الجيش يوسع نطاق سيطرته جنوب دمشق ويستعيد مبنى الناحية وصالة نادي عمال القنيطرة في عمق الحجر الأسود وسط انهيار في صفوف الإرهابيين

الجيش يوسع نطاق سيطرته جنوب دمشق ويستعيد مبنى الناحية وصالة نادي عمال القنيطرة في عمق الحجر الأسود وسط انهيار في صفوف الإرهابيين

أخبار سورية

الجمعة، ٤ مايو ٢٠١٨

وسعت وحدات الجيش العربي السوري نطاق سيطرتها في عمق منطقة الحجر الأسود واستعادت مبنى الناحية وصالة نادي عمال القنيطرة ومركز جباية الكهرباء بعد عمليات عسكرية دقيقة ومركزة نفذتها خلال الساعات القليلة الماضية على محور الاعلاف-المقابر وذلك وسط حالة من الانهيار في صفوف الإرهابيين.
 
وحدات من الجيش واصلت اليوم التقدم على حساب التنظيمات الإرهابية على جانب محور التقاء القوات الممتد من شرق منطقة الحجر الأسود إلى غربها وثبتت نقاطها في المنطقة بعد تمشيطها وتطهيرها من العبوات الناسفة والألغام.
 
وكانت وحدات الجيش حققت أمس انجازا نوعيا بعد أن قطعت خطوط امداد الإرهابيين ومحاور تحركهم بين شمال حي الحجر الأسود وجنوبه لتقسم مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية إلى شطرين.
 
وأسهم تقطيع أوصال مناطق انتشار الإرهابيين في تسهيل مهام وحدات الاقتحام وفتح محاور اشتباك جديدة من شأنها التسريع بانهيار الإرهابيين ولا سيما في الجيب المحاصر جنوب حي الحجر الأسود الذي أصبح معزولا عن باقي مناطق انتشار الإرهابيين شمال الحي الملاصق لمخيم اليرموك.
 
وفرضت وحدات الجيش أمس سيطرتها على منطقة المدارس ومبنى مقسم الهاتف وعدد من الكتل السكنية وجامع بلال الحبشي ودوار الحجر الأسود الذي قام عناصر الجيش برفع العلم الوطني عليه بعد تحريره.
 
وترافقت عمليات وحدات الجيش ضد مواقع انتشار الإرهابيين مع غارات جوية للطيران الحربي ورمايات مدفعية وصليات صاروخية دقيقة على محاور تحركهم وطرق امدادهم واسفرت عن تكبيدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
 
وأفاد أحد القادة الميدانيين بأنه بعد سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة تمت السيطرة على كتل أبنية جديدة في منطقة الحجر الأسود والوصول إلى المربع الحكومي الذي يضم مبنى الناحية ومركز جباية الكهرباء وصالة نادي عمال القنيطرة بعد إيقاع قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين وتدمير تحصيناتهم وخطوط دفاعاتهم.
 
وأشار القائد الميداني إلى أن العمليات العسكرية مستمرة باتجاه القسم الشمالي من منطقة الحجر الأسود وتطهيره من الإرهابيين ومتابعة العمليات الهجومية حتى تحرير ما تبقى من مخيم اليرموك.
 
إلى ذلك تم العثور أثناء تقدم وحدات الجيش العربي السوري على كمية من الأسلحة من بينها رشاشان غربيان ورشاشات “بي كي سي” وقنابل تلقى من طائرة مسيرة واقنعة واقية من المواد الكيميائية وقواعد صواريخ ومناظير ليلية وقنابل هجومية إضافة إلى مادة الـ “سي فور” شديدة الأنفجار.
 
وتنفذ وحدات الجيش منذ عدة أيام عملية عسكرية لإنهاء الوجود الإرهابي من جنوب دمشق تمكنت خلالها من السيطرة على أحياء الماذنية والقدم والعسالي والجورة بالتوازي مع إخراج الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم إلى شمال سورية.