المقداد: الإرهابيون ومن يدعمهم يتحملون المسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية

المقداد: الإرهابيون ومن يدعمهم يتحملون المسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية

أخبار سورية

السبت، ١٠ مارس ٢٠١٨

حذر نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد من أن جهات معروفة تكثف اتهام سورية باستخدام الاسلحة الكيميائية على خلفية الإنجازات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب.

وأشار المقداد في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مبنى الوزارة إلى ان منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تستمر بتجاهل المعلومات التى تقدمها سورية عن استخدام الارهابيين للسلاح الكيميائي فى حوادث عدة ما يثير “الريبة والتساؤل” مجددا التأكيد على أن سورية نفذت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 الخاص بإتلاف البرنامج الكيميائي السوري رغم الظروف الصعبة والمعقدة للغاية.

وانضمت سورية إلى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية عام 2013 ووفقا لهذا الانضمام قامت بتجميع كل المواد الكيميائية وتسليمها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي دمرتها خارج الأراضي السورية.

ولفت المقداد إلى أن هدف الولايات المتحدة وحلفائها من هذه الحملة على سورية هو تقديم الدعم الكامل للإرهابيين الذين يستخدمون السلاح الكيميائي بل تشجيعهم على استخدامه مرات أخرى موضحا أنه منذ بداية هذا العام تم الكشف عن أربع حالات لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الإرهابيين في “السروج بريف إدلب والمشيرفة”.

وأشار المقداد إلى وجود الكثير من الأدلة على استخدام الذخائر الكيميائية المجهزة بغاز الخردل من قبل المسلحين في السادس عشر من ايلول 2016 في  أم حوش وللسارين في 2013 في خان العسل والغوطة الشرقية.

وبحسب المقداد فإن خبراء المنظمة تجاهلوا الأدلة على حصول المسلحين على مخزونات كبيرة من المواد الكيميائية السامة والتكنولوجيا لإنتاجها عن طريق بعض دول الجوار مبينا أنه تم اكتشاف كميات كبيرة من هذه الاسلحة في تشرين الثاني وكانون الاول 2017 في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة الإرهابيين.

وأضاف المقداد إنه وجد في مستودعات للإرهابيين قرب الظاهرية والخفسة في محافظة حماة حاويات تتضمن 20 طنا وأكثر من 50 قطعة ذخيرة محشوة بالمواد الكيميائية ووجد في تل عدلة 24 طنا من المواد الكيميائية السامة إضافة لمستودع بالمعضمية فيه ذخائر من عيار 240 مم و 160 مم وعلب بلاستيكية تحتوي على الفوسفور العضوي ومصنع في ضواحي “السويطرة” في ريف حماة لتصنيع مواد سامة مختلفة بالاضافة الى 54 قطعة ذخيرة كيميائية و44  برميلا فيه مواد كيميائية.

ووصف المقداد استنتاجات لجان التحقيق الدولية بما في ذلك لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والتي تحمل الحكومة السورية المسؤولية عن استخدام السارين في خان شيخون بأنها “تفتقد الموضوعية والمهنية والمصداقية” مبينا أن مفتشي آلية التحقيق المشتركة رفضوا زيارة موقع الحدث المزعوم وطبقوا ما يسمى “التفتيش عن بعد” ومع ذلك تم استخدام هذه التحقيقات لتبرير العدوان الصاروخي الأمريكي على مطار الشعيرات.

وأوضح المقداد أن خبراء المنظمة قاموا بناء على طلب سوري دعمته جمهورية روسيا الاتحادية بزيارة المطار بعد ستة اشهر من تاريخ الاعتداء عليه لكن فريق الخبراء وصل دون إحضار التجهيزات اللازمة للتحقيق ولم يرفع عينة واحدة من المطار وذات الأسلوب تكرر في التحقيق باستخدام غاز السارين في اللطامنة والكلور في الغوطة الشرقية.

وأكد المقداد أنه على الرغم من الاتفاق مع بعض التنظيمات المسلحة على السماح لخبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بالدخول الى مناطق يسيطر عليها المسلحون مع ضمانات تتعلق بأمنهم فإن الخبراء لم يزوروا هذه المناطق لجمع الأدلة والعينات.