النصر يلوح من الغوطة.. سيناريو حلب بانتظاركم

النصر يلوح من الغوطة.. سيناريو حلب بانتظاركم

أخبار سورية

الجمعة، ٢٣ فبراير ٢٠١٨

عانت عاصمة الياسمين قذائف الحقد والإرهاب المدعوم دولياً وإقليمياً ولازالت تعاني دون أن يرفَ رمشُ المعتدين، مسلحون اغتصبوا غوطة الياسمين الشرقية وزرعوا الحقد والكراهية في كل مكان دخلوه فقتلوا وظلموا وتفننوا بإجرامهم، بل واتخذوا من المدنيين دروعاً بشرية بغية تحقيق مصالحهم الإرهابية وجمع الثروات المالية.
 
تشكيلات واسعة من قوات الاقتحام في الجيش العربي السوري تجهزوا على أسوار الغوطة لشن هجومٍ على ما تبقى من معاقل وأوكار بيد الميليشيات الإرهابية وهي تنظيم (جبهة النصرة) وميليشيا (جيش الإسلام) و(فيلق الرحمن) و(أحرار الشام) المتمرسة في منازل المدنيين على بقعة جغرافية تقدر بقرابة 45 بالمئة من إجمالي مساحة الغوطة، اعتداءات المسلحين وتكرارها بشكل متواصل منذ قرابة الشهرين على المدنيين في العاصمة أجبرت قيادة الجيش العربي السوري والقوات المسلحة على اتخاذ قرار سريع لحسم المعركة في تلك المنطقة وإعادتها لكنف الدولة السورية وإنهاء الوجود المسلح على أبواب العاصمة.
 
بدأت وحدات الاستطلاع ووحدات الجيش السوري بجمع أكبر قاعدة بيانات لمواقع الميليشيات الإرهابية وتحديد بنك الأهداف الواجب استهدافه من قبل سلاح الجو والمدفعية والصواريخ لتنهال صواريخ الحق على رؤوس الإرهابيين في لحظةٍ لم يتوقعوها وتغطية نارية هي الأكثف منذ بدأ الحرب السورية، في الساعات الأولى اعترفت صفحات وتنسيقيات الإرهابيين بتدمير مقارٍ في النشابية ومحيطها والمحمدية، بالإضافة لمقتل عدد من المسلحين، فيما تواصل وحدات الاستهداف بتنفيذ رماياتها وفقاً لمعلومات استخباراتية من داخل الغوطة الشرقية ترصد تحركات المسلحين وخططهم بشكل متواصل، ليتم التعامل معها بكافة الوسائل النارية اللازمة حتى تحقيق الهدف المطلوب.
 
المدنيون يناشدون الجيش السوري لتخليصهم من الإرهاب وقادته في الغوطة ..
 
ناشد الأهالي عبر صفحاتهم الشخصية وعبر أقاربهم في العاصمة رجال الجيش السوري بالتسريع في العملية الكبرى المنتظرة في الغوطة الشرقية لتخليصهم من عنجهية وظلم الإرهابيين وأفكارهم الوهابية، فيما رأى البعض أنه من الأفضل إجراء تسوية ومصالحة تشمل كامل الغوطة الشرقية دون استثناء خوفاً من بطش المسلحين الذين خرجوا لجمع المال، وقتل الوطن، وقتل أهله وساكنيه، تلبيةً لرغبة الداعم الخارجي.
 
وساطة مصرية تفشل في إخراج الإرهابيين ..
 
انتشر صباح أمس الأربعاء أخبار عن وساطة مصرية بين الدولة السورية وقادة الميليشيات الإرهابية تهدف إلى إخراج المدنيين من الغوطة الشرقية يتبعها إخراج الإرهابيين الرافضين لتسوية أوضاعهم وعودتهم لحضن الوطن السوري، ومن قَبِلَ بالتسوية ستقدم له الحكومة السورية الضمانات اللازمة لعدم التعرض له في حال عدم ثبوت تلطخ يديه بدماء السوريين، لكن سرعان ما أعلنت روسيا فشل تلك المفاوضات بسبب تعنت قادة المسلحين وعدم قبولهم بخروج المدنيين في البداية دون توفر أي معلومات إضافية، وعدم التمكن من التأكد من صحة المعلومات.
 
أبطال الجيش العربي السوري اتخذوا القرار واستعدوا لنصرٍ جديد على الإرهاب وداعميه ولكن بطريقة لن تكون إلا كما أرادها حُماة العاصمة وجميعهم بانتظار لحظة الصفر التي ستكون مدمرة لكل من رفع سلاحاً بوجه الجمهورية العربية السورية، أو أن تكون بانتظارهم باصات حلب الخضراء التي نقلت زملاءهم في الإرهاب مذلولين مهانين إلى إدلب وشمال حلب ليلقوا حتفهم أو يُقتَلوا بنيرانٍ صديقة كما حدث ويحدث يوماً في إدلب وريف حلب من مجازر بحق بعض المسلحين نتيجة الاقتتال فيما بينهم طمعاً بالمال والثروة.