«مسد»: متمسكون باللامركزية!

«مسد»: متمسكون باللامركزية!

أخبار سورية

الأربعاء، ٢١ فبراير ٢٠١٨

رغم أن دخول القوات الشعبية الرديفة للجيش العربي السوري إلى منطقة عفرين شكل ضربة لبعض القوى الكردية الحالمة بمشروع «الفيدرالية» إلا أن ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» المدعوم أميركياً أعلن تمسكه باللامركزية الإدارية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن الرئيس المشترك لـ«مسد» رياض درار تأكيده أن الأكراد يتمسكون باللامركزية في إدارة المناطق التي يسيطرون عليها.
وأضاف: منذ بداية العملية العسكرية التركية في عفرين، كانت هناك مطالبات للحكومة السورية بأن تمارس دورها في الحفاظ على حدود البلاد، مشيراً إلى أن «الحاجة هنا ليس لكل القوات السورية ولكن (…) للدفاعات الجوية فقط».
وزعم درار أن مسألة الاتفاقات السياسية والإدارية بين الأكراد والحكومة السورية غير واردة، فـ«الدولة تعلم أن الأكراد غير باقي المعارضة وأنهم لن يسمحوا بالتدخل في الأمور المدنية والإدارية والأكراد يتمسكون باللامركزية»، على حد قوله.
وأشار درار إلى منطقة الجزيرة، وقال: «هناك تجربة تثبت أن مؤسسات الدولة تعمل ولا تتعرض لأي أذى ونفس الأمر يمكن أن يتكرر في عفرين» في إشارة وفق وكالة «سبوتنيك»، إلى التأكيد على تمسك الأكراد بالحكم اللامركزي.
وقال «إن دفاعنا المشترك هو دفاع من أجل مشروع سورية الجديدة».
واعتبر درار، أن كل موقف إيجابي من الحكومة السورية سيقابله مواقف إيجابية من الأكراد الذي يطمحون إلى الوصول إلى تفاهمات ونقاط مشتركة مع الدولة السورية تضع حلولا للمشكلات الحالية.
من جانبه قال عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية علي الأحمد: إنه «بالرغم من أن عفرين بقعة غالية من الأراضي السورية، والمواطنون هناك سوريون ويجب على الدولة حمايتها ولكن هذه المنطقة لها خصوصيتها التي ترجع إلى طبيعة الفصائل التي تتحكم في مقدراتها»، مستبعداً أن يكون قد حدث اتفاق بين الدولة السورية والأكراد بهذه الصورة التي يشير إليها الأكراد.
وكانت «الوطن» علمت أمس أن القوات الشعبية التي دخلت عفرين ستدافع عن الأهالي فيها.