بعد تكفير 50 إرهابياً للبغدادي.. اقتتال داخلي بين الدواعش في دير الزور

بعد تكفير 50 إرهابياً للبغدادي.. اقتتال داخلي بين الدواعش في دير الزور

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٧ أبريل ٢٠١٨

بعد اقتتال قضى على 6 منهم، واصل عشرات المسلحين التونسيين المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي لليوم الثاني على التوالي تمردهم على التنظيم في ريف دير الزور بعد «تكفيرهم» للتنظيم وخروجهم عن طاعة قادته وزعيمه أبو بكر البغدادي.
وأفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن الاقتتال الداخلي تواصل أمس بريف دير الزور، بين التنظيم ومجموعة أخرى منه أعلنت «تكفير قيادته»، حيث استمر مسلحو داعش بمحاصرة المجموعة التي تقارب الـ50 مسلحاً وقيادياً غالبيتهم من الجنسية التونسية، في منطقة الكلَّعة الواقعة بين بلدتي هجين والشعفة، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.
وأول من أمس، أكدت المصادر المعارضة، وقوع اقتتال داخلي بين مسلحين من التنظيم عند الضفاف الشرقية للنهر، حيث عمد مسلحون من داعش من جنسيات غير سورية، إلى محاصرة نحو 50 مسلحاً من التنظيم غالبيتهم من الجنسية التونسية، أعلنوا استعصاءهم وخروجهم عن إمرة التنظيم، بعد تكفير الأخير وقادته وزعيمه أبو بكر البغدادي، ما دفع مسلحي التنظيم إلى مهاجمتهم وحصارهم في المنطقة، بأمر من قيادة داعش المحلية، بتهمة أنهم «خوارج وغلوا في الدين وخرجوا عن طاعة الخليفة».
وأضافت المصادر: أنه قتل 6 على الأقل من المسلحين المحاصَرين وأسر آخرين، فيما يحاول التنظيم اعتقال البقية. وكان التنظيم حاصر في آذار من العام الماضي، قيادياً ميدانياً تونسياً في مدينة الميادين، قبل أن يحررها الجيش العربي السوري، بتهمة «حمل فكر الخوارج»، وجرى تهديده ليخرج بعد ذلك مهدداً محاصريه بتفجير نفسه، ما دفعهم للسماح له بالفرار، وفي منتصف شباط من العام نفسه عمد التنظيم «إلى اعتقال مهندس يعمل كإداري في حقل العمر النفطي ويحمل جنسية مغاربية، إضافة لنحو ستة عاملين وإداريين في الحقل من جنسيات مغاربية، وجرى الاعتقال بتهمة «الغلو في الدين وحمل فكر الخوارج»، وأكدت المصادر المعارضة حينها، أن المعتقلين جرى اقتيادهم لأحد المعسكرات المغلقة بغرض إخضاعهم لما تسمى «دورات استتابة».
وانتهى تواجد التنظيم بشكل شبه كامل في سورية، بعد سيطرة الجيش العربي السوري على أغلب مناطق تواجده، باستثناء مناطق صحراوية شرق الفرات وأخرى قرب تدمر وبعض النقاط جنوب العاصمة دمشق والتي يحشد الجيش حالياً قواته لإنهاء تواجد التنظيم هناك.
يذكر أن «التحالف الدولي» غير الشرعي بقيادة واشنطن، قد أبرم اتفاقاً مع التنظيم لخروجه من مدينة الرقة وإرساله إلى محافظة دير الزور لمحاربة الجيش العربي السوري هناك.