استقالات جماعية من «الائتلاف» تطلق رصاصة الرحمة عليه

استقالات جماعية من «الائتلاف» تطلق رصاصة الرحمة عليه

أخبار سورية

الخميس، ٢٦ أبريل ٢٠١٨

 
مع استمراره في حالة الموت السريري، تقدّم أبرز أعضاء ما يسمى الائتلاف المعارض باستقالات جماعية، يمكن أن تشكل رصاصة الرحمة عليه ككيان للمعارضة.
وأعلن كل من سهير الأتاسي وجورج صبرا وخالد خوجة، أعضاء الهيئة العامة لـــ«الائتلاف»، استقالتهم من عضويته، وعزوا قراراتهم لما سموه التناقضات الدائرة بين مكونات الائتلاف، وابتعاده عن أهدافه المرسومة في بداية تشكيله.
وأفادت مواقع إلكترونية معارضة بأن الأتاسي أعلنت في سلسلة تغريدات على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس انسحابها من «الائتلاف» بعد أن أصبح المسار الرسمي الحالي للحل السياسي في سورية متطابقاً مع المسار الروسي الذي يعيد تأهيل ما سمته منظومة الدولة السورية ويقوّض الحل السياسي الفعلي والجوهري، فيحيله إلى تقاسُم سلطات ومنافع لقوى وشخصيات ودول، على حد زعمها.
وأوضحت أن استقالاتها تأتي أيضاً «بعد أن خسرت بعض المؤسسات الرسمية لقوى الثورة والمعارضة التحدي الذي فرضه عليها المجتمع الدولي حيث وضعها أمام ازدواجية الخضوع أو الزوال، فاختار بعضها أولوية البقاء والتعايش مع أوهام تحقيق الممكن وانتهاج الواقعية السياسية». وتابعت قائلة: «وبعد أن تصدّع البعض الآخر فافتقد الكيان المؤسساتي وأصبح عبارة عن مجموعة كيانات تتراشق علناً البيانات السياسية المتضاربة، وتمّ الانقلاب على البعض الآخر، لم أعد أجد عملي ونشاطي ممكناً ضِمن تلك الكيانات القائمة، ولذلك أعلن انسحابي من الائتلاف».
ومن جانبه تقدم صبرا الذي يشغل منصب رئيس ما يسمى «المجلس الوطني السوري» باستقالته لرئيس «الائتلاف» ولأعضاء الهيئة العامة من عضوية «الائتلاف» بسبب «التناقضات الجارية بين مكوناته وأعضائه، وطرائق العمل والتدابير المعتمدة لا تحترم الوثائق والقرارات، ولا تلتزم إرادة الأعضاء والرؤية الوطنية السورية المستقلة، حسب رسالة نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس.
وقال صبرا: «لم يعد ائتلافنا الذي ولد في تشرين الثاني 2012، وحمل أمانة الإخلاص لمبادئ الثورة وأهداف الشعب».
وعقب استقالته، نقلت وكالات معارضة عن صبرا قوله أمس: إن «الائتلاف» لم يعد وعاء مناضل لما سماها «الثورة» في سورية.
كما نقلت مواقع معارضة عن خوجة قوله أمس: إنه وإيماناً منه بضرورة استقلالية ما سماه القرار «الثوري» وضرورة استمرارية العمل الوطني خارج إطار «الائتلاف» وتوافقه مع صبرا والأتاسي في الأسباب التي استندا عليها في قرار انسحابهما، أعلن انسحابي من عضوية «الائتلاف» وهيئته العامة، متمنياً للقلّة الإصلاحية فيه التوفيق».