على طريقتهم وبتوقيتهم.. رجال الجيش العربي السوري يردمون جحور الإرهاب في القلمون الشرقي بعد اجتثاثه من غوطة دمشق الشرقية

على طريقتهم وبتوقيتهم.. رجال الجيش العربي السوري يردمون جحور الإرهاب في القلمون الشرقي بعد اجتثاثه من غوطة دمشق الشرقية

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٥ أبريل ٢٠١٨

بالأمس ثبت الجيش العربي السوري نقاطه على آخر السطر في بيان إعلانه منطقة القلمون الشرقي خالية من الإرهاب والارهابيين واستعادتها من مخالب الإرهاب والفوضى وشريعة الغاب إلى واحة الوطن آمنة مستقرة بقوة القانون ومنطق الحديد والنار.

من الزبداني وبيت جن وما حولهما في الريف الجنوبي الغربي لدمشق إلى الغوطة الشرقية بما فيها دوما المقر الرئيسي للإرهاب المتربص بالعاصمة إلى القلمون الشرقي.. عشرات القرى والبلدات والمدن ومئات الكيلومترات المربعة والمستطيلة عادت إلى الدولة السورية خلال أشهر قليلة بخسائر أقل وفائض ربح.

وبالتوازي مع اتقانه مهارات القتال في كل الميادين ووفق كل الظروف أتقن الجيش العربي السوري مهارات التفاوض متأبطا بخياري الحديد والنار من جهة والتسويات والمصالحات من جهة ثانية..إذ لم تمض أسابيع قليلة على طي ملف الريف الجنوبي الغربي حتى انتقلت مجالس التفاوض على هدير الدبابة وأزيز الرصاص إلى الضفة الشرقية حيث أعقد الملفات وأكثرها حساسية ليس للجيش العربي السوري وأهالي دمشق وللإرهاب القابع على مرمى حجر من العاصمة دمشق فقط بل أيضا بالنسبة لمشغلي هذا الإرهاب وهم كثر ويشكلون السواد الأعظم مما يسمى “المجتمع الدولي”.

ومجددا يفرض الجيش شروطه لتذهب همروجات مجلس الأمن الدولي المفتعلة والرصاصة الأخيرة في مخازن مشغلي الارهاب لانقاذ مرتزقتهم من نيران الجيش… وما هي إلا أيام حتى كانت الغوطة الشرقية بكل ثقلها الإرهابي مطهرة خالية من ارهاب وارهابيين فازوا ببضع حافلات لفظتهم الى ريفي حلب وإدلب على مرأى ومسمع رعاتهم في الشرق والغرب بلا حول ولا قوة باستثناء محاولة يائسة بائسة تمثلت بعدوان ثلاثي امريكي بريطاني فرنسي لم يزد الجيش السوري ومحور محاربة الإرهاب الا قوة على قوة ليقفل ملف الإرهاب في الغوطة الشرقية وتطوى الصفحة ممهورة بختم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في ذاك اليوم الموافق للرابع عشر من شهر نيسان الجاري.

وتزامنا مع وصول الأمور الى خواتيمها فيما يخص ملف الغوطة الشرقية أطلقت وحدات من الجيش العربي السوري عملية عسكرية كبيرة ومركزة للقضاء على معاقل إرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة” في الحجر الأسود ومخيم اليرموك بريف دمشق الجنوبي آخر معاقل الإرهاب في محيط دمشق وإعادة الأمن والاستقرار إليه.

لم يمنح الجيش السوري مزيدا من الوقت لمجاميع الإرهاب في القلمون الشرقي لمشاورة مشغليها.. وما ان أدارت الدبابات محركاتها ولم تكد الطائرات تتزود بالوقود حتى بدأت برقيات التوسل وعروض الاستسلام ترد إلى غرف العمليات.. وسجل إرهابيو بلدة الضمير سبقا في رفع الراية البيضاء موقعين صك استسلامهم على بياض وعلى وجه السرعة سلموا أسلحتهم واتخذوا مقاعدهم في بضع حافلات أيضا وولوا شطر جرابلس بريف حلب تاركين خلفهم أكواما من سلاح بعضه إسرائيلي وأمريكي الصنع.

ساعات قليلة وكانت بلدة الرحيبة في واجهة خبر يفيد بأن مجاميع الإرهاب فيها ألقت أسلحتها وباتت على قارعة الطريق بانتظار حافلات تقلها إلى الشمال السوري بالتزامن مع احتفالات عارمة شهدتها البلدة ترحيبا بالجيش العربي السوري وبشرعية الدولة وهكذا كان سيناريو اعلان إرهابيي بلدة جيرود استسلامهم نسخة طبق الأصل لسيناريو استسلام ارهابيي الرحيبة حتى لجهة الاحتفالات التي عمت البلدة ترحيبا بالجيش وتعبيرا عن طهارتها من رجس ارهاب سكنها عنوة لسنوات.

سلسلة الانتصارات هذه ليست حكايا من صفحات ناصعة في التاريخ.. ولا تخيلات للمستقبل… إنها حقائق ممهورة بدم عشرات الشهداء ومئات الجرحى.. حقائق عاشها السوريون يوما بيوم.. وساعة بساعة على وقع ذهول العالم من شرق وغرب وعرب.

هنا.. أفلت الشر في عدة جولات.. صال وجال سابقا… أزهق أرواح العديد من الأبرياء وهجر آلاف المدنيين.. أعاد البشرية الى شريعة الغاب وكاد يمضي إلى ما لا نهاية قبل أن يفرض رجال الحق.. رجال الجيش العربي السوري نهايته على طريقتهم وبتوقيتهم.