الكرملين يتحدث عن هدنة إنسانية وفتح ممر لإجلاء المدنيين.. و«جيش الإسلام» يرفض! … الجيش السوري يحقق مزيداً من التقدم في الغوطة الشرقية

الكرملين يتحدث عن هدنة إنسانية وفتح ممر لإجلاء المدنيين.. و«جيش الإسلام» يرفض! … الجيش السوري يحقق مزيداً من التقدم في الغوطة الشرقية

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٧ فبراير ٢٠١٨

في الوقت الذي حقق فيه الجيش العربي السوري مزيداً من التقدم في غوطة دمشق الشرقية، في معركته ضد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها، أعلنت موسكو عن هدنة إنسانية يومية اعتباراً اليوم، وفتح ممر إنساني من أجل إجلاء المدنيين.
لكن ميليشيا «جيش الإسلام» أعلنت رفضها خروج المدنيين من الغوطة الشرقية، فيما بدا تمسكا منها بهم لاستخدامهم كدروع بشرية.
وحقق الجيش أمس، بحسب مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن»، تقدماً مهماً في مزارع حرستا بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها تخللها قصف مدفعي وصاروخي مركز.
كما تمكن وفق المصادر من السيطرة على النفق الرئيسي التي كانت تتخذه التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في المزارع بالإضافة للخنادق المتفرعة عنه وعدة مزارع وأبنية في المنطقة، وسط استهدافات نفذها سلاح الجو على تحصينات الإرهابيين والمسلحين في المزارع.
وفي السياق تحدثت مصادر أهلية أخرى، أن قوات الجيش حققت تقدماً على جبهة حوش الضواهرة – الشيفونية وسيطرت على عدة نقاط بعد معارك عنيفة مع «جبهة النصرة» الإرهابية وحلفائها، في وقت أكدت مصادر إعلامية، أن قوات الجيش بدعم من سلاح الجو اقتحمت آخر مواقع مسلحي «النصرة» وميليشيا «فيلق الرحمن» في حي العجمي في حرستا، في محاولة لإحكام السيطرة الكاملة عليه بعد يوم من تمكنها من دخول المنطقة والسيطرة على عدة كتل فيها.
بدوره واصل سلاح الجو استهدافه لمواقع «النصرة» في محور حرستا، بالترافق مع رشقات من الصواريخ وضربات مدفعية مكثفة استهدفت التنظيم في ذات المحور، وسط اشتباكات خاضتها وحدات من الجيش هناك، على حين استهدف سلاحا المدفعية والصواريخ مقرات وتجمعات «النصرة» بلدات مديرا ومسرابا وعين ترما، بالإضافة إلى مدينة عربين.
في المقابل، واصلت «النصرة» والميليشيات المرتبطة اعتداءاتها على أحياء دمشق السكنية وريفها بالقذائف الصاروخية، وأفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح نقلته وكالة «سانا»، بأن «قذيفة صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية المنتشرة في بعض مناطق الغوطة الشرقية سقطت في محيط ساحة التحرير، وأدت إلى إصابة مدني بجروح ووقوع أضرار مادية في المكان».
ولفت المصدر إلى «سقوط قذيفتين في شارع بيروت ومحيط المشفى الفرنسي بدمشق، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية».
وأضاف: إن «3 قذائف سقطت في منطقة الدويلعة، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية»، وبين أن «10 قذائف سقطت على شارع حلب والمزرعة، أسفرت عن إصابة شخص وأضرار مادية».
وفي ريف دمشق، ذكر مصدر في قيادة الشرطة أن إرهابيي «النصرة» والميليشيات المنضوية تحت زعامتها استهدفوا بعشرات القذائف ضاحية الأسد السكنية بحرستا سقطت في محيط جاداتها السكنية، ما تسبب بأضرار مادية في الممتلكات والبنى التحتية.
وعلى المحور ذاته بين المصدر أن قذيفة هاون سقطت على مستودع للهلال الأحمر العربي السوري في الضاحية، أسفرت عن أضرار مادية فيها.
على خط مواز، نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله أمس: «بأمر من الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) وبهدف تجنب الخسائر في صفوف المدنيين في الغوطة الشرقية، سيتم إعلان هدنة إنسانية يومية بدءاً من 27 شباط (الثلاثاء) من الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا».
وأضاف شويغو: إن «ممرات إنسانية» ستقام لإفساح المجال أمام إجلاء المدنيين»، مشيراً إلى أن تفاصيلها جاهزة وستعلن في وقت قريب جداً.
لكن عضو الهيئة السياسية لميليشيا «جيش الإسلام»، محمد علوش، وفي حديث نقلته «سبوتنيك» أمس، علّق على إعلان وزير الدفاع الروسي، قائلاً: «أنا لا أرفض هذه الهدنة ولكن أطالب بتطبيق كامل لقرار الأمم المتحدة»، في إشارة إلى القرار 2401 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي، السبت الماضي.
 
أما المقترح الروسي المتعلق بفتح ممر إنساني لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية فقال علوش إنه «لا يمكن ولا يقبل. هذا الاتفاق غير موجود وليس في نص القرار (الدولي) شيء اسمه خروج المدنيين. أهل البلد لن يخرجوا منها، خروج لجرحى وحالات إنسانية 700-1500، هؤلاء جرحى بحاجة إلى معالجة، هؤلاء يخرجون».
كما طالب علوش بمفاوضات ترعاها الأمم المتحدة لتأمين خروج مسلحي «النصرة» من الغوطة الشرقية، زاعماً عدم وجود أحد منهم في القطاعات التي يسيطر عليها «جيش الإسلام».