حشدت لضرب «الزنكي» … «النصرة» تعرقل الإعلان عن تشكيل «جبهة تحرير سورية»

حشدت لضرب «الزنكي» … «النصرة» تعرقل الإعلان عن تشكيل «جبهة تحرير سورية»

أخبار سورية

الأربعاء، ٢١ فبراير ٢٠١٨

عرقلت «جبهة النصرة» الإرهابية الإعلان عن تشكيل ما يسمى «جبهة تحرير سورية» بعد يوم واحد من إعلان كل من ميليشيا «أحرار الشام الإسلامية» وميليشيا «حركة نور الين الزنكي» الاتفاق على تشكيلها. وبدأت «النصرة» تحشد في إدلب لضرب «الزنكي» في المنطقة، وسط أنباء عن تلقي 11 ميليشيا مسلحة لدعم مالي من تركيا، بينهم «الزنكي».
ونقلت وسائل إعلامية معارضة، أمس، عن مصادر مطلعة، أن «النصرة بدأت تحشد في إدلب، وسط استنفار على حواجز وضمن مقرات الزنكي في المنطقة».
وتم أول من أمس الإعلان عن اتفاق حركة «أحرار الشام الإسلامية» و«الزنكي» على الاندماج في جسم عسكري واحد، تحت مسمى «جبهة تحرير سورية».
وفي بيان مشترك نشره التنظيمان المسلحان، أعلنا «التوحد للتأكيد على ثوابت الثورة السورية، واستجابة للشعب السوري»، ودعيا كافة الميليشيات المسلحة للانضمام إلى التشكيل، «ليكونوا فاعلين ومؤسسين في الجسم العسكري الجديد»، على حد تعبير البيان.
وأوقف استنفار كل من «النصرة» و«الزنكي»، استكمال إجراءات تشكيل ما يسمى «جبهة تحرير سورية».
ولم تعين «الجبهة» حتى الآن «أميراً» لها، واكتفت بتسمية القائد العام حسن صوفان ونائبه توفيق شهاب الدين، إلى جانب حسام الأطرش في رئاسة المكتب السياسي، والنقيب الفار خالد العمر، «أبو اليمان»، قائداً عسكرياً.
وبحسب المصادر فإن «التخوف من مواجهات بين تحرير الشام والزنكي، أوقف استكمال التعيينات وإكمال تشكيل الجبهة».
جاء ذلك عقب معلومات تناقلتها وسائل إعلامية معارضة، أفادت بتلقي 11 ميليشيا مسلحة لدعم مالي من الجانب التركي، بينهم «الأحرار» و«الزنكي» و«فيلق الشام».
وظهرت نية «النصرة» الهجوم على «الزنكي» قبل أيام، بعد الاتهام الأخير بمقتل المسؤول الشرعي لـ«الهيئة»، المدعو «أبو أيمن المصري»، في ريف حلب الغربي.
وذكرت «النصرة» حينها، أنه قتل خلال مروره وزوجته على أحد حواجز «الزنكي» في قرية الهوتة.
إلا أن مسؤول الحواجز في «الزنكي»، محمد نور، قال: إن المصري كان يقيم في مناطق «الحركة» منذ خمس سنوات، وهو من المقربين لها، لكن الحادثة جاءت بالخطأ بعد الشك بأن السيارة التي كانت تقله مفخخة.
وذكرت وكالة «إباء» التابعة لـ«النصرة»، أن تشكيل «جبهة تحرير سورية»، «جاء بعد إخفاق الزنكي في الاندماج مع العديد من الفصائل، وفي ظل التوتر بين النصرة والزنكي على خلفية اغتيال الأخيرة قيادات».
وبثت اعترافات لأشخاص تحدثوا عن تنسيق «الزنكي» مع قيادات في ميليشيا «جيش الثوار» لقتال «النصرة»، مقابل تجنيدهم من مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة أميركياً، ودفع رواتب لهم.
ورد الشرعي العام في «الزنكي» سابقاً، عمر رمضان، داعياً شرعيي «النصرة» لمناظرة علنية في القضايا التي تتهم بها الميليشيا.
بدوره غرد صوفان قائد «جبهة تحرير سورية» التي لم يكتمل تشكيلها بعد، عبر حسابه في «تويتر»، قائلاً: «بينما يغشانا الأسى على حال أهلنا في الغوطة (..) يتنادى قوم بالبغي ليشغلونا عن واجب الوقت فبأي دين يدينون، وبالبلاد إلى أين يذهبون؟!».
وشهدت الأيام الأولى من تشرين الثاني 2017 مواجهات عسكرية بين الطرفين في ريف حلب الغربي، على خلفية اعتقالات متبادلة للطرفين في مناطق سيطرتهم.