الجعفري: الاعتداءات الإسرائيلية على سورية لن تنجح في حماية عملاء “إسرائيل” من التنظيمات الإرهابية

الجعفري: الاعتداءات الإسرائيلية على سورية لن تنجح في حماية عملاء “إسرائيل” من التنظيمات الإرهابية

أخبار سورية

الاثنين، ٩ أبريل ٢٠١٨

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الاعتداءات الإسرائيلية المدانة والمتكررة على الأراضي السورية لن تنجح فى حماية عملاء "إسرائيل" من التنظيمات الإرهابية لافتاً إلى أن بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تحاول بالكذب النيل من سورية وتهيئة الأجواء اليوم للعدوان عليها.
 
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سورية اليوم: إن الحكومة السورية تدين بأشد العبارات العدوان الاسرائيلي الغاشم على مطار التيفور في محافظة حمص وهو يشكل انتهاكا صارخاً لقرار مجلس الامن رقم 350 لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب.
 
وأضاف الجعفري: إن الحكومة السورية تؤكد أن الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليها لم ولن تنجح في حماية عملاء "إسرائيل" من التنظيمات الإرهابية كما لم ولن تفلح في إشغال الجيش العربي السوري عن مواصلة الانجازات العسكرية الحاسمة التي يحققها في مكافحة الإرهاب.
 
وأوضح الجعفري أن تهافت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للدعوة إلى جلسة تلو الأخرى لمجلس الأمن الدولي بناء على معلومات مفبركة قد بات جزءاً من أزمة عميقة يريدون منها توريط بقية أعضاء مجلس الأمن فيها إلى أبعد الحدود.
 
وقال:لقد ثبت أن الحملات التي قامت بها بعض الدول ومنها دول أعضاء في هذا المجلس حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في الغوطة الشرقية كانت كاذبة.
 
وأضاف الجعفري:لقد أصبح الكذب الذي تمتهنه بعض الدول دائمة العضوية في هذا المجلس بمثابة أحد أسلحة الدمار الشامل فبالكذب أشعلت هذه الدول الحرب فى شبه الجزيرة الكورية وبالكذب غزت فيتنام وبالكذب اجتاحت غرينادا وبالكذب دمرت يوغوسلافيا وبالكذب احتلت العراق وبالكذب دمرت ليبيا وبالكذب صنعت فى مخابرها تنظيمات ارهابية تكفيرية كالقاعدة وطالبان و"داعش" و"جبهة النصرة" و"جيش الاسلام" والقائمة تطول وبالكذب تحاول ذات الدول النيل من سورية وتهيئة الأجواء اليوم للعدوان عليها.
 
وتابع الجعفري: كنا قد أعلمناكم بأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عملوا على شن حملة ادعاءات حول احتمال قيام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية وحذرنا حينها من أن هذه الادعاءات تمهد الطريق لقيام حكومات الدول الراعية للارهاب لتقديم أسلحة كيميائية للمجموعات الإرهابية المسلحة ثم الادعاء بأن الحكومة السورية هي التي قامت باستخدام هذه الأسلحة” لافتاً إلى أن تهديد المندوبة الأمريكية لسورية في مجلس الأمن يعني أنها لا تقيم وزنا لهذا المجلس وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
 
وأشار الجعفري إلى أننا نلاحظ في كل فصل مسرحي حول الاستخدام المزعوم للمواد الكيميائية أن هذه المواد لا تصيب المسلحين مطلقا بل تستهدف الأطفال والنساء وأنها لا تحتاج إلا إلى غسيل بالماء أمام عدسات الكاميرات ولا يحتاج المسعفون فيها إلى ارتداء أقنعة واقية.
 
وأكد الجعفري أن سورية على استعداد كامل لتسهيل وصول بعثة لتقصى الحقائق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما بأسرع وقت ممكن والتحقق من مزاعم الهجوم الكيميائي فيها وقال: إن سورية إذ تكرر تأكيدها أنه لا توجد لديها إطلاقاً أي أسلحة كيميائية من أي نوع كان بما في ذلك غاز الكلور السام فانها تجدد إدانتها لاستخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان وفي أي زمان وتحت أي ظروف كانت كما تعيد سورية تأكيدها على تعاونها غير المحدود مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتنفيذ التزاماتها التي تنص عليها اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ومنع تكديسها أو استخدامها.
 
وأضاف الجعفري:أقول لكل من صدر لنا معارضة مسلحة معتدلة معدلة وراثيا أننا قد قضينا على صادراتهم المسمومة تلك وندعو أولئك المصدرين إلى تحمل تبعات عودة بعض من نجا منهم إلى مواطنهم الأصلية.