«حظر الكيميائي» أكدت زيارة مفتشيها لدوما … موسكو تنتظر تحقيقاً نزيهاً وتقريراً موضوعياً

«حظر الكيميائي» أكدت زيارة مفتشيها لدوما … موسكو تنتظر تحقيقاً نزيهاً وتقريراً موضوعياً

أخبار سورية

الأحد، ٢٢ أبريل ٢٠١٨

أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس، أن مفتشيها زاروا أحد المواقع في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق لجمع عينات على صلة بالهجوم الكيميائي المزعوم، على حين أعلنت موسكو أنها تنتظر من خبراء المنظمة تحقيقاً نزيهاً وأن تقدم تقريراً موضوعياً في أقرب وقت ممكن.
وأوضحت المنظمة في بيان، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن مفتشيها زاروا أحد مواقع الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما بهدف جمع العينات لتحليلها، مضيفة: إنها «ستقوم بتقدير الوضع وستدرس خطوات لاحقة بما في ذلك الزيارة الجديدة إلى دوما».
وأكد البيان أن المنظمة ستعد تقريراً خاصاً بنتائج عملها في سورية وسيتم تقديمه لأعضائها.
وفي وقت سابق من يوم أمس، جاء في بيان صدر عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بحسب «روسيا اليوم»: إن «بعثة للمنظمة معنية بالتحري عن حوادث استخدام السلاح الكيميائي في سورية، توجهت إلى دوما بمنطقة غوطة دمشق الشرقية، السبت، لزيارة مكان الاستخدام المفترض للمواد السامة في 7 نيسان».
وأشار البيان إلى أن «الخبراء انطلقوا إلى هذا المكان بعد 11 يوماً من تلقي الأمانة الفنية لمنظمة «حظر الكيميائي» طلباً رسمياً من دمشق بإرسال مفتشين إلى هناك، وهو تأخر وصفته الوزارة الروسية بغير المقبول، بغض النظر عن مبرراته».
وتابع البيان: «ننتظر من خبراء المنظمة قدراً أكبر من النزاهة في التحري عن جميع ملابسات حادثة دوما وتقديم تقرير موضوعي في أقرب وقت ممكن»، مشيرة إلى أن الحديث يدور عن أول تفتيش في مكان دلت عليه المعارضة ومنظمات غير حكومية متصلة بها، في تاريخ «الملف الكيميائي السوري»، علماً أن «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة كانتا تكتفيان حتى الآن بتحقيقات تجري عن بعد وبناء على معطيات مقدمة من أعداء السلطات الرسمية السورية فقط».
مع ذلك، فقد أعربت المتحدثة عن قلق موسكو الشديد إزاء محاولات خبراء منظمة «حظر الكيميائي» لتقليص عدد الأماكن المتصلة بالهجوم الكيميائي المفترض ودائرة الأشخاص المستجوبين، الأمر الذي يكمن وراءه، بحسب البيان، «عدم الرغبة في تسليط الضوء على المسرحية الاستفزازية الجديدة باستخدام المواد الكيميائية السامة، والتي تم اتخاذها كذريعة لتوجيه ضربة صاروخية من قبل ثلاث دول غربية دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي». كما أشار البيان إلى عدم جواز أي مماطلة في قيام مفتشي المنظمة بتفقد مستودع سري تابع للمسلحين في دوما يحتوي على مواد سامة ومركبات لذخائر كيميائية يدوية الصنع.
وأعربت الوزارة عن امتعاض موسكو من تشويه الحقائق في تصريحات يدلي بها مسؤولو عدد من الدول الغربية، من بينهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.
وقالت زاخاروفا في هذا الصدد: إنه «أمر مؤسف، علماً أن القيادة الفرنسية هي التي اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عليها، في 13 نيسان، أن تشارك بصورة مباشرة في التحري عن حادث دوما، عبر توجيه خبراء عسكريين فرنسيين إلى هناك، لكن باريس اختارت طريقاً آخر فطبقت من دون تفكير تعليمات واشنطن بشأن توجيه ضربة صاروخية «تأديبية» على الأراضي السورية، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة».
وختم البيان بدعوة إلى الدول الغربية لتجنب خطوات تعرقل الكشف عن الحقيقة إزاء الاستفزاز الذي وقع في الغوطة الشرقية في 7 نيسان، وتقوض الجهود للدفع بالتسوية السياسية للأزمة السورية على أساس القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، وقرارات صادرة عن صيغة أستانا وتوصيات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.