبة لاحتواء «غصن الزيتون»

أخبار سورية

الأربعاء، ٧ فبراير ٢٠١٨

في اليوم التاسع عشر للعدوان التركي على عفرين استمر عدد ضحاياه بالارتفاع وسط أنباء عن مساع أميركية ستبدأ خلال أيام للدفاع عن مصالح حلفاء واشنطن الأكراد.
وذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء أمس، أن المدفعية والدبابات التركية، واصلت قصف أهداف عسكرية تابعة لحزبي «الاتحاد الديمقراطي» و«العمال الكردستاني» المدرجين على قائمة أنقرة للمنظمات الإرهابية في منطقة عفرين، وذلك في إطار عملية «غصن الزيتون» التي بدأتها في 20 الشهر الماضي.
وبحسب الوكالة، فإن ألسنة الدخان تصاعدت من المواقع المستهدفة في الجانب السوري، وإنها شوهدت من القرى الحدودية في ولاية كليس جنوبي تركيا، كما يُسمع من الجانب التركي، بين الفينة والأخرى دوي انفجارات عنيفة في المواقع المستهدفة التابعة للإرهابيين.
وأقرت الوكالة، بأن التعزيزات استمرت بالوصول إلى جبهات القتال وقالت: إنه منذ ساعات الصباح شهدت الوحدات العسكرية التركية المتمركزة في النقاط الحدودية، تحركاً كبيراً، واستقبلت تعزيزات عسكرية إضافية.
وتحدثت مصادر إعلامية معارضة أمس، أن الاشتباكات العنيفة تركزت على المحاور الشمالية والغربية لعفرين، من ناحية راجو وبلبلة، وأن 3 أطفال ارتقوا شهداء و14 شخصاً أصيبوا بينهم 5 أطفال و4 نساء بالقصف المدفعي الذي استهدف تجمع مخيمات أطمة صباح أمس.
ولفتت المصادر إلى أن الميليشيات المسلحة المنضوية تحت الراية التركية في العدوان سيطرت على معسكر تدريب لـ«وحدات الحماية الشعب» الجناح العسكري للاتحاد الديمقراطي غرب عفرين من دون ذكر اسمه أو تحديد المكان حسبما ذكرت قناة «تي آر تي عربي».
من جانبها، تحدثت وكالة «سانا» عن الدمار الكبير الذي خلفه العدوان التركي في مدينة عفرين وبأن مشفى المدينة يستقبل يوميا العديد من الجرحى والشهداء المدنيين جراء العدوان الذي خلف دماراً هائلاً في المنطقة.
ونقلت الوكالة عن مواطنين في عفرين تأكيدهم تمسكهم بالبقاء في مدينتهم وتصديهم للعدوان التركي الهمجي كمواطنين سوريين يدافعون عن أنفسهم وممتلكاتهم ومنازلهم وهويتهم كسوريين مهما كلفهم ذلك من تضحيات، بموازاة استمرارهم في التظاهر ضد العدوان حيث احتشد الآلاف من الأهالي منذ الصباح أمس في تظاهرة جابت شوارع المدينة للتنديد بالعدوان التركي على مدينتهم وللتأكيد على مواصلة تصديهم لهذا العدوان.
وبلغت حصيلة الضحايا الذين وصلوا إلى مشفى عفرين منذ اليوم الأول من العدوان التركي المتواصل على المدينة حتى أول من أمس 142 شهيداً من المدنيين و345 جريحاً جراء الاستهداف الممنهج الذي تتبعه قوات النظام التركي في استهداف المدنيين والمباني والبنى التحتية للمدينة، وفقاً لـ«سانا».
بدورها أعلنت رئاسة الأركان التركية أمس، تحييد «970 إرهابياً» منذ بدء عدوانها وذلك في بيان، على حين أكدت مصادر كردية وفق موقع قناة «روسيا اليوم» مقتل العشرات من عناصر الجيش التركي وميليشيا «الجيش الحر» في مناطق وقرى متفرقة في منطقة راجو وناحية شرا، فضلاً عن تدمير عربة عسكرية تركية في محيط ناحية بلبلة في محيط عفرين.
ودخلت تعزيزات عسكرية كردية عفرين ليلة أول من أمس تحت اسم «التضامن مع عفرين»، ضمت نحو 500 مقاتل من عناصر «ب ي د/ب ي كا كا» وتحدثت وكالة «الأناضول»، أن القافلة ضمت أيضاً متطوعين جلبهم التنظيم من مناطق سيطرته شرقي سورية؛ على حين تحدثت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مقتل عراقيين اثنين، من أبناء المكون الإيزيدي من الذين تطوعوا في وقت سابق لتحرير قضاء سنجار، غربي مركز نينوى، شمالي العراق، من سيطرة تنظيم داعش.
سياسياً، أكدت «الأناضول»، أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، يعتزمان زيارة تركيا خلال أيام، متوقعة أن تكون زيارة تيلرسون منتصف الأسبوع المقبل، وماكماستر في نهايته.
واعتبر مراقبون أن هدف الزيارة هو مناقشة «غصن الزيتون» في محاولة لحماية المصالح الكردية المرتبطة بواشنطن في سورية.
من جهته جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوته للقوات الأميركية لمغادرة مدينة منبج شمالي سورية، زاعماً أن تركيا تسعى إلى إعادتها إلى «أصحابها الحقيقيين».
وبحسب وكالة «رويترز» قال أردوغان في كلمة أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية في البرلمان، أمس: «عندما تقول الولايات المتحدة إنها ترسل 5 آلاف شاحنة وألفي طائرة شحن محملة بالسلاح لمحاربة تنظيم داعش، نحن لا نصدق ذلك»، وإن «هذا يعني أن لديهم حسابات ضد تركيا وإيران وربما روسيا».
وأكد أردوغان أن «العمليات التي تجري الآن في عفرين ستتواصل في إدلب»، مضيفاً: «ليست لدينا أي مشاكل مع الأكراد في الجنوب، فلدينا مشاكل مع التنظيمات الإرهابية المعروفة، وهي وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني وداعش».
وأكد أردوغان وفق وكالات أخرى خلال اللقاء أن بلاده «لن تشتري من الخارج أيًّا من المنتجات والأنظمة والبرمجيات (الدفاعية) الممكن تصميمها وإنتاجها وتطويرها في بلادنا، باستثناء الحالات الطارئة».
وتابع: «نصنع الآن طائرات من دون طيار مسلحة وغير مسلحة، وأصبحنا نصنع جميع ذخائرنا»، وأكد بالقول «لم يعد بإمكان أي دولة أو مؤسسة مساءلة قوة تركيا وحزمها».