سورية وجمهورية القرم الروسية توقعان اتفاقية تعاون ومذكرة نوايا حول التعاون بين رجال الأعمال السوريين والروس

سورية وجمهورية القرم الروسية توقعان اتفاقية تعاون ومذكرة نوايا حول التعاون بين رجال الأعمال السوريين والروس

أخبار سورية

السبت، ٢١ أبريل ٢٠١٨

وقعت سورية وجمهورية القرم الروسية اليوم اتفاقية تعاون ومذكرة نوايا حول التعاون بين رجال الأعمال السوريين والروس خلال فعاليات منتدى يالطا الاقتصادي الدولي الرابع.
 
 
 
ووقع اتفاقية التعاون رئيس جمهورية القرم الروسية سيرغي اكسيونوف ومحافظة اللاذقية ابراهيم السالم فيما وقع مذكرة النوايا حول التعاون بين رجال الأعمال السوريين والروس كل من رئيس مجلس الأعمال السوري الروسي سمير حسن ورئيس مؤسسة “دبلوماسيا روسيا” أندريه نازاروف.
 
واستضافت مدينة يالطا في جمهورية القرم ندوة بعنوان “التنمية الاقتصادية في سورية” ضمن فعاليات منتدى يالطا الاقتصادي الدولي الرابع وبحث المشاركون فيها المسائل المرتبطة بعملية إعادة الإعمار في سورية.
 
وأكد المشاركون في بيان ضرورة تطوير الأعمال المشتركة بين سورية وروسيا والسعي لإقامة شركات مشتركة لتنفيذ مشاريع استثمارية وتنظيم خط نقل بحري يربط الموانئ السورية بالموانئ الروسية وخاصة في شبه جزيرة القرم.
 
 
وأكد رئيس جمهورية القرم في كلمة أمام الندوة التي عقدت في قصر ليفادا التاريخي أهمية التعاون الروسي السوري في كل المجالات وخاصة إعادة إعمار سورية مشيرا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين يؤكد على الدوام ضرورة التعاون مع سورية في جميع المجالات وخاصة التنمية الاقتصادية.
 
وقال اكسيونوف “إن أقوالنا لا تنفصل عن أعمالنا ونحن مع سورية على الدوام ونتفهم أوضاع الشعب السوري ومعاناته جراء الإرهاب”.
 
بدوره أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر الخليل أن العلاقات السورية الروسية تاريخية وتمتد لعقود طويلة من الزمن مشيرا إلى أن سورية شرعت اليوم في عملية إعادة الإعمار بعد الانتصارات التي تحققت على التنظيمات الإرهابية بمساعدة روسيا.
 
 
وقال الخليل “توجد في سورية حاليا بيئة مناسبة من الناحيتين القانونية واللوجستية لتشجيع وحماية الاستثمارات وضمانات لنشاط ومصالح رجال الأعمال ولدينا خارطة استثمارات هامة في شتى قطاعات الاقتصاد بموجب مبدأ التنمية المتوازنة”.
 
وأضاف الخليل “هناك فرص استثمارية مضمونة العوائد والجدوى الاقتصادية في مجالات الطاقة المستدامة والصناعات النسيجية والتكنولوجيات المتطورة والأدوية البشرية والبيطرية ومبيدات الطفيليات النباتية والأعلاف الخضراء والورق وقطع التبديل للسيارات والآليات والخميرة والإطارات والحليب المجفف وأجهزة الإنارة والجرارات الزراعية”.
 
وتابع الخليل “تم وضع قائمة بأهم المواد والسلع غير المنتجة محليا من الأهم إلى الأقل أهمية والتي تريد الحكومة اقتراحها على الشركات والمستثمرين الروس وتشجيع القطاع الخاص السوري لتصنيعها لتكون بديلا عن المستوردات ما يوفر القطع الأجنبي ويجعل منها صناعات تصديرية إلى بلدان المنطقة على ضوء موقع سورية الجغرافي المتميز وكوادرها البشرية ذات الخبرة الغنية”.
 
