دماء الشهداء ترسم طريق الانتصار

دماء الشهداء ترسم طريق الانتصار

أخبار سورية

السبت، ٥ مايو ٢٠١٨

السادس من أيار..يوم مجيد، يختصر تاريخ شعب بأكمله، ارتبط وجوده على هذه الأرض بمسيرة نضال وكفاح مستمرة ضد الغزاة والمستعمرين، شعب أبيّ، لم يهادن يوماً محتلاً، ولم يقبل قيد العبودية والاستعمار، فقدّم قوافل الشهداء ولم يزل،
من أجل عزّة وكرامة وطنه، فكانت قافلة الشهداء الأولى على يد المستعمِر العثماني عام 1916بداية لسلسلة قوافل ارتقت دفاعاً عن الأرض ضد المستعمِر الفرنسي، وأخرى ضد همجية الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين المحتلة، ولبنان، والجولان المحتل.‏
وغداً تحل ذكرى عيد الشهداء في وقت تواصل فيه سورية بشعبها وجيشها وأبنائها البررة معركتها المصيرية ضد المتآمرين والمستعمرين الجدد بقوة وثبات وعزيمة مستلهمة قيم الشهادة والشهداء ومكرسة إياها في دفاعها عن الحق والقيم الإنسانية النبيلة.‏
وفي حضرة الشّهادة تستنهض ذاكرة التاريخ، لتروي ملاحم البطولة والفداء، التي سطّرها شهداؤنا الأبرار عبر تاريخ سورية الذاخر بالتضحيات، فتذوب المعاني أمام عظمة الشهادة، ونستخلص المآثر والعِبر، وتنحني هاماتنا إكراماً وإجلالاً، لقامات عانقت المدى وعشقت الحرية، لتكتب لنا الحياة بدمائها الطاهرة الزكية.‏
فاليوم يجسّد أبطال الجيش العربي السوري مآثر آبائهم وأجدادهم العظام، في مقارعة الغزاة والمستعمرين، فيسطّرون أروع الملاحم البطولية في تصدّيهم للتنظيمات الإرهابية التكفيرية على مختلف تسمياتها، ومموّليها وداعميها في أميركا والغرب، ومشيخات النفط والغاز في الخليج، ونظام أردوغان العثماني، ويسترخصون دماءهم من أجل الذود عن حياض الوطن، كي تبقى سورية كسابق عهدها، قلعة عصيّة على الأعداء، ورايتها عالية خفّاقة على الدوام.‏
الشّهادة ستظل هي القيمة الكبرى، وسيبقى شهداؤنا نبراساً مضيئاً لكل الشرفاء والأحرار، وستبقى لتضحياتهم دلائل عميقة في وجدان الغيورين على أوطانهم، فكل التحية لشهدائنا الأبرار الذين قدّموا الغالي والنفيس، وكلنا عزيمة وإصرار على مواصلة طريقهم حتى تحقيق النصر على الإرهاب وداعميه ومموّليه.‏