استئناف الاقتتال من جديد بين الإرهابيين في شمال البلاد … موسكو تستبعد بدء معركة فك الحصار عن كفريا والفوعة

استئناف الاقتتال من جديد بين الإرهابيين في شمال البلاد … موسكو تستبعد بدء معركة فك الحصار عن كفريا والفوعة

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٣ مارس ٢٠١٨

استبعدت موسكو بدء معركة فك الحصار عن مدينتي مدن كفريا والفوعة في ريف إدلب، بسبب تصاعد الاقتتال بين تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وميليشيا «جبهة تحرير سورية» في الشمال السوري، في وقت قتل فيه القيادي الأمني في «النصرة» بشير الشحنة، خلال المعارك.
وقالت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» أمس في صفحتها على موقع «فيسبوك»: لا نرجح فرضيات البدء بمعركة فك الحصار عن مدن كفريا والفوعة في مدينة إدلب السورية في الوقت الراهن نظراً لتنامي الصراعات الدموية بين الجماعات المتطرفة هنالك، في إشارة إلى الاقتتال الدائر بين «النصرة» وميليشيا «تحرير سورية».
وأضافت القناة: «نسعى في المرحلة المقبلة إلى القضاء على تنظيم جبهة النصرة الإرهابية جنوبي البلاد».
وتفرض ميليشيات مسلحة تدعمها أنقرة حصاراً خانقاً على بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي، وتمنع دخول المواد الغذائية إليها، على حين يتم إرسال المساعدات التي تقدمها الدولة السورية إليها عن طريق الجو.
في غضون ذلك، نقلت وكالات معارضة عن ناشطين قولهم: إن القيادي الأمني في «النصرة» بشير الشحنة، قتل خلال المواجهات الدائرة مع ميليشيا «جبهة تحرير سورية» قرب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، والتي تركزت عند قريتي بابيلا ومعرشورين.
وقال الناشطون: «إن الطرفين أغلقا طريق إحسم – دير سنبل جنوب إدلب بالسواتر الترابية، حيث قام كل طرف منهما بوضع سواتر من الطرف الخاضع لسيطرته»، مشيرين إلى أن معظم الطرق في جبل الزاوية أغلقت بالطريقة ذاتها أو عبر نشر حواجز للفصيلين عليها.
وفي ريف حلب الغربي، أعلنت ميليشيا «تحرير سورية» على قنوات تابعة لها في «تلغرام» أنها سيطرت على تلة النبي نعمان والمناشر المحيطة بقرية عاجل (نحو 9 كم شرق مدينة الأتارب)، بعد اشتباكات أدت لانسحاب «النصرة» من تلك النقاط.
وشهدت أرياف حلب وإدلب خلال الآونة الأخيرة اشتباكات بين ميليشيا «تحرير سورية» و«النصرة» أسفرت عن قتلى وجرحى مدنيين، إضافة إلى قطع الطرق وشل الحركة المرورية والتجارية، وسط تقدم للأولى في محافظة إدلب، إضافة إلى تظاهرات للأهالي ضد «النصرة» ومتزعمها أبي محمد الجولاني، ودعوات لتحييد المدن والبلدات عن الاقتتال.
وفي سياق متصل، تعرض قائد ميليشيا «جيش العزة»، الرائد الفار جميل الصالح، لمحاولة قتل عبر كمين مسلح في ريف إدلب الجنوبي أطلق ناصبوه النار على سيارة كانت تقل الصالح، لكنه نجا، بحسب ما أفادت مواقع إلكترونية معارضة.