من جهته أكد محافظ اللاذقية أن العلاقات القوية التي تربط الشعبين السوري والروسي بنيت على الاحترام المتبادل والتعاون الصادق على مر العصور وتجلت في مساعدة روسيا لسورية في محاربة الإرهاب.
 
وبين المحافظ أن ظروف الحرب الإرهابية على سورية لم تؤثر في العلاقات الاقتصادية والثقافية مع روسيا بل تطورت تلك العلاقات إلى حد كبير وتجلى ذلك في الاتفاقيات ومشاريع الاستثمار وتواصل رجال الأعمال في البلدين مشيرا إلى استعداد سورية لتطوير هذا التعاون في مختلف المجالات ضمن أطر عملية إعادة الإعمار في سورية.
 
في حين أكد رئيس مجلس الأعمال السوري الروسي أن عملية إعادة الإعمار والبناء في سورية تتطلب التعاون مع الشركات الروسية مشيرا إلى عدم وجود أي مخاوف من العمل في سورية.
 
وقال حسن “لدينا العديد من فرص العمل المربحة جداً في مجالات النفط والغاز والزراعة والسكك الحديدية والنقل والمطارات” معربا عن استعداد رجال الأعمال السوريين للعمل في شبه جزيرة القرم أيضا.
 
من جانبه أعلن رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي أن سورية تحتاج إلى الكثير من الاستثمارات وتريد النهوض
بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية والعسكرية مع روسيا.
 
وقال الشهابي “لدينا اهتمام بإقامة مصارف مشتركة وكذلك شركات طيران ومشاريع طاقة وإسمنت وتحديث البنية التحتية للسكك الحديدية التي فككها وسرقها النظام التركي” مشيرا إلى أهمية ضمان حرية ومرونة تدفق السلع والأفراد والخدمات بين الجانبين.
 
بدوره أشاد السفير السوري لدى روسيا الدكتور رياض حداد بوقوف روسيا إلى جانب الشعب السوري وهو يخوض حربا منذ أكثر من سبع سنوات ضد الإرهاب لافتا إلى أن ذلك لعب دورا في تحقيق الانتصارات على الإرهاب المدعوم من قبل دول غربية وإقليمية.
 
وأكد المشاركون الروس في الندوة استعدادهم للعمل في سورية والتغلب على جميع العوائق والصعوبات وعرضوا قدراتهم الاقتصادية المؤهلة لتلبية حاجات كثيرة لسورية وخاصة في مجالات البناء وصناعة وتصليح السفن وصيد الأسماك والصناعات الكيميائية مشيرين إلى أن الطريق البحري بين القرم وسورية هو الأقصر على الإطلاق وهذا ما يسهم في زيادة تبادل البضائع والسلع بين الجانبين.
 
من جانبه طالب النائب في البرلمان الألماني أولدو مارتن وسائل الإعلام الغربية بالكف عن تغطية الأحداث في سورية بصورة منحازة وأحادية الجانب.
وقال مارتن “لا نستطيع أن نبقى غير مبالين بما يحدث في سورية وقد أعربنا عن إدانتنا للعدوان الثلاثي عليها وسنعمل على إلغاء الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها”.
 
في حين قال المشارك في الندوة يعقوب سليمان من الأردن “إننا ندعم كل الإجراءات الروسية في مواجهة الإجراءات القسرية أحادية الجانب الأمريكية والغربية المفروضة على موسكو ودمشق لأن روسيا القوية تعني عالما متعدد الأقطاب تدافع عن مصالح البلدان النامية وقوى التحرر في العالم”.
 
وأشار سليمان إلى أن إعادة الإعمار في سورية والتعاون مع روسيا هو المفتاح لإقامة هذا النظام الدولي المتوازن متعدد الأقطاب.
 
وكانت افتتحت في وقت سابق اليوم حديقة للصداقة الروسية السورية في مدينة يالطا وغرست مئة شجرة زيتون فيها تم جلب خمسين منها من اللاذقية وشارك في مراسم افتتاح الحديقة وغرس الأشجار محافظ اللاذقية ونائب رئيس وزراء جمهورية القرم غيورغي مرادوف.