شعبان: العدوان التركي والوجود الأمريكي في سورية يعرقلان تقدم الحل السياسي والانتصار الكامل على الإرهابيين

شعبان: العدوان التركي والوجود الأمريكي في سورية يعرقلان تقدم الحل السياسي والانتصار الكامل على الإرهابيين

أخبار سورية

الاثنين، ١٩ فبراير ٢٠١٨

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن العدوان التركي على سورية والوجود الأمريكي غير الشرعي فيها يمثلان انتهاكاً للقانون الدولي ويعرقلان تقدم الحل السياسي والانتصار الكامل على الإرهابيين.
 
وقالت شعبان خلال منتدى فالداي الدولي للحوار في موسكو إن النظام التركي ساعد على دخول الإرهابيين إلى سورية وعندما أدرك أنهم خسروا انتهك القوانين الدولية وبدأ تدخله في شمال سورية مشيرة إلى أن استمرار العدوان التركي يعرقل تقدم الحل السياسي ويزيد من وجود الإرهابيين في سورية ويعيق الانتصار الكامل عليهم.
 
وأضافت شعبان: إن النظام التركي يواصل انتهاك اتفاق وقف الأعمال القتالية ما يصعب التعاون بين الدول الضامنة له مطالبة الأمم المتحدة بإدانة الاحتلال التركي لأراض سورية. ونوهت شعبان بدور إيران وروسيا وجهودهما لحل الأزمة في سورية موضحة أن العالم سيكون ممتناً لهما في الانتصار على الإرهاب لتحقيق مستقبل آمن وسالم فما تقوم به الدولتان مختلف عن الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تحاول الهيمنة على سورية للحفاظ على مصالحها في المنطقة وحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي.
 
وأشارت شعبان إلى أن الوجود الأمريكي في سورية ومحاولات التدخل الأمريكية والأوروبية أطالت أمد الأزمة فيها مبينة أن العدوان الأمريكي مستمر على سورية عبر المرتزقة الذين تدعمهم واشنطن وهذه المسألة ستنتهي لأن هذه الأرض ملك للسوريين وحدهم.
 
وفي تصريحات للصحفيين على هامش المنتدى قالت شعبان إن الوجود الأمريكي غير الشرعي في سورية واحتلالها مناطق فيها يوفر غطاء لبقايا الإرهابيين الذين تحاربهم سورية منذ سنوات مشيرة إلى أن النظام التركي يعتدي على الأراضي السورية ويستخدم الإرهابيين أدوات له في حين أن الدبلوماسية الروسية والسورية والإيرانية تنطلق من معرفة هذه الوقائع وتحاول أن تتوصل إلى حل سياسي للأزمة لكن العدوان التركي والأمريكي يمنعان التوصل إليه وربما كان ذلك أحد أهداف العدوان.
 
ورداً على سؤال حول الخطوات اللاحقة بعد مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي أوضحت الدكتورة شعبان أن الدولة السورية مستمرة في مسارين الأول مكافحة ما تبقى من جيوب إرهابية على الأرض يوفر النظام التركي وواشنطن الغطاء لها والمسار الثاني هو المسار الدبلوماسي والسياسي حيث يتم التعاون وتبادل الآراء مع روسيا حول كل الخطوات الدبلوماسية والسياسية التي يمكن أن توقف سفك الدم السوري وتؤدي إلى حل سياسي للأزمة.
 
وبخصوص التعامل مع الاعتداءات الأمريكية المتكررة على سورية قالت شعبان إننا لن نسمح لأي معتد بالاستقرار على أراضينا وإسقاطنا للطائرة الإسرائيلية أحد أوجه التعامل مع هذا العدوان.