الجيش يحقق تقدماً جديداً في ملاحقة الإرهابيين بالحجر الأسود ويشطر الحي إلى قسمين

الجيش يحقق تقدماً جديداً في ملاحقة الإرهابيين بالحجر الأسود ويشطر الحي إلى قسمين

أخبار سورية

الخميس، ٣ مايو ٢٠١٨

فصلت وحدات من الجيش العربي السوري منطقة الحجر الأسود المعقل الرئيس للتنظيمات الإرهابية جنوب مدينة دمشق إلى قسمين بعد التقاء القوات المهاجمة من المحورين الشرقي والغربي وذلك في إطار العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على الوجود الإرهابي بشكل كامل من جنوب دمشق.
ونفذت وحدات من الجيش عمليات تكتيكية ضد تحصينات وبؤر الإرهابيين من محورين الأول شرق حي الحجر الأسود والثاني من منطقة الأعلاف غرب الحي موسعة نقاط سيطرتها بالتدريج وصولا إلى التقاء القوات ووحدات الاقتحام المشاركة في العمليات وبالتالي فصل مناطق انتشار الإرهابيين إلى شطرين جنوبي وشمالي.

وترافقت العمليات مع رمايات مدفعية دقيقة على نقاط تحصن الارهابيين وصليات صاروخية على محاور تحركهم وطرق إمدادهم وفرضت في الساعات الأولى من صباح اليوم سيطرتها على منطقة المدارس ومبنى مقسم الهاتف شرق منطقة الحجر الاسود فيما تقدمت قوات الجيش من الكتل السكنية في القسم الغربي للمنطقة وبسطت سيطرتها على جامع بلال الحبشي لتتقدم القوات بعد ذلك من المحورين وتلتقي ببعضها عند دوار الحجر الأسود الواقع شمال المنطقة.

وتواصل وحدات الجيش عملياتها العسكرية بوتيرة متسارعة ودقة عالية في التنفيذ والتنسيق بين مختلف صنوف الأسلحة وصولا إلى تطهير المنطقة من الإرهاب وسط انهيارات متلاحقة بين صفوف الإرهابيين الذين ضعفت قوتهم في الاشتباكات نتيجة للخسائر الكبيرة في الأفراد والعتاد بعد تدمير معظم مستودعات ذخيرتهم.

وأوضح قائد ميداني من مجموعات الاقتحام في المحور الغربي للعمليات أن وحدات الجيش التي بسطت سيطرتها على منطقة الأعلاف خلال الساعات الماضية تقدمت شرقا باتجاه منطقة المدارس وصولا إلى التقاء القوات المتقدمة من اتجاه منطقة الزين الفاصلة بين الحجر ويلدا.

وبكلمات تنضح بالإصرار والشجاعة قال أحد رجال قوات الاقتحام .. إنه ورفاقه المقاتلين يسيرون بخطا واثقة نحو تحرير كل شبر من أرض الوطن ابتلي بالإرهاب.. شعارهم الشهادة أو النصر.

وفي سياق متصل عثرت وحدات الجيش العربي السوري خلال تقدمها على سيارة مفخخة كانت معدة من قبل الإرهابيين لاستخدامها في إعاقة تقدم الجيش على أطراف الحجر الأسود وقامت وحدات الهندسة بتفكيكها على الفور.

وضيقت وحدات من الجيش الخناق على المجموعات الإرهابية المنتشرة جنوب دمشق بعد سيطرتها على أحياء الماذنية والقدم والعسالي والجورة وأطبقت عليها من عدة محاور تمهيدا للقضاء عليها وتطهير المنطقة من رجسها.