مشروع قرار أممي في مجلس الأمن حول الغوطة.. وأنباء عن وساطة مصرية

مشروع قرار أممي في مجلس الأمن حول الغوطة.. وأنباء عن وساطة مصرية

أخبار سورية

الخميس، ٢٢ فبراير ٢٠١٨

كشفت روسيا عن مشروع قرار أممي يتم العمل عليه حول الغوطة الشرقية، وأكدت أن الولايات المتحدة الأميركية ودولاً أخرى تتعامل بمعايير مزدوجة في كل المسائل المتعلقة بالوضع في سورية، وسط أبناء عن وساطة مصرية تحاول درء العمل العسكري.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن «العمل جار حالياً في مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار بشأن الوضع في الغوطة» مبيناً «أن المسائل الإنسانية تحولت إلى مثال صارخ جداً على ازدواجية المعايير في مواقف الولايات المتحدة وأعوانها إزاء كل ما يتعلق بالوضع في سورية».
وبحسب وكالة «سانا»، قال ريابكوف في تصريحات للصحفيين في موسكو أمس: إننا «نرى يومياً كيف أن واشنطن تفرق ليس بصورة انتقائية فحسب بل أيضاً بصورة وقحة بين المسائل النافعة لها من وجهة نظر التعامل السياسي وتلك المسائل غير المريحة لها وتخلق لها مصاعب لهذا السبب أو ذاك».
من جهتها، أكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن على المجتمع الدولي البدء بالعمل الجاد من أجل إنهاء الإرهاب في المنطقة.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت في رسالتين لها أول أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن أن بعض المسؤولين الغربيين وغيرهم شركاء في الجرائم التي ينفذها الإرهابيون بحق المواطنين الأبرياء في مدينة دمشق وريفها ولاسيما أنهم ينكرون حق الدولة السورية في الدفاع عن مواطنيها ومكافحتها للإرهاب والتصدي لمن يمارسه ويموله ويدعمه بالسلاح
في المقابل طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بوقف فوري لإطلاق النار في الغوطة وفتح ممرات إنسانية، وأضاف خلال جلسة مجلس الأمن حول السلم والأمن الدوليين أمس: «يوجد 400 ألف شخص في الغوطة يعيشون جحيماً على الأرض، موضحاً أنه يجب تجنب النزاعات والبحث عن حل» على حد قوله.
وذكر غوتيريش، أن الغوطة الشرقية هي إحدى مناطق «خفض التصعيد» التي جرى التوصل إليها باتفاق خلال شهر أيار الماضي، مذكراً جميع الأطراف بالتزاماتهم في هذا الصدد، دون أن يلفت إلى أن الاتفاق محدد بستة أشهر وقد انقضت دون تمديد.
على خط مواز، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن رئيس تيار «الغد» المعارض أحمد جربا ورئيس المكتب السياسي لميليشيا «جيش الإسلام»، محمد علوش، يقودان التفاوض برعاية مصرية من جهة، والجانب الروسي من جهة ثانية، من أجل إيقاف الهجوم المتوقع للجيش العربي السوري على الغوطة الشرقية، موضحة أن الجيش السوري يصر على خروج الميليشيات إلى الشمال السوري، مع بقاء المدنيين، وهو ما يقترب من حديث وزير الخارجية الروسية أول أمس عن إمكانية إعادة سيناريو اتفاق حلب في الغوطة الشرقية.
ولفتت المصادر إلى وجود مفاوض مصري في دمشق، وأن اجتماعاً مقرراً أن يعقد مساء الأربعاء لم يرشح عنه أي أنباء حتى إعداد هذا الخبر.
ولفتت المصادر إلى أن علوش نفى وجود مفاوضات أو دخوله فيها.
وفي قراءة خاطئة للتطورات، اعتبر علوش أنه «ليس أمام روسيا إلا شيء واحد أن تستجيب لمطالب الشعب السوري وأن تنفذ الحل السياسي الذي تمثل ببيان جنيف، وتشكيل هيئة حكم انتقالية ليس فيها أحد ممن قتل الشعب السوري».