الجيش السوري يسيطر على نحو 40% من المساحة التي كانت تحت سيطرة المسلحين في الغوطة

الجيش السوري يسيطر على نحو 40% من المساحة التي كانت تحت سيطرة المسلحين في الغوطة

أخبار سورية

الأحد، ٤ مارس ٢٠١٨

أفاد مراسلنا  بأن الجيش السوري أصبح على مشارف مسرابا بعد تقدّم سريعٍ له في الغوطة الشرقية محرّراً العديد من القرى، في وقتٍ كشف فيه مصدر ميداني لـ الميادين أنه  بات يسيطر على نحو 40% من المساحة التي كانت تحت سيطرة المسلحين بالغوطة.
وذكر الإعلام الحربي أن وحدات الجيش السوري وصلت إلى مشارف بلدتي مسرابا وبيت سوا في ‎الغوطة الشرقية بعد السيطرة على المنطقة الممتدة من جنوب بلدة الشيفونية وصولاً إلى شمال بلدة حوش الأشعري.
وقال مصدر عسكري سوري لـوكالة "سانا"الرسمية إن "الجيش السوري وجّه ضربات لمقار ومناطق وجود الإرهابيين في الغوطة الشرقية لدمشق، مشيراً إلى أن الجيش استعاد أوتايا وحوش الصالحية وحوش خرابو والنشابية وحرزما بالغوطة الشرقية".
 
وأوضح المصدر العسكري أنه "ردّاً على أعمال التنظيمات الإرهابية في استهداف المدنيين في أحياء دمشق وريفها ومواقع قواتنا المسلحة برمايات الهاون وأعمال القنص قامت وحدات من الجيش السوري خلال اليومين الماضيين وخارج أوقات التهدئة المحددة بتوجيه ضربات بالنار والقوات على مقرات ومناطق وجود الإرهابيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق واستعادت السيطرة على أوتايا وحوش الصالحية وحوش خرابو والنشابية وحزرما وكتيبة الدفاع الجوي وفوج النقل ومزارع العب وبيت نايم".
 
وتابع المصدر، أن "وحدات الجيش تقدمت على أكثر من اتجاه وطهرت العديد من المزارع والبلدات على اتجاه حرستا ودوما وحتى الآن تمّ تطهير الكثير من المناطق التي كانت تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير عدد من المقرات والخنادق والأنفاق والتحصينات والعتاد للمجموعات الإرهابية".
وأعلن الإعلام الحربي أن الجيش السوري أكد سيطرته على عدة بلدات بعد معارك مع الجماعات المسلحة، في وقتٍ أعلن فيه مراسل الميادين أن الجيش كسر خطوط دفاع الجماعات المسلحة جنوب غوطة دمشق.
 
 
يأتي ذلك في وقتٍ دارت فيه اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش السوري والمسلحين في بساتين حرستا.
 
 
وألقت مروحيات الجيش السوري أمس السبت منشورات جديدة على قرى وبلدات الغوطة بريف دمشق، وذلك لإعلام المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية بطرق الوصول إلى الممر الآمن المحدد لخروج المدنيين عبر مخيم الوافدين.
 
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري سوري قوله إن المنشورات تضمنّت الإجراءات التي يجب على المدنيين اتباعها للوصول بشكل آمن إلى الممر المحدد لخروج المدنيين باتجاه مخيم الوافدين، تمهيداً لنقلهم إلى مقر الإقامة المؤقتة في الدوير بريف دمشق.
 
وأوضح المصدر أن مروحيات الجيش ترمي المنشورات بشكل يومي فوق جميع قرى وبلدات الغوطة لضمان وصولها إلى جميع المواطنين.
 
وذكرت الوكالة أن المسلحين يستهدفون بالقذائف ورصاص القنص معبر الوافدين.
 
مركز المصالحة الروسي قال من جهته اليوم السبت، إن جبهة النصرة تعدّ لعمليات استفزاز في الغوطة الشرقية لإفشال الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية.
 
وأضاف أن المسلحين يمنعون المدنيين مجدداً من الخروج من الغوطة، كما أنهم يستخدمون المدنيين بنشاط لحفر الأنفاق.
 
مركز المصالحة أشار أيضاً إلى استمرار قصف دمشق خلال الهدنة، معتبراً أن هذا الأمر "يعدّ جريمة حرب يجب تقديم مرتكبيها إلى العدالة".
 
وأكد المتحدث باسم المركز الروسي اللواء فلاديمير زولوتوخين أن "المسلحين في الغوطة الشرقية يفتشون منازل المدنيين، ويصادرون منها أطعمتهم والبطاقات التي تسمح لهم الخروج من المدينة"، مشيراً إلى أن هذا الأمر "يؤدي إلى تعقيد الوضع الإنساني بشكل مصطنع في المنطقة".
 
وكان مراسلنا قال أمس الجمعة إنّ الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية خرقت الهدنة وقامت باستهداف معبر مخيم الوافدين المخصص لخروج المدنيين بعدة قذائف في خرق للهدنة المعلنة.
 
ولليوم الرابع على التوالي أعلن الجيش الروسي هدنة لمدة خمس ساعات في الغوطة الشرقية.
 
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس الجمعة إن المسلحين استهدفوا دمشق 64 قذيفة خلال 24 ساعة، مشيرة إلى أن جبهة النصرة تنوي قصف قافلة مساعدات أممية في دوما وإلقاء اللوم على الحكومة السورية.
 
ولفتت الوزارة إلى أنهم أيضاً يستعدون لاعتداءات في الغوطة الشرقية بموادٍ سامة.
 
وأشارت إلى أن الوضع في منطقة الممر الإنساني فيها ما زال متوتراً والطريق إليه يتعرّض لنيران القنّاصين