سوسان: التقرير الأخير للأمم المتحدة حول سورية يتجاهل جرائم الإرهابيين و”التحالف الدولي”

سوسان: التقرير الأخير للأمم المتحدة حول سورية يتجاهل جرائم الإرهابيين و”التحالف الدولي”

أخبار سورية

السبت، ٣ مارس ٢٠١٨

أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان أن التقرير الشهري الثامن والأربعين لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حول سورية كان منحازاً ومسيساً ويتجاهل جرائم الإرهابيين والتحالف الدولي المزعوم الذي تقوده واشنطن ضد الشعب السوري.

وقال سوسان في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري الليلة الماضية:”إن هدف الحملة السياسية والإعلامية الغربية المتصاعدة ضد سورية مؤخراً هو حماية الإرهابيين أمام التقدم الذي يحققه الجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية” مشيراً إلى أن مشروع الغرب التآمري في سورية يترنح ووصل إلى نهايته وأن الإرهابيين سيتجرعون الهزيمة قريباً في الغوطة كما تجرعوا مرارتها سابقاً في حلب.

وبين معاون وزير الخارجية والمغتربين أن كل من يحمل السلاح ضد الدولة هو خارج عن القانون لافتاً إلى أن التنظيمات الإرهابية الموجودة في الغوطة الشرقية قصفت دمشق مؤخراً بقرابة 2300 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون أدت إلى استشهاد وجرح عدد كبير من المواطنين وإلحاق أضرار كبيرة بممتلكاتهم ما استدعى قيام الجيش العربي السوري بالرد على تلك الاعتداءات انطلاقاً من واجباته الدستورية بضمان أمن وسلامة المواطنين.

وقال سوسان: إن “الدول الغربية تذرف دموع التماسيح على أدواتها من الإرهابيين في الغوطة الشرقية وليس على أهلنا هناك بدليل أنه لم يسمع صوت أحد من هؤلاء المتباكين إزاء قصف التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها “جبهة النصرة” و”جيش الاسلام” و”فيلق الرحمن” بقذائف الهاون مباشرة وبرصاص القنص للممر الإنساني الآمن المحدد لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية عبر مخيم الوافدين”.

وأكد سوسان أن الحكومة السورية تسعى لتحرير أهالي الغوطة الشرقية من نير وسطوة الإرهابيين ولن تقبل بشكل من الأشكال أن يبقوا رهائن ودروعاً بشرية بيدهم وهي تهتم بإيصال المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في سورية وستستمر بفتح الممرات الآمنة رغم اعتداءات اإارهابيين في حين أن الأمم المتحدة تهتم بإيصال المساعدات إلى الإرهابيين فقط الذين يحاصرون أهالي الغوطة الشرقية ويتخذونهم دروعاً بشرية وهذا التمويل للإرهاب يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية الخاصة بمكافحته.
الحكومة السورية ليس لديها أي مشكلة مع القرار 2401 لأنه يستثني إرهابيي “النصرة” و”داعش” ومن يرتبط بهما

وأضاف سوسان أنه “ليس لدى الحكومة السورية أي مشكلة مع القرار 2401 لأنه يستثني إرهابيي “النصرة” و”داعش” ومن يرتبط بهما من وقف الأعمال القتالية وبالتالي ما يقوم به الجيش العربي السوري اليوم في الغوطة الشرقية لا يتناقض أبداً مع هذا القرار الذي ترتب الفقرة العاملة الثالثة منه التزامات على الدول الراعية للإرهاب والتي لديها نفوذ على الإرهابيين لوقف إطلاق القذائف على دمشق وعلى المعابر الآمنة التي حددتها الدولة وهذا طبعا لم يحصل لأن آخر ما يعني الغرب الشأن الإنساني ومعاناة الشعب السوري”.

وبين سوسان أن ذريعة استخدام السلاح الكيميائي باتت مدعاة للاشمئزاز لأنها تفتقد للمصداقية ولا تستند إلى أي أدلة وتأتي في إطار الحرب السياسية والإعلامية على سورية موضحاً أن الغرب يسعى لافتعالها قبل انعقاد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 13 آذار الجاري.

وقال سوسان:”لدينا معلومات مؤكدة نتيجة رصد تحركات الإرهابيين عن دخول ثلاث شاحنات من تركيا إلى محافظة إدلب بتاريخ الـ20 من شباط الماضي محملة بمادة الكلور توجهت إلى قريتي قلب لوزة والهابط بناء على تعليمات من مشغلي ورعاة التنظيمات الإرهابية لتنفيذ هجوم إرهابي جديد تمهيداً لاتهام الحكومة السورية به”.

وأشار سوسان إلى أن القصف والمجازر اليومية التي يقوم بها “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن بحق أهالي الحسكة ودير الزور والرقة والعدوان التركي المتواصل على عفرين يشكل انتهاكاً فاضحاً للقرار 2401 لافتاً إلى أن التحالف الدولي غير الشرعي دمر الرقة بالكامل ويواصل منع أهلها من العودة إليها وما فعله فيها سيبقى وصمة عار في جبينه وهناك أدلة كثيرة تثبت تواطؤه مع تنظيم “داعش” الإرهابي في الوقت الذي يصر فيه النظام التركي بزعامة أردوغان على المضي في سياساته الخاطئة وأوهامه البائدة التي تؤجج الوضع في المنطقة.