اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المدينة.. وبلدات في القلمون تطالب بدخول الجيش … ميليشيات الضمير تواصل تسليم أسلحتها الثقيلة

اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المدينة.. وبلدات في القلمون تطالب بدخول الجيش … ميليشيات الضمير تواصل تسليم أسلحتها الثقيلة

أخبار سورية

الخميس، ١٩ أبريل ٢٠١٨

واصلت الميليشيات المسلحة في مدينة «الضمير» بالقلمون الشرقي بريف دمشق أمس تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الدولة السورية، حيث من المنتظر إخراج نحو خمسة آلاف من المسلحين وعائلاتهم إلى الشمال السوري.
جاء ذلك بالترافق مع أنباء عن اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المدينة شاهر جمعة ومطالبة عدد كبير من أهالي البلدات والقرى الأخرى في القلمون بدخول الجيش العربي السوري إليها.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، واصل مسلحو ميليشيا «جيش الإسلام» في مدينة الضمير أمس، تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الدولة السورية برعاية روسية.
ويقضي الاتفاق الذي تم التوصل إليه أول من أمس بإخراج مسلحي «جيش الإسلام» من الضمير إلى منطقة جرابلس وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء وذلك بعد تسليم أسلحتهم.
وذكر أحد ضباط الجيش العربي السوري في تصريح نقلته «سانا»، أن من بين الأسلحة التي سلمها مسلحو ميليشيا «جيش الإسلام» 6 آليات مثبت عليها رشاشا دوشكا ورشاشان عيار 32 مم مضادان للطائرات ورشاشان عيار 5ر14 بالإضافة إلى بعض الأسلحة الفردية والخفيفة مثل البنادق ورشاشات بي كي سي وقناصات نوع فال وبعض القطع المتوسطة مثل الدوشكا المثبت على مناصب أرضية وقواذف آر بي جي وهاون عياري 82 و60 وقاذف بي 7، بالإضافة لأجهزة اتصال متنوعة.
وأفادت الوكالة، بأن عدد المسلحين المقرر إخراجهم من الضمير يبلغ 1500 مسلح إضافة إلى عائلاتهم ليبلغ العدد الإجمالي لهم نحو 5 آلاف، مبينة أن وحدات من الجيش العربي السوري ستدخل إلى البلدة بعد إخراجهم لتمشيطها وتطهيرها من الألغام.
وكانت ميليشيا «جيش الإسلام» الموجودة في الضمير بدأت تسليم السلاح الثقيل والمتوسط ضمن تنفيذ بنود الاتفاق الذي أبرمته مع الدولة السورية الإثنين برعاية روسية.
والاثنين، أعلنت الميليشيات المسلحة الموجودة في مدينة الضمير، عن التوصل إلى اتفاق مع الدولة برعاية روسية لمغادرة المدينة إلى وجهة لم تحدد بعد.
في الأثناء، أفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن مجهولين اغتالوا أمس، رئيس لجنة تفاوض مدينة الضمير، شاهر جمعة الملقب بـ«أبو أحمد».
ونقلت المواقع عن مصادر إعلامية من المدينة، تأكيدها أن جمعة الذي فاوض عن مدينة ضمير في الأحداث الأخيرة قتل وأصيب عضو اللجنة، حسين شعبان.
من جانبها، صفحات على موقع التواصل الاجتماعي، ذكرت أن إرهابيين اغتالوا جمعة، وأصابوا حسين شعبان بجروح متعددة، دون أن تحدد الجهة المسؤولة بشكل رئيسي، في حين أفادت قناة «الإخبارية»، أن منطقة التنف التي يسيطر عليها الاحتلال الأميركي، كانت تقدم الدعم والمعلومات إلى الميليشيات المسلحة في منطقة الضمير والقلمون الشرقي.
وفي سياق ذلك، طالب عدد كبير من أهالي البلدات والقرى في القلمون الشرقي بدخول الجيش العربي السوري، بحسب ما ذكرت الصفحات.
بالمقابل، أفادت مصادر إعلامية معارضة، أن الطائرات الحربية والمروحية في الجيش العربي السوري واصلت قصفها بشكل مكثف مواقع الميليشيات المسلحة الرافضة للمصالحة في القلمون الشرقي.