انتشـار البعوض والحشرات بشكل كبير ومناطق تشكو عدم وصول سيارات رش المبيدات إليها

انتشـار البعوض والحشرات بشكل كبير ومناطق تشكو عدم وصول سيارات رش المبيدات إليها

أخبار سورية

الأحد، ٢٢ أبريل ٢٠١٨

ما إن ارتفعت درجات الحرارة حتى بدأ السكان في شوارع مدينة دمشق يعانون لدغ الحشرات والبعوض وانتشار الذباب بشكل كبير حتى إن البعض اضطر لمراجعة المشافي والمراكز الصحية بسبب الأذيات الكبيرة التي سببها لدغ البعوض ولاسيما لدى الأطفال والسبب الرئيس في ذلك انتشار القمامة وتراكمها في بعض الأحياء فترة طويلة، إضافة إلى أن شتاء هذا العام لم يكن قاسياً بشكل كبير للقضاء عليها ما شكل بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات والبعوض بكل أنواعه.
شكاوى عدة وردت بهذا الخصوص
المواطن محمد محجوب من سكان مدينة دمشق يقول في شكواه: تتعرض مدينة دمشق منذ أيام لغزو حشرات كثيف من ذباب وبعوض ولا تجد من يواجهها من الجهات المعنية كرش للمبيدات أو ترحيل للقمامة، ومع ارتفاع درجات الحرارة بدأت هذه الحشرات بالتكاثر وباتت تسبب إزعاجات يومية لسكان المدينة، وتالياً نجد تقصيراً كبيراً من البلديات لمكافحة هذه الحشرات حيث لايوجد سبب لعدم الرش وهو الحل الوحيد للقضاء على الحشرات.
الدكتور ماهر ريا- مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق أوضح أن المحافظة تبدأ في كل عام بمنتصف شهر نيسان برش المناطق بالمبيدات الحشرية، مع العلم أنه ليس هناك من داع لرش المبيدات في هذا الوقت من العام نظراً لبرودة الجو واختلاطات المناخ التي حصلت فتارة حاراً وتارة بارداً وبالتعاون فيما بيننا وبين مديرية النظافة يتم إفراغ الحاويات وغسلها من قبلهم ومن ثم تقوم مديرية الشؤون الصحية برشها للقضاء على الحشرات قبل تكاثرها ومع بداية الشهر الخامس سوف تقوم المديرية برش الأنهار بكاملها، لافتاً إلى وجود جهاز خاص في المحافظة يقوم بقتل بيوض البعوض والبرغش قبل تكاثرها وهو جهاز (يوفي) نقوم من خلاله برش نهرين بشكل يومي، مبيناً أن كل المبيدات لايجوز استنشاقها أو لمسها فهناك كادر متخصص بتصنيعها وتركيبها، لافتاً إلى أن لدى المديرية طرمبات ترش يدوياً يقوم من خلالها العامل بالدخول إلى الحارات الضيقة التي لاتستطيع سيارة الرش الوصول إليها وهناك أيضاً أجهزة ضبابية محمولة باليد تكون خاصة بالحدائق ونتوجه إليها بشكل شبه يومي بناء على عدة شكاوى إلى مناطق قد لا تكون تعرضت للرش.
أما عن سبب رش بعض المناطق أكثر من غيرها أوضح ريا إن فريق العمل يحب المناطق القريبة فينفذ 5 مهمات في ساعة واحدة على عكس المناطق البعيدة التي تتطلب وقتاً طويلاً للوصول إليها.
ولفت الدكتور ريا إلى وجود جهاز في المحافظة يقوم بقياس نسبة مستوى الرياح وتم تطبيقه في العام الماضي وهو مقياس لنسبة الرياح فإذا كانت نسبة الرياح قوية فوق 30 درجة لاترش المبيدات لأن المادة سوف تطير بالهواء إنما نقوم بالرش بالأرض وعند تجمع حاويات القمامة، مبيناً توافر المواد الخاصة بالرش وعدم وجود أي معوقات في عملية الرش إذ تقسم إلى قسم مائي من أجل الزواحف وترش بجانب الحاويات وأرضيات الحدائق وزوايا الحارات الضيقة وقسم ضبابي من أجل الناموس والحشرات الطائرة بأنواعها مطالباً المواطنين بضرورة الالتزام بإلقاء القمامة في الأوقات المحددة تفادياً لبقائها وقتاً طويلاً في الحاويات ومنعاً لتكاثف الحشرات وذلك لجهة التشاركية بين المواطن والجهة المختصة لمكافحة انتشار الحشرات ولاسيما في مثل هذه الأوقات من السنة.