سوء خدمات مسلخ طرطوس يعمم ظاهرة الذبح خارج المسلخ.. دخول ســيارات محمـّلة بالذبائح.. لا يحقق الشروط الفنية المطلوبة

سوء خدمات مسلخ طرطوس يعمم ظاهرة الذبح خارج المسلخ.. دخول ســيارات محمـّلة بالذبائح.. لا يحقق الشروط الفنية المطلوبة

أخبار سورية

الاثنين، ١٦ أبريل ٢٠١٨

تحولت الأرصفة أمام محال القصابين وداخلها في مدينة طرطوس وبمناطق المحافظة المختلفة إلى أمكنة لذبح الذبائح.
باسم كحلة -رئيس جمعية القصابين في طرطوس أكد وجود ظاهرة الذبح خارج المسلخ خلال السنوات الماضية ,ويرجع هذا إلى افتقار مسلخ طرطوس البلدي لأدنى الخدمات من حيث غياب خراطيم المياه الخاصة بغسل الذبائح وعدم وجود العدد الكافي من (البلانكو) وهي آلة لرفع الذبيحة, إضافة إلى أن فترة العمل في المسلخ تمتد من الثالثة وحتى السادسة صباحاً وهو وقت قصير جداً وغير كافٍ، وعدم وجود مولدة للكهرباء في حال انقطاع التيار الكهربائي, ولا وجود لسيارات مخصصة لنقل اللحوم من المسلخ إلى المدينة وهي معطلة منذ سنوات وما زالت, مع تكديس القمامة والتي قد تبقى عشرة أيام من دون ترحيل ، كل هذه المعوقات دفعت اللحامين للذبح خارج المسلخ البلدي، وأشار إلى أن مجلس المدينة خلال أعوام 2015 و 2016 عمل على رفع تكلفة ذبح الذبيحة من 100 ليرة إلى 525 ليرة على مدى سنتين, وخلال هذا العام تمت العودة إلى رسم 100 ليرة سورية بعد رفض المكتب التنفيذي بمجلس المدينة رفع التسعيرة, وهنا نتساءل: أين ذهبت رسوم السنتين, ولماذا لم يتم تحسين واقع المسلخ البلدي بها؟
وأشار كحلة إلى أن القصابين اليوم يتوجهون إلى المسلخ الخاص لأنه مزود بجميع الخدمات التي يحتاجها القصاب, حتى العجول موجودة والتي يمكن شراؤها من المسلخ, إضافة إلى النظافة الجيدة والطبيب الذي يفحص الذبائح.
وأكد كحلة بأنه على الرغم من أنه رئيس الجمعية في المحافظة إلا أن دوره مغيب بشكل كامل, فلا وجود له بأي لجنة تعمل على تشكيلها الجهات المختصة سواء وزارة التجارة الداخلية أو الصحة أو مجلس المدينة وهذا يفقد الجمعية دورها وأهمية وجودها وهي التي تعلم هموم اللحامين وواقع الأسعار و…
لجنة للمراقبة
من جهته أكد المهندس أحمد عيسى- مدير المهن والشؤون الصحية بمجلس مدينة طرطوس ان مجلس المدينة عمل على تشكيل لجنة مهمتها الكشف على محال بيع اللحوم بالمطاعم في المدينة ومصادرة أي ذبيحة غير مختومة بختم المسلخ البلدي واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة, وقد تم تسيير دوريات مرتين أسبوعياً ضمن مدينة طرطوس, ونتج عنها منذ بداية العام 2018 وحتى اليوم مصادرة /26/ كيلو غرام  في ملحمة واحدة وذلك لعدم وجود ختم المسلخ البلدي وتم إتلاف وإحراق /6/ كغ، إضافة إلى إتلاف /13/ كغ من ملحمة أخرى, ولتنظيم ضبوط ذبح خارج المسلخ للمخالفين قيمة كل ضبط /5500/ ليرة سورية.
وأشار عيسى إلى أن رسوم المسلخ البلدي منخفضة جداً /25/ ليرة لرأس الغنم و/100/ لرأس العجل مع وجود الطبيب البيطري لفحص الذبائح والتأكد من خلوها من الأمراض المعدية والسارية.
نقل اللحوم بسيارات غير مجهزة
وأشار عيسى إلى أنه مؤخراً تم إرسال كتاب إلى محافظة طرطوس حول ملاحظة دخول سيارات محملة بالذبائح المعدة للاستهلاك المحلي وهي غير مجهزة لتحقيق الشروط الفنية والصحية لنقل الذبائح, فهي مكشوفة ومعرضة للغبار والتلوث ما قد يسبب فساد هذه اللحوم وعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري.
وفي هذا السياق  نظمت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك منذ بداية العام وحتى اليوم- كما أوضح ماهر مرعي رئيس دائرة حماية المستهلك في طرطوس -خمسة ضبوط ذبح خارج المسلخ وعدم وجود ختم على الذبيحة و تنظيم /317/ ضبطاً منذ بداية العام وحتى اليوم فيما يخص اللحوم الحمراء بشكل عام, تمت تسوية /283/ ضبطاً و/34/ أحيلت إلى المحكمة .