تأجيل خروج الدفعة الأولى من مسلحي وسط البلاد إلى الغد.. وفتح طريق حمص حماة الدولي … العاصمة تتحضر لإعلانها خالية من الإرهاب

تأجيل خروج الدفعة الأولى من مسلحي وسط البلاد إلى الغد.. وفتح طريق حمص حماة الدولي … العاصمة تتحضر لإعلانها خالية من الإرهاب

أخبار سورية

الأحد، ٦ مايو ٢٠١٨

على بعد أيام قليلة تقف دمشق من إعلانها مدينة خالية من الإرهاب، بعد التقدم الكبير والمتسارع الذي حققه الجيش السوري في منطقتي الحجر الأسود ومخيم اليرموك آخر معاقل «داعش» في المدينة، ومع هذا التقدم يقترب ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي أيضاً من إقفال حقبة سيطرة الإرهاب مع استكمال إخراج المسلحين، وفتح طريق حمص حماة الدولي.
مصادر ميدانية أكدت لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش سيطرت على الجزء الجنوبي من الحجر الأسود بالكامل والممتد من الحدود الإدارية مع بلدة سبينة جنوباً وحتى مقر ناحية الحجر الأسود شمالاً، ومن منطقة الأعلاف غرباً حتى الحدود الإدارية مع حي التقدم شرقاً بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي منها.
وبات وجود مسلحي التنظيم محصوراً في الحجر الأسود بمنطقة الجزيرة شمال الحجر والملاصقة لمخيم اليرموك.
المصادر الميدانية أكدت أيضاً لـ«الوطن»، أن الجيش تقدم بقوة في عمق الجانب الغربي لمخيم اليرموك، باتجاه الجنوب ووصل إلى مشارف مؤسسة الكهرباء ما يعني السيطرة على الجزء الأكبر من القسم الغربي للمخيم وتقدر بنحو 70 بالمئة منه وذلك بعد سيطرتها على مناطق «جبهة النصرة» وسط المخيم.
وبالتزامن من تقدم قوات الجيش في عمق المخيم باتجاه الجنوب في الجانب الغربي منه، عملت وحدات أخرى من الجيش بحسب المصادر الميدانية على السيطرة نارياً على شارع لوبية الواقع على الجهة الشرقية من شارع اليرموك الرئيسي والمقابل لمنطقة مشروع الوسيم، لتعزل بذلك منطقة قاطع الشهداء الممتدة من شارع لوبية جنوباً وحتى مبنى بلدية اليرموك شمالاً حيث تسيطر قوات الجيش السوري.
وبذلك تكون قوات الجيش قد أطبقت الخناق من الجهات الشمالية والغربية والجنوبية على المسلحين المتحصنين في قاطع الشهداء والمبايعين لتنظيم داعش، على حين تبقى الجهة الشرقية من القاطع المشرفة على شارع فلسطين مفتوحة على الجزء الجنوبي من حي التضامن حيث يسيطر التنظيم، ذلك أن الحي يحاذي مخيم اليرموك من الجهة الشرقية.
وبالتزامن مع المعارك الدائرة في الحجر الأسود ومخيم اليرموك، تواصل أمس تنفيذ اتفاق بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في جنوب دمشق المتضمن إخراج الإرهابيين الرافضين للمصالحة إلى شمال البلاد في إطار العملية الرامية إلى إنهاء وجود المسلحين في المنطقة وصولاً إلى إعلانها خالية من الإرهاب.
وأفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأنه تم بعد ظهر أمس تجهيز 63 حافلة وإخراجها من البلدات الثلاث عبر ممر بلدة بيت سحم بعد تفتيشها بشكل دقيق وتجميعها عند محور انطلاقها لتتحرك في قافلة واحدة باتجاه إدلب وجرابلس بإشراف منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
في السياق، ذكرت وكالات معارضة أنه لم يتم إخراج ميليشيا «جيش الأبابيل» من بلدات جنوب دمشق باتجاه محافظة درعا جنوب البلاد، ونقلت عن مصدر عسكري بـ«جيش الأبابيل» في درعا، أن الجيش السوري لم يعط ضمانات بحماية الطريق باتجاه درعا، كما رفض خروجهم بالسلاح إليها، لذلك اختار مسلحو «الأبابيل» الخروج إلى مدينة جرابلس شمال البلاد.
في غضون ذلك رغم تأجيل خروج الدفعة الأولى من إرهابيي ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى يوم غد لأسباب لوجستية، فتح الجيش العربي السوري طريق حمص حماة الدولي.
وذكر مصدر مطلع في حمص لـ«الوطن»، أن التأجيل جاء ريثما يتم استكمال البند الأول من الاتفاق الذي ينص على الانتهاء من تسليم المجموعات الإرهابية لجميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بالإضافة لاستكمال تسجيل قوائم أسماء المسلحين الراغبين بالخروج باتجاه محافظة إدلب ومنطقة جرابلس.
الوطن