بعد أيام من تحرير الغوطة الشرقية… الضمير تكسر أغلال الإرهاب وتعود آمنة مستقرة

بعد أيام من تحرير الغوطة الشرقية… الضمير تكسر أغلال الإرهاب وتعود آمنة مستقرة

أخبار سورية

الخميس، ١٩ أبريل ٢٠١٨

أعلنت بلدة الضمير في منطقة القلمون بريف دمشق الشرقي خالية من الإرهاب والإرهابيين بعد إخراج الدفعة الأخيرة من إرهابيي "جيش الإسلام" وعائلاتهم ونقلهم إلى جرابلس.
 
وحدات من قوى الأمن الداخلي دخلت مساء اليوم إلى بلدة الضمير ورفع علم الجمهورية العربية السورية فوق مبنى مديرية الناحية وسط البلدة بمشاركة المئات من الأهالي الذين أعربوا عن شكرهم للجيش العربي السوري الذي أجبر عبر بطولاته وتضحياته الإرهابيين على الانصياع والخروج من البلدة.
 
وبدأ منذ صباح اليوم تجهيز عشرات الحافلات التي تقل المئات من إرهابيي "جيش الإسلام" وعائلاتهم حيث تم إخراجهم مساء اليوم ونقلهم إلى جرابلس بعد أن سلموا أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وذلك تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل إليه أول أمس مع الدولة السورية.
 
ومن المقرر أن تدخل خلال الساعات القادمة وحدات من الجيش العربي السوري إلى البلدة لتمشيطها وتطهيرها من جميع الألغام والعبوات الناسفة وذلك تمهيدا لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة فيها.
 
وتأتي عملية تطهير بلدة الضمير من الارهاب ضمن سلسلة طويلة من الاتفاقات التي مهد لها الجيش العربي السوري على مدى أسابيع بعمليات عسكرية واسعة ومكثفة انطلاقا من الغوطة الشرقية التي تضم عشرات البلدات والقرى أدت الى انصياع التنظيمات الارهابية بمكوناتها الرئيسية “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” و”جبهة النصرة” والمجموعات التي تتبع لها لشروط اتفاق يقوم الإرهابيون بموجبه بتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للجيش العربي السوري قبل إخراجهم مع عائلاتهم إلى ادلب وجرابلس لتدخل وحدات من الجيش الى تلك المناطق لتمشيطها وتطهيرها من الالغام ومن ثم اعادة تفعيل جميع مؤسسات الدولة فيها.
 
وكان لقرار الجيش العربي السوري الحاسم بوضع حد لوجود التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية المتاخمة لمدينة دمشق عبر عملية عسكرية واسعة ومحكمة الدور الحاسم في فرض واقع جديد على أرض الميدان ضيق الخناق والخيارات أمام هذه التنظيمات الارهابية ووضعها أمام خيار البقاء ومواجهة مصير محتوم مآله الفناء تحت ضربات الجيش واما الاستسلام والخروج بإمرة وأمر الجيش الى ادلب وجرابلس.
 
وخلال نحو 60 يوما أو يزيد رتب رجال الجيش العربي السوري أولوياتهم وعقدوا عزمهم على استئصال ورم الإرهاب الجاثم على صدر دمشق واهلها منذ سنوات.. وكان لهم ما أرادوا مستندين الى دفع شعبي عارم من السوريين الذين طفح كيلهم من وحشية هذا الإرهاب المتمادي والذي تطاول بقذائف حقده أحياء دمشق وريفها.
 
تلاحم الجيش العربي السوري مع الارادة الشعبية العارمة بالقضاء على الإرهاب عجل في إصابة هذا الإرهاب بمقتل ورسم نهايته سريعا وبدد أوهام داعميه في المضي بمشاريعهم الوحشية التي تخدم عروشهم و أسيادهم في واشنطن وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
 
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الرابع عشر من الشهر الجاري تحرير الغوطة الشرقية بكامل بلداتها وقراها من التنظيمات الإرهابية وذلك بعد إخراج جميع الإرهابيين من مدينة دوما آخر معاقلهم في الغوطة الشرقية.