أنباء عن حشود متبادلة على ضفتي الفرات … القضاء على عشرات الإرهابيين في وسط البلاد

أنباء عن حشود متبادلة على ضفتي الفرات … القضاء على عشرات الإرهابيين في وسط البلاد

أخبار سورية

الأربعاء، ٢١ مارس ٢٠١٨

قضى سلاحا الجو السوري والروسي أمس على العشرات من مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في وسط البلاد، في وقت ترددت أنباء عن حشود متبادلة على ضفتي نهر الفرات شرق البلاد.
وشنَّ الطيران الحربي السوري والروسي غارات مكثفة ومركزة على مسلحي «النصرة» في أرياف حماة، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم وتدمير عتادهم.
وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن غارات الطيران الحربي على الإرهابيين ترافقت مع صليات نارية كثيفة من مدفعية الجيش التي استهدفت الإرهابيين أيضاً في الزكاة وكفرزيتا وتل الصخر.
من جهة ثانية، اكتشفت وحدة من الجيش مقبرتين جماعيتين في بلدة الرهجان بريف حماة تضمان جثامين عدد من الشهداء الذين قضوا على أيدي الإرهابيين قبل تحريرها. وذكرت وكالة «سانا»، أنه تم العثور على المقبرتين في البلدة بناء على معلومات من الأهالي، حيث تم الكشف عن المقبرة الأولى والتي تضم جثامين 8 شهداء من المدنيين، مبينة أن عدد الجثامين الموجودة في المقبرة الثانية غير معروف حتى الآن.
على خط مواز، ذكر مصدر عسكري في حمص لـ»الوطن»، أن الميليشيات المسلحة واصلت أمس خرقها للقرار الأممي 2401 باستهدافها نقاط الجيش والقوات الرديفة في الريف الشمالي الغربي للمحافظة، ما دفع الجيش للرد على مصادر إطلاق النيران والاشتباك مع مسلحي تلك الميليشيات تزامنا مع قصف مدفعي نفذه الجيش على مواقع المسلحين وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم.
بالانتقال إلى ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، فقد أفاد المصدر لـ«الوطن»، بأن الطيران الحربي السوري شن سلسلة غارات على أهداف لتنظيم داعش الإرهابي جنوب شرق مدينة القريتين.
وأوضح المصدر، أن القصف طال أهدافا للتنظيم على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور وعلى اتجاه المحطة الثانية في البادية الشرقية بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، ما أسفر عن إيقاع قتلى ومصابين في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالعتاد والآليات.
جنوبا، أفادت وكالة «سانا»، بأن قذيفة صاروخية أطلقها إرهابيون يتحصنون في أوكار بمنطقة درعا البلد سقطت في سوق بحي درعا المحطة، بينما اعتدى هؤلاء على حي السحاري بعدد من القذائف، ما تسبب بأضرار مادية.
إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات اندلعت في قرية التينة القريبة من مدينة إزرع، بين قوات الجيش العربي السوري وميليشيا «الجيش الحر» في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة درعا.
وذكرت المصادر، أن قوات الجيش المتمركزة في إزرع قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع المسلحين في قرية مليحة العطش، شرقي المدينة، أول من أمس، وذلك عقب تعزيزات عسكرية للجيش في المنطقة، وتزامنًا مع الإعلان عن تجهيز الميليشيات المسلحة لشن هجوم على مواقع الجيش في المنطقة. وبحسب المصادر، فقد تعرضت مواقع المسلحين في بلدات الغارية والنعيمة لقصف مدفعي أمس، بينما وصلت الاشتباكات إلى أطراف قرية الملزومة.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن منطقة الاشتباكات فارغة وتعتبر منطقة فصل بين الطرفين، وتوقعت أن يكون هجوم الجيش «استباقياً بنية توسيع دائرة السيطرة في محيط إزرع، مع الحديث عن تجهيز المسلحين لمعركة أيضاً».
وتسعى الميليشيات المسلحة لحصار الجيش في مدينة درعا، سعياً للتقدم نحو بلدة خربة غزالة، ثم وصلها مع داعل والريف الغربي للمحافظة، وفق مصادر إعلامية معارضة.
شرقاً، ادعى قائد ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد»، بحسب وكالة معارضة، أن قوات الجيش العربي السوري ترسل تعزيزات عسكرية إلى الضفة الغربية من نهر الفرات، نافيا أن يكون هناك نية لـ«قسد» بأي عمل عسكري على الضفة المقابلة للنهر.
كما أفاد ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن أرتالاً عسكرية تتضمن أسلحة «متطورة» للجيش الأميركي «لم تستخدم سابقاً»، اتجهت نحو الريف الجنوبي للمحافظة، تزامنا مع تحليق لطيران التحالف في المنطقة.
وتقوم القوات الأميركية بجلب «جسور حربية» إلى حقل غاز «كونيكو» شمال شرق مدينة دير الزور، ما يبدو أنه تجهيز لعمل عسكري في المنطقة بحسب ناشطين معارضين.
من جهة ثانية، أرسلت الأمم المتحدة، أمس، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، 21 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب، ودخلت القافلة، من معبر «جلوه غوزو» الحدودي.