سوق التنابل (اشتراك مصالح النساء العاملات) الشؤون الصحية تغلق محلاً وتنظم ضبوطاً مخالفة بحق أصحابها

سوق التنابل (اشتراك مصالح النساء العاملات) الشؤون الصحية تغلق محلاً وتنظم ضبوطاً مخالفة بحق أصحابها

أخبار سورية

الاثنين، ٢ أبريل ٢٠١٨

لم يغير زبائن (سوق التنابل) عاداتهم الشرائية رغم تضاعف الأسعار والأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها حتى على ميسوري الحال.
في حي الشعلان يقع هذا السوق، وتسميِّه السيدات (سوق المضطرين) يزوره الناس لشراء الخضراوات الجاهزة للطبخ، وفئات الزبائن تغيرت مع الوقت ولم تعد تقتصر على الميسورين بل تعدتهم إلى موظفات من ذوي الدخل المحدود ولكنهن مضطرات للشراء من هذا السوق.
المقصد الأول
لاشك في أن سوق التنابل يقوم بدور فعال في الحياة الاقتصادية باعتباره المقصد الأول للنساء العاملات، كما أنه يوفر مصدر دخل للنساء اللواتي لا يملكن شهادة علمية ويبحثن عن فرصة عمل.
فالسيدة لبانة التي تعمل في أحد المصارف الخاصة تجد حلولاً لمشكلاتها في هذا السوق، وهي تشتري منه أغلب أيامها لأنها لاتعود قبل الساعة الخامسة عصراً، فتجد حلولاً في إمكانية الطبخ السريع، ولكنها لا تنصح أحداً بالشراء منه، فأسعاره تحلق في السماء، فسعر كيلو الكوسا المحفورة يصل إلى 900ليرة بالرغم من أن سعره قبل الحفر 200 ليرة، وهكذا كل سلعة يصبح سعرها الضعف بمجرد تقطيعها.
أما هشام فيضطر للشراء من هذا السوق بالرغم من ارتفاع أسعاره يقول: إنه يعيش وحده لذلك يضطر إلى الشراء منه، ومؤخراً اضطر إلى شراء نصف كيلو فاصولياء مقطعة بـ 1000ليرة مستغرباً هذا الغلاء، ولدى سؤاله كان الجواب بأن الفاصولياء سعرها مرتفع قبل أن تقطع، إضافة إلى وجود الثوم مقشراً حيث تم وضع كل 10 فصوص منها في كيس شفاف لتباع بعد ذلك بـ 500 ليرة.
أبو يوسف يعمل في هذا السوق منذ حوالي خمسة عشر عاماً مع ابنه الذي لم يكمل تعليمه يقول أبو يوسف: إنه متعاقد مع عدة سيدات لتحضير وتقطيع بعض المنتجات مقابل أجر يتفق عليه سابقاً، وشرطه أن يقوموا بأي عمل يطلب منهم ولو كان مستعجلاً وبكميات كبيرة، فالفول والبازلاء يتم فرطها وتعبئتها بأكياس شفافة والجزر والفاصولياء يتم تقطيعها، أما الكوسا والباذنجان فيتم حفرها والبقدونس يتم فرمه وبعدها تباع بأضعاف سعرها.
وهنا نذكر أن الارتفاع الجنوني للأسعار وشكاوى المواطنين لم تمنع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك من تلقي الشكاوى وإرسال الدوريات، وفي ذلك يؤكد عبد المنعم رحال معاون مدير التجارة الداخلية و حماية المستهلك في دمشق أن السوق مراقب على مدى 24 ساعة حيث تتم زيارته بشكل يومي من قبل الدوريات المختصة وتنظم الضبوط بناء على المخالفات المرتكبة إن وجدت.. سواء من حيث المواصفات – الجودة – ارتفاع الأسعار وغير ذلك، علماً أن وزارة التجارة الداخلية و حماية المستهلك تحدد السعر بناء على نشرة الأسعار الصادرة عن الوزارة، أما طريقة بيعها جاهزة أو غير جاهزة فهذا يترك للبائع لترك هامش ربح بسيط، ولكن عندما نحس بوجود هامش ربح كبير فإن العقوبة تكون بتنظيم الضبوط، وفي حال لم تتم إعادة الفرق إلى الشاكي فتحال الشكوى إلى القضاء.
د. ماهر ريا مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق أكد مراقبة السوق بشكل دوري وتحليل العينات والتأكد من صلاحيتها، حيث تمت مؤخراً عدة إغلاقات في السوق، وتم تنظيم عدة ضبوط بحق محلات مخالفة للشروط الصحية للمواد الغذائية وطريقة تغليفها.