إرهابيو إدلب يناصرون أقرانهم في الغوطة بقتل مدنيي كفريا والفوعة

إرهابيو إدلب يناصرون أقرانهم في الغوطة بقتل مدنيي كفريا والفوعة

أخبار سورية

الجمعة، ٩ مارس ٢٠١٨

جُنّ جنونُ قياديي تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وباقي الفصائل التكفيرية المتمركزة في إدلب بعد التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش السوري نحو معاقل أقرانهم وحلفائهم  في الغوطة الشرقية لدمشق، والخسائر الكبيرة التي تكبّدوها هناك، ليرُدوا على ذلك بقصف المدنيين العُزل المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة بالقذائف الصاروخية، وبالتحريض على شنّ هجومٍ كبير عليهم.
 
بدأت التنظيمات الإرهابية الموجودة في ريف إدلب أمس وعلى رأسها "جبهة النصرة" بقصف مدنيي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين منذ سنوات ردًا على خسائرهم في الغوطة الشرقية، ما تسبّب بسقوط عدد من الشهداء وإصابة آخرين بجروحٍ بالغة في ظل واقعٍ طبي وإنساني سيّء جدًا.
 
مصادر أهلية من البلدتين المحاصرتين قالت لموقع "العهد" الإخباري إنّ "طفلتيْن استُشهدتا يوم أمس أثناء عودتهما من المدرسة في بلدة الفوعة إثر استهدافها بعدة قذائف صاروخية أُطلقتها التنظيمات الإرهابية، وتسبّبت بجرح عدد من المدنيين الآخرين ودمار كبير في المنازل"، مشيرةً إلى أنّ "قناصي الإرهابيين يستهدفون أيّ تحرك للمدنيين داخل البلدتيْن، ما جعل الحركة فيهما صعبةً للغاية".
 
المشفى الميداني الوحيد الموجود في كفريا والفوعة لم يعُد قادرًا على استيعاب المزيد من الجرحى و المصابين، في ظلّ حاجته الى الكثير من المعدات الطبية والإسعافية، فضلًا عن أن مستلزمات العمليات الجراحية غير متوفرة على الإطلاق، حسب تأكيد المصادر التي أوضحت أن الكادر الطبي الموجود في المشفى يبذل جهوده لعلاج المصابين والجرحى بما توفّر من مواد أولية إسعافية.
 
عدد القذائف التي سقطت على البلدتيْن المحاصرتيْن يوم أمس الخميس تجاوز المئة وخمسين قذيفة، مصدرها مرابضُ الهاون ومنصّات إطلاق الصواريخ التابعة للتنظيمات الإرهابية في بلدة بنّش المجاورة وفق المصادر الأهلية.
 
هذا القصف العنيف يتوازى مع دعوات من قيادات التنظيمات الإرهابية لشنّ هجوم بريّ على المدنيين المُحاصرين وأولهم الإرهابي السعودي عبد الله المحيسني الذي دعا إلى إبادة مدنيي كفريا والفوعة.
 
وهنا يؤكد مصدر من اللجان الشعبية المُدافعة عن البلدتيْن المحاصرتيْن لموقع "العهد" قائلًا إنّ "كل مقاتلي اللجان على أتمّ الجهوزية لمواصلة الدفاع عنهما والتصدي لأية هجمة قد يجرؤ الإرهابيون على القيام بها"، واصفًا كفريا والفوعة بـ"أيقونتي الصمود في وجه التنظيمات التكفيرية".