ماذا وراءَ تكثيف واشنطن لعمليّاتِ الإنزالِ الجوّيّ بريفِ الحسكةِ الجنوبيّ؟

ماذا وراءَ تكثيف واشنطن لعمليّاتِ الإنزالِ الجوّيّ بريفِ الحسكةِ الجنوبيّ؟

أخبار سورية

الاثنين، ٢٦ فبراير ٢٠١٨

كثّفت الحوّاماتُ الأمريكيّةُ من عمليّاتِ الإنزالِ الجوّيّ في الريفِ الجنوبيّ الشرقيّ لمدينةِ الشدادي في مناطق سيطرةِ التنظيمِ الإرهابيّ داعش بالتزامنِ مع تحليقٍ مكثّفٍ للطيرانِ الحربيّ الأمريكيّ في المنطقة .
وخلالَ الأسبوع الفائت نفّذت الحوّاماتُ الأمريكيّةُ ثلاث عمليّاتِ إنزالٍ في مناطقَ مختلف جنوب الحسكةِ آخرها عمليّة إنزالٍ جوّيٍّ في منطقةِ تويمين 45 كم جنوب شرق مدينة الشدادي، وبحسب مصادرَ أهليّة، تمَّ الإنزالُ بالقربِ من سيّارةٍ تابعةٍ لتنظيمِ داعش الإرهابيّ، ليتمّ إخلاؤهم ونقلهم إلى مركزِ حبوبِ "صباح الخير" 20 كم جنوب مدينة الحسكة المستخدَمة من قِبَلِ واشنطن لتدريبِ عناصر حرسِ الحدود.
ونفت مصادرُ أهليّةٌ في مدينةِ الشدادي نقلاً عن عناصر من أهالي المنطقة يعملونَ مع الأمريكيّين خبرَ قيام الحوّامات بإخلاءِ عناصر لتنظيمِ داعش الإرهابيّ، وأنَّ ما تمَّ تداوله عارٍ عن الصحّة، والعمليّةُ كانت لإلقاءِ القبضِ على مجموعةٍ من تجّارِ الأسلحة في المنطقة .
وكانت الحوّاماتُ الأمريكيّةُ قد نفّذت خلالَ الأسبوعِ الفائت عمليّتي إنزالٍ على أطرافِ قرية تويمين، وتحدّثت مصادرُ أهليّةٌ آنذاك عن نقلِ عناصر لداعش من منزلٍ على أطرافِ قرية تويمين إلى مقرِّ الاستخباراتِ العسكريّة التابعة لوحداتِ الحمايةِ الكرديّة في منطقةِ الهول شرق الحسكة.
وقالت مصادرُ محلّيّةٌ في المنطقةِ إنَّ الإنزالَ الثاني جرى في منطقة ٍخاليةٍ جنوب شرق تويمين دونَ حدوثِ أيّ اشتباكٍ، وتزامنَ مع انتشارِ معلوماتٍ تتحدّثُ عن اختفاءِ أمراء لعناصرِ التنظيمِ الإرهابيّ بينهم المدعو أبو القاسم العراقيّ وزوجته وبحوزتهم مبلغٌ كبيرٌ من المال .
ويُؤكّدُ مصدرٌ من أبناءِ مدينةِ الشدادي أنَّ الحوّامات الأمريكيّةَ بعد تنفيذِ عمليّاتِ الإنزال تسلكُ اتّجاهين، الأوّلُ باتّجاهِ منطقة الهول على الحدودِ السوريّةِ العراقيّة، الثاني إلى المنطقةِ الواقعةِ بين مدينتي الحسكة والشدادي وتحديداً إلى مركز صوامع "صباح الخير"، ومرّاتٍ قليلةٍ تعودُ لتهبطَ في مهبطِ الحوّاماتِ الأمريكيّة بحقولِ الجبسة ضمنَ مدينةِ الشدادي .
وفي السياق ذاته، صرّح مصدرٌ مطّلعٌ لوكالة أنباءِ آسيا أنَّ تكثيفَ عمليّاتِ الإنزالِ يُشيرُ إلى اقترابِ بدءِ عمليّةٍ عسكريّةٍ جديدةٍ للسيطرةِ على ما تبقّى من مناطق سيطرةِ داعش في المنطقة، مُضيفاً "الجانبُ الأمريكيّ أخلى سابقاً عناصرَ لداعش من ريفِ الرقةِ وديرِ الزور تزامناً مع اقترابِ الجيشِ السوريّ والروسيّ من السيطرةِ على المنطقة.
ورجّحَ المصدرُ المعلوماتِ التي تتحدّثُ عن نيّة" قسد" المدعومةِ أمريكيّاً التقدّمَ باتّجاهِ هذه المناطق وقطع الطريقِ على الحشدِ الشعبيّ العراقيّ الذي هدّدَ بدخولِ الأراضي السوريّة لضربِ تجمّعاتٍ لداعش في المنطقةِ التي باتت تُشكّلُ قواعدَ لشنِّ هجماتٍ على مواقعِهم في الجانبِ العراقيّ.
وتابعَ المصدرُ "إنَّ التعزيزاتِ التي وصلت إلى المنطقةِ مُؤخّراً تشيرُ إلى اقترابِ عملٍ عسكريٍّ في المنطقة، والاستهداف المتكرِّر لمواقع سيطرةِ داعش بالصواريخِ التي يتمُّ إطلاقها بشكلٍ شبه يوميّ من المراكزِ الأمريكيّة في "حقول الجبسة" و"كم البلغار" يُؤكّدُ اقتراب المعركة للتقدّم إلى الريفِ الشرقيّ والجنوبيّ الشرقيّ لمدينةِ الشدادي .